وافقت الرئاسة اليمنية، على تشغيل ميناء قنأ البحري في مديرية رضوم التابعة لمحافظة شبوةجنوب شرقي اليمن. جاء ذلك في تصريحات لمحافظ شبوة «محمد صالح بن عديو»، خلال اجتماعه مع أعضاء المكتب التنفيذي بالمحافظة، الأحد، قال فيها: «إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وجّه مؤخراً بإعادة تشغيل ميناء قنأ البحري في مديرية رضوم». هذا وناقش بن عديو، مع أعضاء المكتب التنفيذي الوضع العام في المحافظة وسير عمل خطة التنمية التي اتبعتها السلطة المحلية للنهوض بشبوة. وقدم محافظ شبوة لأعضاء المكتب التنفيذي شرحا حول الوضع العام في المحافظة والجهود التي تبذلها السلطة المحلية في مختلف المجالات، منها الجانب الأمني والعسكري ومجال الخدمات ومشاريع التنمية. وقال بن عديو إن رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وجّه مؤخراً بإعادة تشغيل ميناء قنأ البحري في مديرية رضوم، بداية باستيراد المشتقات النفطية. وبحث الاجتماع التقارير المقدمة من فروع الوزارات التي تتعلق بأدائها خلال المرحلة السابقة، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الأخرى المدرجة في جدول أعمال الاجتماع. الجدير بالذكر أن ميناء «بير علي» والذي يشتهر تاريخيا باسم ميناء «قنأ»،يقع على ساحل البحر العربي بالقرب من ميناء ومنشأة بلحاف لتسييل الغاز وتصديره، ويبعد عن مدينة عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة حوالي 140 كيلومتر. وفي مساحة متقاربة على سواحل شبوة، توجد ثلاثة موانئ هي: النشيمة لتصدير النفط، وبلحاف لتصدير الغاز، و»قنأ» الميناء التجاري، وهو ميناء طبيعي مهيأ لرسو السفن واستخدم في العام 2016 لاستيراد المشتقات النفطية بشكل غير رسمي، ثم تم المنع بعد ذلك. ومنذ تحرير شبوة من ميليشيا الحوثي الانقلابية منتصف العام 2017م، دخلت الحكومة الشرعية في صراع مع دولة الإمارات التي فرضت سيطرتها على موانئ المحافظات المحررة ومنها ميناء قنأ، ومنعت ما تسمى بقوات النخبة الشبوانية المدعومة منها وزير النقل في الحكومة صالح الجبواني من الوصول إلى منطقة قنأ عام 2018. في أغسطس من العام الماضي، وعقب محاولة القوات الموالية للإمارات السيطرة على شبوة، تمكن الجيش اليمني من قلب الأمور لمصلحته، وفرض سيطرته بشكل كامل على محافظة شبوة. ومن المؤمل أن يكون تشغيل ميناء قنأ رافدا من روافد الاقتصاد اليمني –يعتبر تصدير النفط المحرك الرئيس له «يمثل 70% من موارده»- والذي ألحقت سيطرة الإمارات على الموانئ، أضراراً بالغة به، في ظل ظروف صعبة وانهيار متسارع لاقتصاد البلاد.