تفوق الفنلندي فالتيري بوتاس على زميله في فريق مرسيدس بطل العالم البريطاني لويس هاميلتون السبت في التجارب الرسمية لجائزة النمسا الكبرى على حلبة "ريد بول رينغ" في سبيلبرغ، الاولى من بطولة العالم للفورمولا واحد، بعد أكثر من ثلاثة أشهر على تأجيل موعد انطلاقها بسبب فيروس كورونا المستجد. وتفوق بوتاس على بطل العالم ست مرات بفارق 12 بالالف من الثانية، لينطلق للمرة الثالثة في مسيرته من المركز الاول في النمسا والثانية عشرة في مسيرته. قال بوتاس "الشعور جيد جدا، لقد افتقدت هذا الشعور. أمر مميز عندما تضغط السيارة لاقصى حدودها، وانتظرت هذه اللحظة منذ فترة بعيدة". أما هاميلتون (35 عاما) الساعي للقبه العالمي السابع ومعادلة رقم الاسطورة الالماني ميكايل شوماخر، فقال "عمل رائع لفالتيري، ومن الرائع ان نستهلّ الموسم. اعتقد اننا نُظهر سنة بعد سنة اننا الفريق الافضل، لاننا منفتحون، نواظب على تحقيق الاوقات ولا احد عنيد لدرجة عدم الاعتراف بانه على خطأ". لكن نتيجة هاميلتون ستكون تحت التحقيق لعدم ابطاء سرعته بما فيه الكفاية في منطقة الأعلام الصفراء، على منعطفين في الفترة الثالثة الحاسمة من التجارب. ويدخل فريق مرسيدس المنافسة بعد هيمنة على بطولة العالم للسائقين والصانعين منذ العام 2014، مع خمسة ألقاب لهاميلتون بينها ثلاثة متتالية في المواسم الثلاثة الأخيرة. وحلّ الهولندي الشاب ماكس فيرشتابن سائق ريد بول بفارق نصف ثانية تقريبا عن ثنائي مرسيدس، الذي سينطلق من الخط الاوّل للمرة ال65 معادلا الرقم التاريخي لفيراري. وفي ظل الفارق الكبير بين مرسيدس وباقي الفرق، قال فيرشتابن (22 عاما) "مرسيدس في مستوى مختلف. لن نخسر شيئا، سنحاول ان نصعّب الحياة عليهم قدر الامكان". تابع الهولندي الذي اختار الاحد اطارات اقل سرعة لكن اكثر تحملا لسباق الاحد "سعيد للانطلاق ثالثا، لكننا استخدمنا اطارا مختلفا. لذا سيكون الامر مثيرا للاهتمام". وكان لافتا حلول البريطاني لاندو نوريس سائق رينو رابعا متقدما على السائق في ريد بول التايلاندي الكسندر ألبون، فيما حل المكسيكي سيرخيو بيريز (رايسينغ بوينت) سادسا. وشكّل شارل لوكلير من موناكو خيبة بحلوله سابعا على متن فيراري، متقدما على زميله المستقبلي في الفريق الاحمر الاسباني كارلوس ساينز سائق ماكلارين الحالي. قال لوكلير "المركز السابع افضل ما يمكن ان نحققه اليوم. لم نكن سريعين ببساطة. يجب ان نعمل بجهد ونحاول العودة. كان يوما صعبا لكن على الاقل نعرف موقعنا". وعلى جبال الالب النمسوية، حلّ الالماني سيباستيان فيتل بطل العالم اربع مرات في المركز الحادي عشر على متن فيراري. ويخوض فيتل موسمه الاخير مع "الحصان الجامح" ليترك مقعده لساينز جونيور. قال فيتل "بالطبع كانت مفاجأة، اعتقدنا انه بمقدورنا الضغط اكثر، لكن الآخرين ربما كانوا مزودين اكثر بالوقود او محافظين في التجارب الحرة. لم أكن سعيدا كثيرا بالسيارة. اعتقد ان غدا ستكون القصة مختلفة. السباق طويل، واعتقد اننا الافضل في هذا الايقاع وبمقدورنا التعويض وحصد النقاط". وتغيرت معالم الموسم جذريا بسبب "كوفيد-19"، اذ سيشهد إقامة عدد أقل من السباقات، واستضافة حلبات أكثر من مرحلة، وصولا الى غياب الجمهور في المراحل الأولى، والاجراءات الصحية الصارمة للوقاية من أي انتقال محتمل للعدوى. وكان انطلاق البطولة مقررا كما العادة على حلبة ألبرت بارك في مدينة ملبورن الأسترالية منتصف آذار/مارس، قبل ان يتم إلغاء السباق قبيل انطلاق تجاربه الحرة، بعد إصابة أحد أفراد فريق ماكلارين بالفيروس. وستكون السباقات الثلاثة الأولى، جزءا من ثمانية سباقات تقام في أوروبا على مدى عشرة أسابيع فقط، وقد تضاف إليها جولة تاسعة (من 11) في القارة العجوز على حلبة موجيلو في إيطاليا.
