انتهت قمة المرحلة السادسة من الدوري الانكليزي لكرة القدم بين مانشستر يونايتد وضيفه تشلسي بتعادل سلبي مخيّب على ملعب "أولد ترافورد" أمس السبت، في لقاء تألق فيه حارس البلوز السنغالي إدوار مندي، واستمرت معاناة يونايتد على أرضه هذا الموسم حيث فشل في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة وبات في رصيده 7 نقاط في المركز 15 من خمس مباريات مقابل 9 نقاط لتشلسي السادس من ست مواجهات، وهي المرة الاولى التي يفشل فيها يونايتد في الفوز بأي من مبارياته الثلاث الاولى في الدوري على ارضه منذ موسم 1972-1973، بعد أن خسر أمام كريستال بالاس في المباراة الافتتاحية قبل أن يسقط سقوطًا مدويًا امام توتنهام 1-6. ودخل يونايتد المباراة بمعنويات عالية بعد أن استهل مشواره القاري بفوز بنتيجة 2-1 خارج قواعده على باريس سان جرمان الفرنسي وصيف الموسم الماضي، فيما اكتفى النادي اللندني بالتعادل سلبًا على ارضه مع اشبيلية الاسباني حامل لقب الدوري الاوروبي، وكان المدرب النروجي اولي غونار سولسكاير يمني النفس في أن يكرر تفوقه على نظيره فرانك لامبارد، بعد أن فاز عليه في مبارتي الدوري الموسم الفائت، قبل ان يقصيه الأخير لاحقًا من نصف نهائي الكأس. ولم يجر سولسكاير اي تبديل على التشكيلة الاساسية التي بدأت المباراة امام نيوكاسل (4-1) في المرحلة الماضية، وثلاثة تغييرات على التي بدأت في باريس، حيث عاد المدافع هاري ماغواير والاسباني خوان ماتا والويلزي دانيال جيمس، فيما أجرى لامبارد ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي تعادلت مع ساوثمبتون 3-3 في الدوري الاسبوع الفائت، وتغييرا واحدا على التي تعادلت سلبا مع اشبيلية، حيث دفع بالمدافع الاسباني سيزار أزبيليكويتا بدلا من مايسون ماونت. ويستضيف يونايتد نظيره لايبزيغ الالماني الاربعاء في مباراة قوية في الجولة الثانية من دوري الابطال، فيما يحل تشلسي، الذي فشل للمباراة الثامنة تواليا في الفوز على ملعب اولد ترافورد في الدوري وهي اطول سلسلة منذ العام 1957، ضيفًا على كراسنودار الروسي. وأتت المباراة باهتة في نصف الساعة الاول حيث لم يسدد اي من الفريقين على المرمى قبل أن يقوم بذلك البرتغالي برونو فرنانديش من خارج المنطقة استقرت سهلة بين مندي الذي شارك بدلا من الاسباني كيبا اريسابالغا الذي بدأ امام ساوثمبتون (31)، ورد الاميركي كريستيان بوليشيتش بعدها بدقيقتين عن الجهة اليسرى داخل المنطقة الا انها كانت سهلة على الحارس الاسباني دافيد دي خيا (32)، قبل أن يفتك الاميركي الكرة من البرازيلي فريد في وسط الملعب وينطلق بها ويسددها من مشارف المنطقة مرت بجانب القائم الايمن (33)، وأتيحت فرصة ذهبية لماركوس راشفورد للتسجيل عندما وصلته كرة بينية من الاسباني خوان ماتا وسط هشاشة دفاعية لندنية انطلق بها نحو المرمى منفردًا بالحارس إلا أن مندي أبعدها برجله (35)، قبل أن يتصدى ببراعة لتسديدة ماتا بيسراه من خارج المنطقة (41). وشهد الشوط الثاني ظهور الوافد الجديد الاوروغوياني إدينسون كافاني للمرة الاولى بقميص يونايتد بعد وصوله من سان جرمان مطلع الموسم حيث فضّل سولسكاير عدم سفره لمواجهة فريقه السابق لحاجته للمزيد من التدرب، وأصبح كافاني (33 عامًا و253 يوم) أكبر لاعب يلعب مع يونايتد في الدوري منذ السويدي زلاتان ابراهيموفيتش في آب/أغسطس 2016 (34 عامًا و316 يوم)، وكاد كافاني يسجل بعد ثوان من دخوله ارض الملعب عندما وصلته الكرة من فرنانديش داخل المنطقة غمزها بيمناه الا انها مرت بجانب القائم (59)، وكان يونايتد الطرف الافضل في الشوط الثاني وكاد أن يخطف فوزًا قاتلا لولا التصدي الرائع من مندي لتسديدة راشفورد القوية من خارج المنطقة نحو الزاوية العليا (90+1). وأصبح مندي أول حارس للبلوز يبقي شباكه نظيفة في الدوري في أول مبارتين له في التشكيلة الاساسية منذ بتر تشيك عام 2004، الذي أعاده تشلسي الاربعاء إلى قائمة فريقه في الدوري، ليدافع عن عرينه بحال عدم توافر الحراس الآخرين لظروف صحية، بحسب ما أعلن النادي اللندني حيث يشغل تشيك حاليا منصب المدير التقني. وعاد مانشستر سيتي إلى مسلسل نزيف النقاط بتعثره المفاجئ 1-1 أمام مضيفه وست هام يونايتد الذي يواصل بدوره وقوفه حائط صد في وجه الكبار، وكان فريق المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا يمني النفس بفوز ثالث توالياً في جميع المسابقات، بعد خروجه مزهواً في المرحلة السابقة بانتصار بهدف نظيف على ضيفه أرسنال على ملعب الاتحاد، قبل أن يفتتح مشوراه في البطولة القارية الأهم الساعي للتويج بلقبها للمرة الأولى بفوز على بورتو البرتغالي 3-1، ورفع سيتي رصيده إلى 8 نقاط من 5 مباريات في المركز الثاني عشر، وذلك بعد خسارته هذا الموسم أمام ليستر سيتي (2-5) وتعادله مع ليدز يونايتد (1-1). لكن وست هام فاجأ "سيتيزنز" بافتتاحه التسجيل في الدقيقة (19)، بعدما اخترق التشيكي توماش سوتشيك الصفوف الدفاعية وهيأ كرة خلفية لمواطنه فلاديمير كوفال الذي رفع عرضية انبرى لها ميكايل أنتونيو بعد صراع مع المدافع البرتغالي روبن دياش، قبل أن يسددها بطريقة أكروباتية إلى يمين الحارس البرازيلي إيدرسون، وأثمر التبديل الذي أجراه غوارديولا بإخراج الأرجنتيني سيرخيو أغويرو العائد من الإصابة مع بداية الشوط الثاني من المباراة، وإدخاله الشاب فيل فودن الذي سجل هدف التعادل لسيتي بعد عرضية هندسها الظهير البرتغالي جواو كانسيلو من الجانب الأيسر، فهيأها فودن أمامه في وسط منطقة الجزاء وسددها إلى يمين الحارس البولندي لوكاش فابيانسكي، وواصل سيتي ضغطه فيما أدخل غوارديولا في الدقيقة 69 البلجيكي كيفن دي بروين الذي غاب عن مبارتي بورتو وأرسنال بسبب الإصابة، في محاولة لتغيير النتيجة، وكاد سيتي أن يحسم المباراة لصالحه في ثلاث مناسبات مع اقتراب المباراة من نهايتها، فأضاع الجزائري رياض محرز فرصتين (84 و90+3)، ورحيم ستيرلينغ هدفاً شبه محقق 86. ويبدو أن سيتي عانى من إصابات لاعبيه، البرازيليين فرناندينيو وجيزوس، الفرنسي إيمريك لابورت والهولندي نايثان أكيه، وكان غوارديولا يخشى من أن تؤثر الروزنامة المزدحمة للمباريات على لياقة اللاعبين، وتعتبر هذه النتيجة محبطة للمدرب الإسباني، الذي ما زال يحاول محو أثار خسارته الكبيرة أمام ليستر سيتي، من خلال تحقيق سلسلة انتصارات.