تظاهر العشرات من المواطنين، السبت، في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا جنوباليمن، رفضا لتماهي المجلس الانتقالي مع الموقف الإماراتي المطبع مع الكيان الصهيوني. وخلال المسيرة التي دعت لها فصائل الحراك الجنوبي المناوئة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا رفع المتظاهرون علم فلسطين وشعارات تضامنية مع القضية الفلسطينية وشعارات منددة بالتطبيع الإماراتي مع الاحتلال الصهيوني. وأكد المتظاهرون في مسيرتهم على وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية وحق فلسطين في إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ودعمهم الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني. ويوم الخميس الماضي، شهدت مدينة عدن تظاهرة شارك فيها مئات اليمنيين، احتجاجا على اتفاق التطبيع الإماراتي مع إسرائيل. وسبق أن كشفت صحيفة إسرائيلية أن إسرائيل تجري مداولات سرية بينها وبين المجلس الانتقالي الجنوبي. وعنونت الصحيفة تقريرها بعبارة «صديق إسرائيل السري الجديد في اليمن»، وذكرت أن الانتقالي المدعوم من الإمارات يبدي موقفاً إيجابيا تجاه إسرائيل. وأشارت في الوقت عينه إلى أنه لم يتم مناقشة إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع المجلس حتى الآن. وأضافت أن الكثير من الإسرائيليين تفاعلوا بشكل إيجابي مع تلك المواقف، وأرسلوا التهاني للمجلس الانفصالي. واعتبرت تغريدة نائب رئيس المجلس الانتقالي، هاني بن بريك، التي قال فيها «إن العرب والإسرائيليين متفقون على حل الدولتين، وإن الدول العربية تطبّع العلاقات مع إسرائيل» دليلا على حسن نوايا الانتقالي تجاه إسرائيل. وخلال الأيام الماضية، وجه هاني بن بريك، نائب رئيس المجلس الانفصالي، عبارات بتغريدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يقول فيها: «السلام عليكم وعلينا»، وعلّق: «وعليكم السلام وعلينا. وحيا على سلام تسكن فيه المنطقة، ويقطع دابر الحروب وتجارها». ورغم عدم وجود علاقات رسمية بين اليمن والاحتلال، إلا أن المسؤول الداعم لانفصال الجنوب قال: «إذا فتحت زيارة الجنوبيين لتل أبيب، وتم قبلها توقيع خطة السلام بين الإمارات وإسرائيل، فسأقوم بزيارة اليهود الجنوبيين في بيوتهم، وسأذهب معهم إلى القدس، وسأصلي في المسجد الأقصى». وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه ب «التاريخي». ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.