كشفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، الأحد، عن المعرقل الرئيسي لوصول الفريق الأممي إلى خزان النفط صافر العائم قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن. وبحسب المجلس الأمن القومي الأمريكي، فإن جماعة الحوثي الانقلابية، فشلوا في الوفاء بما تم الاتفاق عليه حول السماح لفريق الاممالمتحدة لتفقد الناقلة صافر. جاء ذلك في تغريدة نشرت، مساء السبت، على صفحة المجلس المعني برسم السياسات الأمنية والعسكرية الأمريكية قال إن الحوثيين بذلك سيتسببون بكارثة بيئية وإنسانية بسبب العرقلة والتأخير. وشدد المجلس على ضرورة السماح لموظفي الأممالمتحدة بالوصول إلى السفينة صافر وتفقدها. وجاء في التغريدة المقتضبة «من أجل خير اليمن والمنطقة، يجب على الحوثيين السماح للأمم المتحدة بالصعود على متن السفينة صافر». من جانبها أكدت السفارة الأمريكية في اليمن في تغريدات لها نقلا عن البيت الأبيض إن استمرار ميليشيا الحوثي في عرقلة وتأخير فريق الاممالمتحدة ينذر بكارثة بيئية وإنسانية تهدد اليمن والمنطقة ويجب على الحوثيين السماح لفريق الاممالمتحدة لإجراء المعالجات اللازمة للخزان. وفي وقت سابق حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو من مخاطر تسرب النفط من خزانات السفينة المتهالكة وسرد عدداً من العواقب الوخيمة التي ستنتج عن هذا التسرب. وفي تغريدة على حسابه في تويتر قال «بومبيو» «تخيل أكثر من مليون برميل من النفط تتسرب إلى البحر الأحمر - الموانئ ستصبح غير صالحة للاستعمال، ومصايد الأسماك ستدمر، والشعب اليمني سيصبح بلا مساعدات ، والواردات ستقطع. ندعو الحوثيين إلى الوفاء بالتزاماتهم وتسهيل مهمة الاممالمتحدة في تقييم ناقلة النفط صافر». شروط تعجيزية في موازاة ذلك قالت الحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة، إن الأممالمتحدة أرجأت موعد وصول الفريق الفني التابع لها المخول بتقييم خزان صافر إلى أجل غير مسمى، بسبب تعنت الحوثيين. وذكرت وزارة الخارجية اليمنية في سلسلة تغريدات على تويتر أن ميليشيات الحوثي نكثت بوعدها بالسماح للفريق الأممي للنزول إلى خزان صافر، ورفضت مجدداً نزول الفريق للخزان. وأوضحت أن ميليشيا الحوثي وضعت شروطاً تعجيزية جديدة على الأممالمتحدة من أجل إبقاء خزان صافر رهينة بيدها. وأكدت الخارجية اليمنية أن الحكومة وافقت على مقترح المبعوث الأممي لليمن، مارتن غريفثس، الأخير، المقدم في منتصف يونيو الماضي والذي يقضي بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين. مراوغات حوثية في موازاة ذلك قال راجح بادي» المتحدث باسم الحكومة اليمنية، السبت، أن مليشيا الحوثي الانقلابية، تهدد بتفجير ناقلة «صافر» ضمن عمليات الابتزاز التي تمارسها ضد المجتمع الدولي والتحالف العربي والحكومة الشرعية. وقال بادي في تصريح نقلته «دويتشه فيله عربية، إنه «بالنسبة لسفينة صافر للأسف الشديد أن الحوثيين يستخدمونها ورقة ابتزاز كبيرة ويهددون باستخدامها كدرع أو كقنبلة موقوتة في أي عمليات عسكرية وهددوا بتفجيرها سواء في حال تم الهجوم (من القوات الحكومية والتحالف) على مدينة الحديدة (الخاضعة لسيطرة الجماعة) أو غيرها». واعتبر بادي أن ذلك يؤكد أن «المليشيات الحوثية»، لا يهمها «لا مصالح اليمنيين ولا يهمها الأمن الإقليمي أو أمن الممرات أو الكوارث البيئية التي ستتسبب بها هذه السفينة في حال استمرت عملية التسرب». وكان مجلس الأمن الدولي أكد موافقة الحوثيين على دخول بعثة فنية تابعة للأمم المتحدة إلى خزان «صافر» العائم. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عقب جلسة خاصة عقدت الشهر الماضي، حول قضية خزان صافر، عن قلقهم العميق بشأن تزايد الخطر الذي تشكله الناقلة صافر في حال حدث فيها شرخ أو انفجرت، متسببة بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية لليمن والدول المجاورة لها. واتهمت الأممالمتحدة، ميليشيات الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط «صافر» طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً. تكرار المأساة وبعد انفجار مرفأ بيروت تضاعف القلق والمخاوف من حدوث كارثة تهدد البيئة والملاحة الدولية في البحر الأحمر ومدينة الحديدةاليمنية،الأمر يتعلق ب»خزان صافر»، الذي يشكل قنبلة موقوتة. وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غرب البلاد، وعلى متنها أكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها. وترسو سفينة «صافر» العائمة والتي توصف بأنها «قنبلة موقوتة»، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.