عدن غارقة في الظلام والمرتزقة ينهبون الايرادات    مؤسسة مياه عدن: الانقطاع الكامل لمنظومة الكهرباء سيؤدي إلى توقف خدمة المياه والصرف الصحي    منتخب المغرب يتوج بطلاً لكأس العالم للشباب    قبل الكلاسيكو.. مبابي يعيد الريال إلى الصدارة    يونايتد يذيق ليفربول الخسارة الرابعة تواليا    خلال 7 دقائق.. عملية سرقة "لا تقدّر بثمن" في متحف اللوفر    مقتل شخصين بحادث اصطدام طائرة أثناء هبوطها في مطار هونغ كونغ    في تشييع مهيب.. صنعاء تودع الشهيد الفريق الركن محمد الغماري    الشهادة بداية حياة وليس نهايتها    وثائق عرفية وقبلية من برط اليمن. "17"    بالنظر إلى تعاطيه الإيجابي مع مأساة (قطاع غزة) وكادره الطبي ..تخطى (غوستافو كولومبيا) 21 حاكمًا عربيّا    شبابنا.. والتربية القرآنية..!!    وزير الدفاع : الشهيد الغماري بذل كل جهده ووقته في عمله الجهادي العظيم    فيما تم تدمير 300 لغم من مخلفات العدوان .. المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام يبحث توسيع الشراكة والتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر    اللواء الغماري.. فارس الميدان ومرعب الكيان    قراءة تحليلية لنص "رغبة في التحليق" ل"أحمد سيف حاشد"    الاتحاد السياحي اليمني يكشف عن فساد في مجلس الترويج السياحي    قافلة من وادي حضرموت تصل إلى الضالع دعماً للمقاتلين وتجسيداً لوحدة الصف الجنوبي    بالخريطة .. المرور يعلن اغلاق شارع هام بصنعاء !    "البريميرليغ": يونايتد يواصل صحوته ويلحق الهزيمة الرابعة توالياً بليفربول    سامي غالب يطالب الداخلية والنيابة بعدن بايضاح أسباب اعتقال الكابتن طيار محمد المتوكل    ويستمر العذاب.. الكهرباء سلاحٌ سياسي لتركيع سكان عدن    الإمارات شعلة العلم في سماء الجنوب .. من بناء المدارس إلى ابتعاث العقول.. بصمات لا تُمحى في مسيرة التعليم الجنوبي    أمين عام الإصلاح يعزي في وفاة المناضل والأكاديمي محمد الظاهري    أبعدوا الألعاب الشعبية عن الأندية!    جهة مجهولة تشتري أوراق أشجار الراك في حضرموت    رئيس تنفيذية انتقالي لحج الحالمي يُعزي الشيخ نائف العكيمي في وفاة والده    وزارة الإعلام تُكرم الفائزين بمسابقة أجمل صورة للعلم اليمني    اليمن تحقق ذهبيتين في فئة الناشئين بالبطولة العربية للجودو في العراق    صنعاء.. جمعية الصرافين تعمم بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    السامعي: عقولنا منفتحة للحوار وأيدينا ممدودة لكل أبناء الوطن    اجتماع موسع للامناء الشرعيين لمناقشة آلية تفعيل وتنفيذ وثيقة تيسير الزواج في البيضاء    حين تتزين الثورة بالترف... تموت الفكرة وتُباع القضية    عدن.. مصلحة الجمارك توضح حول رفع سعر الدولار الجمركي    الأرصاد يكشف عن تكوّن منطقة ضغط جوي منخفض فوق جنوب شرق بحر العرب    الأرصاد ينبه من الأجواء الباردة على المرتفعات ويتوقع هطول أمطار على بعض المحافظات    700 طالب وطالبة يؤدون اختباراتهم في المعهد العالي لتأهيل المعلمين بذمار وفرعيه    دعوة هامة إلى لمّ الشمل الجنوبي: "الوحدة والوعي هما سلاحنا الأقوى"    كونفدرالية بين اليمن والجنوب.. وسعي عربي للقاء بين الانتقالي والحوثيين    الدوري الالماني: بايرن ميونيخ يفوز على دورتموند ويبتعد في الصدارة    إشادة بتمكن عامر بن حبيش في احتواء توتر أمني بمنفذ الوديعة    سياسة التجويع لا تبني عدالة: حين يتحول القاضي من حارسٍ للحق إلى ضحيةٍ للسلطة    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يفوز على اوساسونا بهدف يتيم    ارسنال يتصدر البريميرليج من جديد    اسبيدس توضح حول انفجار سفينة غاز مسال قبالة سواحل اليمن    قراءة تحليلية لنص "العيب المعوَّق للمعرفة" ل"أحمد سيف حاشد"    هيئة الآثار تدعو للتعرف على متاحف اليمن عبر موقعها الإلكتروني    السقاف يزور الشاعر المخضرم عبدالله عبدالكريم للاطمئنان على صحته    حضرموت بحاجة إلى مرجعية دينية بحجم السيد "الحداد"    لو فيها خير ما تركها يهودي    المداني خلفا للغماري .. بعضاً مما قاله خصمه اللدود عفاش في الحروب الست    إشهار منصة إرث حضرموت كأول منصة رقمية لتوثيق التراث والتاريخ والثقافة    اليمن انموذجا..أين تذهب أموال المانحين؟    ابتكار قرنية شفافة يقدم حلا لأزمة نقص التبرعات العالمية    معهد امريكي: شواء اللحوم يزيد خطر الاصابة بالسرطان    متى يبدأ شهر رمضان 2026/1447؟    الرمان... الفاكهة الأغنى بالفوائد الصحية عصيره يخفض ضغط الدم... وبذوره لها خصائص مضادة للالتهابات    ما فوائد تناول المغنيسيوم وفيتامين «بي-6» معاً؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زعيم التمرد «الانتقالي» يصعد من روسيا.. والأخير يصفها ب»زيارة عمل».
« التمرد الأنتقالي»..مرحلة البحث عن ظهير دولي لتوجهاته الانفصالية مقابل منح الامتيازات الأقتصادية.
نشر في أخبار اليوم يوم 04 - 02 - 2021

بدا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في اليمن، محتفيا بشكل لافت بزيارة يجريها رئيسه عيدروس الزبيدي على رأس وفد تابع له إلى العاصمة الروسية موسكو.
والمجلس الانتقالي الذي تأسس في عام 2017 يسيطر على العاصمة اليمنية الموقتة عدن (جنوب) ومحافظة سقطرى (جنوب شرق)، إضافة إلى مناطق جنوبية أخرى.
تأكيد على الانفصال
ورغم تأكيد روسيا بشكل متكرر موقفها الداعم لوحدة اليمن واستقراره، إلا أن الزبيدي شدد عقب وصوله موسكو بتمسك المجلس بما أسماه «استعادة دولة الجنوب»، في إشارة إلى الانفصال عن المحافظات اليمنية الشمالية.
كما تناولت عدة وسائل إعلامية تابعة للمجلس الانتقالي أو مقربة منه تلك الزيارة باهتمام كبير، فيما أشارت بعضها إلى أنها تعد «نجاحا دبلوماسيا» للمجلس في سياق هدفه الرامي للانفصال، رغم أن موسكو وصفتها ب»زيارة عمل».
ويشدد المجلس الانتقالي بشكل متكرر على ضرورة انفصال الجنوب اليمني عن شماله، رغم تمسك غالبية المكونات اليمنية الفاعلة بالوحدة.
ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو/ أيار 1990، بعد اتفاق بين رئيسي الشطرين حينها علي عبد الله صالح (شمالا)، وعلي سالم البيض (جنوبا).
الحكومة اليمنية
في المقابل، فإن الزيارة قوبلت باعتراض من قبل مسؤولين في الحكومة اليمنية (المدعومة من السعودية) الذين شككوا في أهدافها.
وقال مختار الرحبي، مستشار وزارة الإعلام بالحكومة اليمنية في تغريدة عبر حسابه ب»تويتر» تعليقا على تمسك الزبيدي بالانفصال: «‏زعيم مليشيات الانتقالي يصعد من روسيا.. هذا يعتبر خرقا جديدا لاتفاق الرياض من زعيم التمرد».
وفي 18 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية من 24 وزيرا، مناصفة للمرة الأولى بين الشمال والجنوب، وبناء على اتفاق الرياض.
ومن أبرز بنود الاتفاق تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يشارك فيها «الانتقالي الجنوبي»، إضافة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين المجلس والحكومة السابقة، مثل محافظة أبين (جنوب).
وحتى اليوم، لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، خصوصا دمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع.
رغبة روسية
ويرى مراقبون يمنيون، أن المجلس الانتقالي يود تذكير روسيا بدورها السابق في اليمن، وأن زيارته إلى موسكو تأتي في سياق محاولة كسب موقف روسي داعم لتوجهاته الانفصالية، مقابل منح موسكو بعض الامتيازات الاقتصادية والعسكرية في جنوبي اليمن.
وفي هذا الصدد، قال الباحث السياسي اليمني عادل دشيلة للأناضول: «‏الموقف الروسي تجاه الأحداث في اليمن ضبابي وغير واضح، لكن هناك رغبة من موسكو في التواجد بشكل دائم في المنطقة».
وأضاف: «كان موقف روسيا ضبابيا من قرار مجلس الأمن الدولي 2216 (ينص على انسحاب الحوثيين وترك أسلحتهم في المناطق التي استولوا عليها) فقد امتنعت عن التصويت ضد القرار (من الدول الخمس التي لها حق الفيتو) لم ترفضه ولم توافق عليه».
وأردف دشيلة، أن ذلك «يعني أنها (موسكو) لا تريد أن تخسر أي طرف سياسي أو فصيل مسلح داخل الأراضي اليمنية».
وتابع: «تأتي هذه التحركات في إطار الاهتمام الروسي بالمناطق الجنوبية اليمنية»، مدللا على ذلك «بتصريحات السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين بأن جنوبي البلاد منطقة مهمة بالنسبة لبلاده».
وسبق أن ارتبطت روسيا أبان الاتحاد السوفيتي بعلاقة وثيقة مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (دولة الجنوب اليمني قبل الوحدة).
ولفت دشيلة، إلى أن «الصراع الدولي موجود في المنطقة، وبالتالي يأتي اللقاء الروسي بهذه المجموعات المسلحة (في إشارة إلى المجلس الانتقالي) في سياق الاستقطاب من أجل استغلالها مستقبلا في أي صراع دولي لو حدث بين الصين وروسيا من جانب، وأمريكا من جانب آخر».
توجس الانتقالي وتحفظ روسي
بدوره، قال الكاتب السياسي اليمني يعقوب العتواني للأناضول: «لا يوجد ما يبرر ذهاب الانتقالي إلى موسكو، بعد أن دخل في التشكيل الحكومي الجديد، وأعلن عزمه المضي قدما في الالتزام باتفاق الرياض».
وأضاف: «المجلس يتوجس من المستقبل القريب، ولا يطمئن لواقع ما بعد اتفاق الرياض، ويشعر أن السعودية لن يكون في وسعها التهاون أكثر بخصوص الأوضاع في الجنوب، وأن ذلك قد يحد من خياراته على الأرض».
ورأى العتواني، أن «المجلس الانفصالي (الانتقالي) يطمح إلى توسيع تحالفاته الخارجية من أجل قدرة أكثر على المناورة السياسية والعسكرية».
واعتبر أن هذه الزيارة «تشير إلى استمرار التوتر بين المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية، وأن مسألة التوافق بينهما شكلية تمثلت بالتشارك في الحكومة، لكن الأهداف الأساسية متباينة».
وفيما يخص روسيا، قال العتواني «يبدو أن موقفها من المسألة اليمنية ثابت عند نقطة التحفظ أو الحياد».
وأشار العتواني، إلى أن ذلك «يتطلب منها (روسيا) التعامل مع جميع الأطراف من دون الاقتراب من طرف على حساب الآخر كما ثبت خلال الأحداث الراهنة في اليمن».
وتشهد اليمن حربا منذ أكثر من 6 سنوات، أودت بحياة 233 ألفا، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.