أعلن وزير المجاهدين الجزائريين الطيب زيتوني اليوم الثلاثاء عن إنشاء لجنة وزارية تتألف من خبراء لإحصاء جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر طيلة 132 عاما (1830م-1962م)، وذلك تزامناً مع احتفال البلاد بالذكرى 54 لاستقلال البلاد. وقال زيتوني في تصريح لإذاعة الجزائر الحكومية إن لجنة سرد جرائم الاستعمار تتألف من باحثين ومختصين في كتابة التاريخ والأبحاث بالتنسيق مع مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير (1954-1962) بالإضافة إلى المتحف الوطني ووزارة المجاهدين. وأوضح أنه سيكون على عاتق اللجنة توثيق وسرد كل الجرائم المرتكبة من قبل "الاستعمار" الفرنسي منذ 1830م إلى غاية رفع راية الاستقلال في 5 يوليو 1962م. واعتبر أن "ما أقدمت عليه فرنسا من جرائم شرسة خلال تواجدها بالجزائر طيلة 132 سنة لم تقم به أي دولة أخرى حتى النازية". كما أكد أن الاستقلال الوطني يعد "ثمرة نضال بطولي طويل وشاق سيظل في وجدان أبناء وطننا وفي ذاكرة الإنسانية جمعاء". وأشار الوزير الجزائري إلى أن وزارته تقوم بجمع الشهادات الحية لمن عاشوا في فترة الاحتلال .. مؤكداً أن "عملية جمع الشهادات لا تزال مستمرة". وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعا امس الإثنين الشباب الجزائري إلى عدم نسيان المجازر ومحاولات الإبادة التي قامت بها فرنسا في أثناء الحقبة الاستعمارية.