قال العاهل السعودي الملك سلمان في كلمته الافتتاحية لقادة مجموعة العشرين أمس السبت إنه ينبغي عليهم العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول للقاحات بشكل عادل وبتكلفة ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب إلى جانب أدوات أخرى لمحاربة جائحة كوفيد-19. ولدى افتتاحه اجتماع قادة الاقتصادات العشرين الأكبر في العالم، قال: “نستبشر بالتقدم المحرز في إيجاد لقاحات وعلاجات وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أن علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكل عادل وبتكلفة ميسورة لتوفيرها لكافة الشعوب”. وأضاف أن “هذا العام عام استثنائي، حيث شكلت جائحة كورونا المستجد صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة، كما أن هذه الجائحة قد سببت للعالم خسائر اقتصادية واجتماعية، وما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة، إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي”. وتابع: “ولقد تعهدنا في قمتنا غير العادية في آذار/ مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة وساهمنا جميعا في بداية الأزمة بما يزيد على واحدٍ وعشرين مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة”. وأشار إلى اتخاذ تدابير استثنائية لدعم الاقتصادات من خلال ضخ ما يزيد على أحد عشر تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات، لافتا إلى أنه تمت توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرضة لفقدان وظائفهم ومصادر دخلهم. وتحدث الملك سلمان عن تقديم الدعم الطارئ للدول النامية ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدين للدول المنخفضة الدخل. وشدد على ضرورة الارتقاء لمستوى التحدي خلال هذه القمة وطمأنة الشعوب من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة. وانطلقت أمس السبت أعمال قمة الدورة ال15 لمجموعة العشرين على مستوى القادة، برئاسة السعودية، على أن تعقد افتراضيا، جراء تداعيات تفشي فيروس كورونا عالميا. وفي وقت سابق أمس السبت، قال الملك سلمان بن عبد العزيز في تغريدة له إن مجموعة العشرين أثبتت قوتها وقدرتها على تضافر الجهود، لتخفيف آثار جائحة كورونا على العالم. وضخت الدول الأعضاء 11 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي منذ 26 مارس/ آذار الماضي لمواجهة تبعات “كورونا”، وخصصت 21 مليار دولار لدعم النظم الصحية وللبحث عن لقاح لفيروس كورونا. تأسست “العشرين” عام 1999، بمبادرة من قمة مجموعة السبع لتجمع الدول الصناعية الكبرى مع الدول الناشئة، بهدف تعزيز الحوار البناء بينها، بعد الأزمات المالية في التسعينيات. ترامب وعمله المذهل من جانبه شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفترة وجيزة، أمس السبت، في قمة مجموعة العشرين الافتراضية وتحدّث عن “عمله المذهل”، وفقا لاثنين من المشاركين، قبل أن ينسحب من الجلسة ويتوجه للعب الغولف. وبدأ ترامب الذي يواصل رفض قبول هزيمته في الانتخابات الرئاسية، حديثه عند حوالى الساعة12:45 بتوقيت غرينيتش، بعد وقت قصير من الكلمة الافتتاحية للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي تنظم بلاده القمة عبر الإنترنت. وبحسب مشارك حضر المحادثات المغلقة، فإنّ “خطابه تمثّل في قوله إنه قام بعمل مذهل للغاية خلال فترة ولايته على الصعيد الاقتصادي وفي مواجهة” فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من 12 مليون أمريكي توفي منهم نحو 260 ألفا. وأكّد المصدر أنّ ترامب “لم يقل كلمة واحدة على الصعيد الدولي”. وبحسب المصدر الآخر، قال ترامب لقادة الدول والمسؤولين “كان لي شرف العمل معكم وأتطلع إلى العمل معكم في المستقبل ولفترة طويلة”. بمجرد انتهاء كلمته، انسحب الرئيس الأمريكي، وفقا للمصدرين، وتسلّم وزير الخزانة مكانه. وغادر ترامب البيت الأبيض في وقت لاحق متوجها إلى ناديه للغولف بالقرب من واشنطن حيث وصل قرابة الساعة 16:00 (ت غ).