قالت الحكومة الجزائرية، أمس الإثنين، إن هروب فرنسا من الاعتراف بجرائمها الاستعمارية لن يطول كثيرا. جاء ذلك في تصريح عمار بلحيمر وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة الجزائرية، أوردته صحيفة المساء (مملوكة للدولة). وقال بلحيمر “هروب فرنسا من الاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر لا يمكن أن يطول كثيرا (..) المجرم عادة ما يعمل المستحيل لتفادي الاعتراف بجرائمه”. وأوضح “مقاومة فرنسا في عدم الاعتراف بجرائمها، لها أسبابها المعروفة من قبل أصحاب الحنين إلى الماضي الاستعماري ووهم الجزائر الفرنسية”. كما أكد أن العمل والاتصالات بين الجزائروفرنسا سيبقى متواصلا لتحقيق المزيد من الإنجازات، والتي يأتي أهمها الإنجاز المعنوي وهو الاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية. وتصريحات بلحيمر هي أول رد فعل رسمي جزائري عقب نحو أسبوعين على صدور تقرير فرنسي حول استعمار باريس للجزائر (1830-1962) أثار انتقادات واسعة في الجزائر جراء تجاهل “جرائم الاستعمار”.