وصف حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، في اليمن، اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل ب»الجناية التاريخية» بحق الشعوب العربية، فيما أدن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري باليمن، بأشد العبارات ما سمي بالإعلان المشترك الثلاثي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب. وفي التفصيل قال حزب التجمع اليمني للإصلاح في اليمن إن اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل جناية تاريخية بحق الشعوب العربية. جاء ذلك في تصريح لنائب رئيس الدائرة الإعلامية في الحزب عدنان العديني، أوردها موقع «الصحوة نت» التابع للحزب اليمني. وبحسب «العديني»، فإن المطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي يتنازلون عن كل شيء مقابل الانخراط بشرق أوسط يقوم على أنقاض العرب كأمة وكيان واحد قادر على التحكم بمصيره أو التأثير في قضاياه. وأضاف: «هذا ما يجعل التطبيع جناية تاريخية بحق الشعوب التي لن تجني من اندماج أنظمتها بنظام الشرق الجديد سوى الهوان (..) ما فعله العرب أنهم تخلوا عن القضية التي تأسس على ضفافها ومن أجلها وجدانهم العربي».
وأردف العديني «سينحصر الدور العربي في مهمة مكافحة نفسه، وتفتيت وضرب نقاط قوته من أجل استمرار الهيمنة الإسرائيلية». وأكد القيادي في حزب الإصلاح أن لا دولة قامت للفلسطينيين رغم السلام الكلي الذي منحه التطبيع للكيان الصهيوني، منذ انطلقت مواكب الحجيج إلى تل أبيب. إلى ذلك دان التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري باليمن، بأشد العبارات ما سمي بالإعلان المشترك الثلاثي بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني الغاصب، والذي يتضمن اعترافاً من الإمارات العربية المتحدة بالعدو الصهيوني. وأعتبر البيان الذي نشرة الموقع الرسمية للتنظيم الوحدوي الناصري، هذا الإعلان استسلاماً للكيان الصهيوني الغاصب وتماهياً مع ممارساته العنصرية ومطامعه وعدوانه واحتلاله وسيطرته على الأراضي العربية بالقوة. وقال البيان، إن الإعلان يتضمن تخلياً عن الالتزام بالقرارات العربية والدولية ويلحق أبلغ الضرر بالتضامن العربي ومصالح الأمُة، وتفريطاً بالحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ونكوصاً عن الالتزامات الأخلاقية والقومية تجاه القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب المركزية، وخيانة لأهداف الأمة وتطلعاتها. وأكد التنظيم الناصري أن مشاريع التطبيع مع العدو الصهيوني لم تجر سوى الخيبات، ولم تحقق للدول التي هرولت نحوها سوى الخسارة بكل المقاييس الأخلاقية والمادية والسياسية والشعبية. وجدد التنظيم الناصري رفضه لكل مشاريع الهرولة السابقة نحو العدو الصهيوني أو التطبيع معه بكل صوره وأشكاله، مؤكداً تمسكه بالموقف المبدئي في دعم الشعب العربي الفلسطيني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. ودعا بيان التنظيم، كل الدول العربية التي عقدت اتفاقات مع الكيان الصهيوني إلى التراجع عنها ومراجعة مواقفها أمام شعوبها وأمام التزامها الأخلاقي والقومي بقضية الشعب العربي الفلسطيني وبحماية القدس الشريف، كما جدد التنظيم الدعوة لكل القوى الحرة في العالم لرفض وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب بحق أهلنا في فلسطين ورفض كل مشاريع التطبيع واعتبارها في خانة خدمة العدو وتفريطا بالحقوق العربية الفلسطينية. والخميس، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق سلام واصفا إياه ب «التاريخي».
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من فصائل بارزة، مثل «حماس» و»فتح» و»الجهاد الإسلامي»، التي أجمعت، في بيانات منفصلة، على اعتباره «طعنة» بخاصرة الشعب الفلسطيني ونضاله وتضحياته و»إضعافا» لموقفه. فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان، «خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية».
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين. وبذلك تصبح الإمارات ثالث دولة عربية تتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتطبيع علاقاتهما، بعد مصر عام 1979، والأردن 1994.