كشفت مصادر إيرانية معارضة، معلومات خطيرة عن «حسن إيرلو» سفير طهران، في العاصمة اليمنيةصنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية . وكانت الخارجية الإيرانية قد أعلنت مطلع الأسبوع المنصرم، عن وصول «حسن إيرلو»- الذي سمته سفيرها الجديد- إلى العاصمة اليمنيةصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين . وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، إن السفير الإيراني الجديد، حسن إيرلو، وصل إلى عاصمة اليمن، دون التطرق إلى زمان وكيفية الوصول . وكشف الناشط الإيراني المعارض «محمد مجيد» معلومات جديدة عن على الاسم الذي طرحته طهران ليكون سفيرها لدى الانقلابيين الحوثيين خلافا عما تم تداوله خلال الأيام الماضية . جاء ذلك في سلسلة تغريدات للناشط الأحوازي «مجيد» على «تويتر» قال فيه: «أن ثريد عن حسن إيرلو، السفير الإيراني الجديد في اليمن»، موضحا أنه «حتى اسم السفير قد يكون غير هذا، ويستخدم اسم «حسين إيرلو» كاسم مستعار، ولا يوجد في موقع الخارجية الإيرانية أي سيرة ذاتية عن هذا السفير ولا حتى صورة للسفير الإيراني في اليمن ». وبحسب الناشط الأحوازي «مجيد»، فأن حسين إيرلو وأصغر إيرلو، شقيقي السفير الجديد في اليمن، كانا من قيادات الحرس الثوري في الحرب العراقية-الإيرانية وقتلا في معركة الحصاد الأكبر أو حصار البصرة عام 1987 . وأشار الناشط أن «قاسم سليماني» شارك شخصياً في مراسم عزاء وفاة والدة السفير إيرلو، نظرا لعلاقته الوطيدة بابنها الذي أعلن مؤخرا وصوله إلى صنعاء . يتبع الجناح العسكري للحرس الثوري وفي السياق أضاف «الأحوازي» الذي يعد مصدرا مهم للأخبار عن النظام الإيراني أن ملف اليمن «يعتبر بالنسبة للنظام الإيراني ومشروعه التوسعي، وخاصة الحرس الثوري، في غاية الأهمية»، حيث يرى أن هذا العنصر ليس له أي علاقة بالدبلوماسية وإنما يتبع مباشرة للجناح العسكري لقوات الحرس . ولفت الناشط الإيراني «مجيد» إلى إن «فيلق القدس، الجناح الخارجي لقوات الحرس الثوري، يملك مسؤولية الملف اليمني بدلاً من الخارجية الإيرانية، بحيث يريد الحرس الثوري الإبقاء على الحوثيين حكاماً على صنعاء وجزءًا من محور إيران بالمنطقة ». وأشار «مجيد» إلى تشابه ما يجري مع العراق، حيث «تم تعيين الجنرال إيرج مسجدي، نائب الجنرال قاسم سليماني سفيراً لطهران في بغداد»، وفي اليمن كان الجنرال «عبد الرضا شهلائي» عما قريب، بحسب الناشط الأحوازي، مسؤولاً عن الملف اليمني، فيما لا توجد أي صورة حقيقية لشهلائي، كما لم يظهر في لقاء جنرالات الحرس الثوري مع خامنئي، وتعبتر حياته الأكثر غموضاً من بين جنرالات الحرس .وتوقع «محمد مجيد» في مجمل تغريداته أن يكون سفير إيران الجديد في اليمن حسين إيرلو «هو نفسه القيادي في قوات فيلق قدس الجنرال «عبد الرضا شهلائي» والمتواجد أصلاً منذ عدة سنوات في اليمن»، في إشارة إلى تغيير الاسم والصفة طالما لا يمتلك الأخير أي صور أو أي ظهور إعلامي خلافا على قيادات الحرس الثوري المعروفة . توطئ التحالف اتصالاً بذلك يتهم ناشطون يمنيون التحالف العربي بتهريب السفير الإيراني «إيرلو» إلى صنعاء، رغم مضي قرابة الأسبوع على دخول حاكم طهران العسكري وصمت تحالف دعم الشرعية الذي لم يصدر عنه أي تعليق بشأن العملية ويفرض حظراً جويا وبحرياً . وتباين ردود فعل الناشطين بين أن من اعتبر هذا الصمت تواطؤا، وبين من رأى في ذلك عجزا وخضوعا لضغوط الشركاء والوسطاء، وأرجعوا ذلك إلى التخاذل والانحياز عن الهدف الرئيسي الذي اتخذه التحالف، حتى ضعفت الشرعية وتعاظمت قوة الحوثيين . وفي وقت سابق، سخر القيادي في جماعة الحوثي الانقلابية «محمد علي» من الجدل الدائر بخصوص الطريقة التي دخل من خلالها سفير طهران إلى صنعاء. وقال بسخرية «اسألوا التحالف» ردا على سؤال «كيف وصل إيرلو إلى صنعاء» وجهته قناة الميادين ضمن مقابلة تلفزيونية . ورغم كل ما قيل ويقال، يبدو أن حسن إيرلو يتواجد منذ فترة في صنعاء، برفقة «شهلائي» وقيادات كبيرة ضمن عمليات الحرس الثوري العسكرية في اليمن، والإعلان عن تعيينه ووصوله أيضا يهدف إلى توجيه ضربة سياسية وعسكرية للتحالف، وقطع الخيط الرفيع المتصدع أصلا بينه وبين اليمنيين . وأثار الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء الفارسية الرسمية حفيظة اليمنيين وصنع جدلا واسعا، جعل المبعوث «غريفيث» يخرج عن صمته لينفي أي يد له في إدخال العنصر الإيراني عبر الرحلات التي تسيرها الأممالمتحدة . لكن مصدرين، أحدهما ملاحي، قالا إن سفير طهران وصل الأربعاء الماضي إلى مطار صنعاء الدولي قادما من مسقط على متن طائرة عمانية، برفقة القيادي في الجماعة عبد الملك العجري، وفقا لما نقله مراسل «شينخوا» الصينية .
