تشهد محافظة شبوة منذ سنتين عودة قوية لمؤسسات الدولة الخدمية الغائبة عن المحافظة منذ سنوات طوال، في عهد المحافظ محمد صالح بن عديو وطاقمه، سعيا نحو تحقيق تنمية متكاملة في مختلف المجالات. ومع شق وسفلتة أكثر من 300 كيلو متر خلال السنتين وترميم عدة جسور واستمرار توقيع عقود جديدة لشق طرق جديدة لمديريات ومناطق لم تربط بينها من قبل الدولة إلا في الخيال مشاريع طرق، كان مكتب المؤسسة العامة للطرق والجسور على قائمة المؤسسات التي أعيد تفعيلها بما يواكب نشاطه. *الأولوية للمؤسسة في تنفيذ الأعمال: * لم يكن إعادة تفعيل مؤسسة الطرق والجسور المتوقفة عن العمل منذ نحو تسعة سنوات، واستعادة معداتها وصيانتها وإعادتها للإنتاج ومنافستها في سوق العمل هو المؤشر الرئيسي للاهتمام بهذا القطاع الحيوي في المحافظة. فقد نفذت المؤسسة عقدا بملايين الريالات لإعادة ترميم وسفلتة الشوارع الداخلية لمدينة عتق بعد انقطاعها عن أي عمل تقريبا منذ 2011م، وقُطع تمويلها المركزي منذ 2014م، وعادت إلى الواجهة منذ قدوم بن عديو نهاية 2018م. وقال مدير فرع مؤسسة الطرق والجسور بالمحافظة المهندس عبد الله الجبل دعمنا المحافظ ب 15 مليون لإصلاح الخلاطة الصغيرة الموقعي وما تزال بحاجة لمزيد من الإصلاحات. كما وتم إصلاح الخلاطة الكبيرة في المركز الإنتاجي خارج عتق بدعم من المحافظ ومن إيرادات المؤسسة وهي تنتج حاليا 30 قلاب سعة 25 طن يوميا كما وهناك كسارة في الموقع الإنتاجي وهي ضمن الخطط المستقبلية لإعادة تشغيلها. يضيف الجبل أن الأشهر القادمة ستشهد تجميع المعدات الموجودة بمناطق الساحل حيث كانت تعمل هناك في صيانة الطرق قبل ان تتوقف وتظل فب مواقعها عند امناء من اهالي المنطقة. وقال الجبل إن الدعم الكبير من بن عديو يتمثل بأن تكون المؤسسة لها الاولوية في المشاريع ومالا تستطيع تسلمه لمقاولين بالقطاع الخاص بعقود من الباطن وعندها يكون الاشراف على المشاريع من المؤسسة من جهة ومن مكتب الاشغال العامة من جهة اخرى. وقد أعتمد المحافظ بن عديو بناء مقر للمؤسسة يتضمن مختبر لتقوم المؤسسة بكافة الاختبارات المتعلقة بالطرق للمؤسسة بعد ان كانت في كاونتيرات متجاورة منذ أربعة عقود، كما وسبق وان دعمت السلطة المحلية المؤسسة ب 25 مليون ريال لصيانة معدات المؤسسة كمرحلة أولية بحسب حديث مدير فرع مؤسسة الطرق والجسور بشبوة. *مكتب الصناعة والتجارة: * شهد مكتب الصناعة والتجارة تفعيلا مكثفا وحقق نجاحا فاق التوقعات، وقلت نسبة الفساد في المكتب بالنظر إلى واقع الإيرادات المحصلة في عهد بن عديو مقارنة مع غيره. وقال مدير المكتب فهد الكويلي كان وضع المكتب غير مؤهل للعمل منذ تأسيسه في عام 1984 وتم تأهيله في عام 2003 بشكل بسيط من خلال إعادة الطلاء وكان غير قابلا للعمل فيه. ووجه الأخ المحافظ بتأهيل المبنى بشكل كامل وتأثيثه وكذا تجهيز سكن للموظفين الذين ليست لديهم مساكن في مركز المحافظة؛ ما انعكس إيجابا على نشاط المكتب وما يقدمه من خدمات فضلا عما يحصله من إيرادات. وأضاف في تصريح خاص أن: كان الإيرادات سابقا تتراوح ما بين 2 مليون وأقل بكثير وكان يمثل عجزا ماليا، اما في 2019 فكان الإيراد 12 مليون ريال وتحقق 250% زيادة إيراد على المربوط المالي المحدد ب 3 مليون و 800 ألف ريال فقط خلال العام الواحد، اما العام 2020 فقد تحقق توريد 9 مليون ريال خلال ثلثي العام ومن المتوقع أن ينتهي العام بزيادة تقارب زيادة العام المنصرم.وأضاف أن المكتب منح 108 ترخيصا تجاريا لمنشآت تجارية وصناعية خلال العام 2019، فيما بلغ ما منحه المكتب من تراخيص خلال العام 2020 نحو 286 ترخيص ومن المتوقع أن تصل إلى 300 ترخيص مع نهاية العام وهي أرقام متصاعدة تعكس مدى الاستقرار الأمني الذي تعيشه المحافظة ما مثل بيئة جاذبة وآمنة للمستثمرين والتجار. *وحتى الثقافة لها كفل من التفعيل والتنمية: * شهد شبوة في العامين الاخيرين نشاطا ثقافيا غير مسبوق نتيجة الدعم اللامحدود من محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو، حيث قدم المكتب العديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية التي كان أهمها مهرجانات التراث والفنون الأول والثاني وكذلك مهرجان المرأة والطفل ومهرجانات مسابقاتية مثل منشد شبوة وشاعر شبوة الذي تحول الى برنامج تليفزيوني من 23 حلقة تليفزيونية قدمت على شاشة اليمن الفضائية أضافة الى معرض شبوة للكتاب الذي أقيم مرتين وجاري حالياً الأعداد لإقامته في 22 نوفمبر هذا بالإضافة الى الأمسيات الشعرية والقصصية والندوات والمحاضرات الفكرية وورش العمل الفنية والثقافية والحفلات الفنية والعديد من الأنشطة المختلفة.وقال مدير مكتب الثقافة بالمحافظة محمد سالم الأحمدي إن المكتب يخطط لإقامة المزيد من المهرجانات والفعاليات الثقافية التي يهدف منها إنعاش الحياة الثقافية في المحافظة وإعادة الاعتبار للموروث الشبواني العريق بعد ان مرت الحركة الثقافية بمرحلة خمول أفقدها الكثير من بريقها في الأعوام الأخيرة التي شهدت فيها المحافظة أزمات متلاحقة كان أشدها اجتياح المليشيات الحوثية واحتلالها لعاصمة المحافظة عتق في العام 2015م. وقد نظم المكتب فعلا مهرجانين للتراث ومعرضين للكتاب وثالث في الشهر الجاري من هذا العام.مشيرا إلى أن ما قام به المحافظ بن عديو من إعادة تأهيل قاعة مركز الشاعر يسلم بن علي الثقافي وتأثيث مكاتب المركز مثل دفعة قوية للنشاط الثقافي بالمحافظة الذي كان وما زال يقف خلف أنشطته داعما ومشجعا ما خلق لدى طاقم المكتب حافزا لتقديم أقصى ما لديهم.