أشادت دولة فلسطين ب “التصويت الكاسح”، على القرارات الأممية التي جرى التصويت عليها لصالحها، في أحد لجان الجمعية العامة للأمم المتحدة، واعتبرته بأنه يمثل “رد طبيعي” من المجتمع الدولي على الانتهاكات الإسرائيلية. وأعلن وزير الخارجية رياض المالكي، ترحيبه بالتصويت لصالح قرار حق تقرير المصير في اللجنة الثالثة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث صوتت 163 لصالح القرار و5 ضد وامتناع 10 دول، خاصة وأن عملية التصويت شهدت تحولا إيجابيا في موقف العديد من الدول. وأعرب عن شكره للدول التي صوتت لصالح القرار باعتبار حق تقرير المصير هو أساس كل الحقوق، وخاصة للشعب الفلسطيني، الذي يرزح تحت احتلال استعماري طويل الأمد، مطالبا العالم للتوحد في إيجاد آليات عملية لتنفيذ هذا الحق بما فيها دعم مبادرة السيد الرئيس محمود عباس في عقد مؤتمر دولي للسلام. وأكد أن “التصويت الكاسح” على هذا القرار يشكل “الرد الطبيعي لدول المجتمع الدولي على الانتهاكات الاسرائيلية، وابتزازها واستغلالها للإدارة الأمريكية الحالية في تعميق الاستيطان غير الشرعي”، كما اعتبره أيضا “ردا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمستعمرات”. وشدد على أن قواعد القانون الدولي وبالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية، يؤكد أن الجدار ومنظومته الاستعمارية بما فيها المستوطنات تحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير. وطالب المالكي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة لتحمل مسؤولياتهم لحماية حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، واتخاذ إجراءات عملية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي تلك الدول المارقة التي تشجعه على انتهاكاته وجرائمه كالإدارة الأمريكية الحالية. وأكد المالكي على أهمية تبني اللجنة الثانية في الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار المعنون: السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل، على مواردهم الطبيعية. وقد تم التصويت على مشروع القرار من قبل الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وأكد الوزير المالكي على ضرورة حشد الدول من أجل الحفاظ على مواقفها ودعم هذه القرارات حال التصويت عليها نهائيا في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة مطلع شهر ديسمبر المقبل. وقد جرى التصويت على قرار يؤيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، يوم الخميس، وأُعتمد القرار، بأغلبية 163 دولة لصالح القرار، وعارضته 5 دول وهي: (إسرائيل، وجزر المارشال، وميكرونيزيا، وناورو، والولايات المتحدة) وامتنعت 10 دول عن التصويت.