شهدت العاصمة المؤقتة عدنجنوباليمن، الأربعاء، فعالية احتجاجية منددة بتردي خدمة الأساسية، وللمطالبة بإصلاح وضع الخدمات المتردية في المدينة وتحييد المدينة عن الصراعات السياسية، في ضل سيطرة مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً. وشهدت الوقفة التي أقيمت في ساحة “العروض” بمدينة خور مكسر، ونظمتها مكونات جنوبية، أهمها الحراك الجنوبي السلمي، مشاركة كبيرة من أبناء المحافظة، للإحتجاج ضد فشل السلطات في تقديم حلول للتردي المتسارع لخدمة الأساسية في العاصمة المؤقتة عدن، وخاصة خدمة الكهرباء. ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تدعو لمعالجة تردي الخدمات خاصة الكهرباء والمياه، والعمل على وقف التدهور الكبير الذي طرأ عليهما. وحمل المحتجون التحالف بقيادة السعودية، ومايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المسؤولية الكاملة إزاء انهيار المنظومة الخدمية في عدن ومنظومة الكهربائية، وهتف المحتجون ضد تجاهل التحالف المستمر لأزمة الخدمات في المدينة. وأتهم المحتجون الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بالوقوف خلف عمليات فساد وتلاعب بالوقود المخصص لمحطات الكهرباء في مدينة عدن. وتضمنت اللافتات والشعارات اتهامات للمجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات بالفشل في إدارة ملف الخدمات في المدينة على الرغم من أحاديث مررها مسؤولوه في وقت سابق وتضمنت وعودا بتحسين الخدمات بعد السيطرة على موارد المنشآت الحيوية في المدينة. وطالب المحتجون من قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التوضيح بشأن الأموال التي سيطر عليها المجلس بعيد إعلان الادارة الذاتية أواخر إبريل الماضي والتي قال مسؤولو الانتقالي إن بعضها ستخصص للعمل على تحسين عمل التيار الكهربائي. وهدد المشاركون في الفعالية الاحتجاجية بمواصلة التصعيد حتى تحقيق تحسن في ملف الخدمات وعلى رأسها الكهرباء مطالبين السعودية بالتحرك بشكل سريع للضغط على الأطراف المتصارعة جنوبي البلاد وتحييد ملف الخدمات عن الصراع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وكان مجلس الحراك الثوري، قد دعا الثلاثاء، المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، إلى “انتفاضة شعبية عامة في كافة المديريات والأحياء من اجل عودة الخدمات المنعدمة وفِي مقدمتها انقطاع التيار الكهربائي”. والأسبوع الماضي وصل تردي خدمة التيار الكهربائي إلى الحد الأعلى منذ قرابة النصف عام إذ بلغ عدد ساعات عمل التيار خلال 24 ساعة، 4 ساعات فقط مقابل 20 ساعة كانت الكهرباء غائبة بشكل كامل عن أرجاء المحافظة الساحلية. وأثر انقلاب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في عدن بشكل كبير على مستوى الخدمات فيها لتصل إلى مرحلة لم تشهدها من قبل. وتشهد العاصمة المؤقتة للبلاد “عدن” بين الحين والآخر احتجاجات على تردي الخدمات خاصة في قطاعي الكهرباء والماء، فينا يتنصل المجلس الانتقالي الذي يسيطر على المدينة من المسؤولية ملقياً باللوم على الحكومة والتحالف.