رفع بايرن ميونيخ الالماني حامل اللقب سلسلة انتصاراته المتتالية في مسابقة دوري ابطال اوروبا الى 13 اثر تغلبه على مضيفه لوكوموتيف الروسي 2-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الاولى أمس الثلاثاء في موسكو. وتعود اخر خسارة لبايرن ميونيخ الى 13 اذار/مارس 2019 عندما سقط على ارضه امام ليفربول الانكليزي 1-3 في الدور ثمن النهائي، ورفع بايرن ميونيخ رصيده الى 6 نقاط في صدارة المجموعة، في حين تقام مباراة اتلتيكو مدريد الاسباني وسالزبورغ النمسوي ضمن المجموعة ذاتها لاحقا. اقيمت المباراة على ملعب "ار زد دي ارينا" في شمال شرق موسكو الذي يتسع عادة ل27 الف متفرج، لكن 7 الاف تابعوها في المدرجات بسبب الاجراءات الصحية للسلطات المحلية، ودخل الفريق البافاري مباراته مع نظيره الروسي وقد سجل 47 هدفا في اخر 12 مباراة في دوري الابطال انتهت جميعها بفوزه اي بمعدل (9ر3 اهداف في المباراة الواحدة). الفرصة الاولى كانت روسية عندما رفع انطون ميرانتشوك الكرة من الجهة اليسرى داخل المنطقة وصلت الى فيدور سمولوف غير المراقب لكنه سدد بين يدي الحارس مانويل نوير والمرمى مشرع امامه (3)، ورد الفريق البافاري برأسية مماثلة لهدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي خارج الخشبات الثلاث (8)، ونجح بايرن في احراز هدف التقدم عندما تبادل الفرنسيان كورنتان توليسو وبنجامان بافار الكرة ومن الاخير باتجاه ليون غوريتسكا داخل المنطقة، فسددها برأسه ارتطمت بالارض ودخلت الشباك (14)، وكاد الفرنسي الاخر كينغسلي كومان يضيف الهدف الثاني عندما وصلته الكرة داخل المنطقة فسددها ارتطمت بالقائم الايمن وخرجت (25). واستمرت سيطرة الفريق البافاري على مجريات الشوط الثاني واحتسب له الحكم ركلة جزاء اثر اعاقة ليفاندوفسكي داخل المنطقة، قبل ان يتدخل حكم الفيديو المساعد "في ايه ار" ليؤكد وجود تسلل قبل المخالفة (64)، وسنحت فرصة جديدة لبايرن ميونيخ بعد تبادل الكرة بين يوشوا كيميتش وكومان لكن الاخير اضاعها بشكل لا يصدق وهو امام المرمى (69)، ودفع بايرن ثمن اهدار هذه الفرصة مباشرة لان لوكوموتيف قام بهجمة مرتدة سريعة واستثمر ميراتشوك كرة عرضية من البرازيلي زي لويس ليتابعها من مسافة قريبة داخل شباك نوير (70)، واضاع لوكوموتيف فرصتين ثمينتين لاحراز هدف التقدم بعد انفرادين بنوير، ثم دفع الثمن بدوره لان كيميتش اطلق كرة "على الطاير" من خارج المنطقة استقرت في شباك الفريق الروسي (79). من جهته أجبر شاختار دانيتسك الأوكراني ضيفه إنتر ميلان الإيطالي على الاكتفاء بالتعادل للمباراة الثانية تواليا، وهذه المرة من دون أهداف ضمن منافسات المجموعة الثانية، وبعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من الخسارة في الجولة الأولى على أرضه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني قبل أن ينقذه الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو بادراك التعادل 2-2، فشل إنتر ميلان الثلاثاء في تكرار سيناريو الصيف وفوزه بخماسية نظيفة على شاختار في نصف نهائي "يوروبا ليغ"، واكتفى بنقطة واحدة. وفي المقابل، أكد شاختار أن الفوز المفاجىء الذي حققه في الجولة الأولى خارج ملعبه على العملاق الإسباني ريال مدريد، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13)، في لقاء تقدم خلالها بثلاثية نظيفة قبل أن يخرج منتصرا 3-2، لم يكن وليد الصدفة، وبدأ شاختار الذي يشارك في دور المجموعات للمرة الخامسة عشرة لكنه لم يتأهل الى الأدوار الإقصائية سوى مرتين إحداهما موسم 2010-2011 حين بلغ ربع النهائي، اللقاء بضربة مبكرة بعد خسارة جهود البرازيلي برونو ما اضطر المدرب البرتغال لويس كاسترو الى استبداله بمواطنه تايسون (15). وكان إنتر الطرف الأفضل وهدد المرمى الأوكراني في أكثر من مناسبة إن كان عبر نيكولو باريلا أو البلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، لكن فريق أنتونيو كونتي عجز عن الوصول الى شباك أناتولي تروبين الذي كان محظوظا لأن العارضة نابت مرتين عنه لصد محاولة لباريلا (16) وركلة حرة للوكاكو (41). ورغم دخوله تدريجيا في أجواء اللقاء، عجز الفريق الأوكراني الفائز بلقب كأس الاتحاد الأوروبي عام 2009، عن تهديد مرمى السلوفيني سمير هاندانوفيتش، ليبقى الفريقان على المسافة ذاتها ومن دون أهداف حتى نهاية الشوط الأول، وحصل إنتر على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل بعد أن سقطت الكرة أمام لاوتارو مارتينيز وهو وحيد في مواجهة المرمى بعد أن صدها تروبين إثر تسديدة قوية من الكرواتي مارسليو بروزوفيتش، لكن الأرجنتيني أطاح بها بجانب القائم الأيمن (53) في أبرز فرص الشوط الثاني الذي حاول فيه إنتر جاهدا الوصول الى الشباك لكن من دون أن ينجح.
