تظاهر عشرات اليمنيين، السبت، في مدينة تعزجنوب غربي اليمن، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية، جراء ارتفاع الأسعار، وانهيار العملة المحلية، أمام العملات الأجنبية، مطالبين في الوقت ذاتة بتدخل حكومي عاجل لايقاف هذا الانهيار التاريخي. وحملت التظاهرة التي نظمها ناشطون وانتطلق من قلب مدينة تعز، جماعة الحوثي الانقلابية، والحكومة الشرعية والتحالف العربي مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية باليمن وانهيار العملية المحلية. وندد المحتجون باستمرار السيطرة على مؤسسات الدولة وتجفيف مواردها الاقتصادية، مؤكدين أن ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى تفاقم معاناة المواطنين منذ أكثر من خمسة أعوام. وأكد المتظاهرون في تعبير احتجاجي على الحكومة أن: «2000 يوم من الحرب لم تسقط انقلاب الحوثيين، بل أسقطت الاقتصاد اليمني». ورفع أحد المحتجين لافتة كتب عليها «راتبي 60 ألف ريال يساوي 70 دولارا». وطالب المحتجون الحكومة الشرعية بإيقاف تدهور العملة المحلية الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد 800 ريالاً. وقبل أسبوع خرج العشرات في مسيرة احتجاجية جابت عددا من شوارع المدينة للتنديد بانهيار العملة المحلية وتدهور الأوضاع المعيشية. وتسبب انهيار الريال اليمني أمام الدولار بارتفاع أسعار المواد الغذائية وكافة السلع الاستهلاكية والبضائع في حين أوقف تجار الجملة عمليات البيع جراء الارتفاع المتسارع للدولار وانهيار العملة المحلية. وتراجع الريال اليمني إلى أدنى مستوى في تاريخه، حيث وصل سعر الدولار إلى 820 ريالا في المناطق الواقعة تحت سلطة الحكومة الشرعية، فيما وصل الدولار إلى 605 ريالات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين.