سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الوزراء يؤكد ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الإضرار بأمن واستقرار العاصمة عدن وصف اقتحام الحزام الأمني للمقار الحكومية ب»محاولة بائسة» لإفشال اتفاق الرياض:
عادت مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا الى ممارسة هواياتها القذرة في اقتحام المؤسسات الحكومية وترويع الموظفين ورفع الانفصال التشطيرية عبر مسلحين وبأطقم عسكرية مدججة بالسلاح الخفيف والمتوسط. يوم الأحد الماضي شهدت العاصمة المؤقتة عدن أحداثا مأساوية ليست غريبة ولا جديدة على مليشيات الانتقالي اذ قامت عناصر مسلحة وفوق 12 طقما عسكريا تتبع أحد الوية الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي على مداهمة مقار وزارات الخارجية والعدل والتربية والتعليم وقاموا بطرد الموظفين منها ورفع أعلام الانفصال تحت حجج المطالبة بصرف استحقاقات مالية. كما قامت المسلحون بإغلاق المجمع القضائي والمحاكم والنيابات وحاصرت مكتب النائب العام ومنعت الموظفين من العمل واخرجتهم من مقار أعمالهم. وبحسب المصادر فان من قاد هذه العمليات الهجومية شخص نسب لنفسه قائدا لمقاومة عدن ومعه شلة من المسلحين لتنفيذ هذا الفعل الإجرامي الخطير والذي سيؤدي الى ترسيخ هذه الممارسات الصبيانية وتزايدها والقيام بها ضد قيادات الحكومة وموظفي الوزارات والسلطة الحكومية في العاصمة عدن. وأحدثت عمليات الاقتحام حالة استياء عام في الأوساط السياسية والشعبية اذ امتعض الجميع من هذه الممارسات التي وصفوها بانها لا تعمل على تحقيق المطالب او الانصاف بل تزيد في اشتعال الموقف والذهاب بعيدا عن تحقيق المصالح الصحيحة وفق ما هو متاح. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع مسربة لقائد في قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، يدعى أبو همام اليافعي، لحظة اقتحامه أحد المباني الحكومية. وظهر القيادي في الحزام الأمني برفقة عدد من المسلحين وهو يهدد بطرد الحكومة التي يشارك فيها المجلس الانتقالي، مرددا عبارات عنصرية ضد الوزراء المحسوبين على المناطق الشمالية، وهو ما أثار استياءً واسعاً، وموجة من الانتقادات . وفي ذات السياق وصف الدكتور معين عبدالملك رئيس الوزراء، عملية اقتحام المباني الحكومية في العاصمة المؤقتة عدن، بأنها «محاولة بائسة» لإفشال اتفاق الرياض، واستكمال مسار تطبيق الشق الأمني والعسكري فيه. وأكد رئيس الوزراء، خلال اجتماع أمني طارئ، على ضرورة الوقوف بحزم وعدم السماح بتكرار مثل تلك الأعمال، والحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم الإضرار بأمن واستقرار العاصمة عدن. وأضاف « في الاجتماع الذي ضم وزير الداخلية وقائد قوات التحالف بعدن والسلطة المحلية ومدير أمن عدن،» أن إنجاح عام التعافي وتنفيذ خطط الحكومة وفق ما جاء في برنامجها العام، لن يتم إلا باستقرار الأوضاع وتطبيعها في العاصمة المؤقتة عدن وباقي المحافظات المحررة، وضرورة الاسراع في استكمال بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية، حسب ما نصت عليه بنود اتفاق الرياض. وقال إن الحكومة ستعمل على تسخير كافة الإمكانيات اللازمة من أجل إنجاح هذا الأمر. وفي الاجتماع قدمت قيادة وزارة الداخلية وقوات التحالف في عدن ومدير أمن عدن، تقارير مفصلة عن مستوى سير تنفيذ الجوانب الأمنية المنصوص عليها في اتفاق الرياض، وما تبديه الأطراف من حرص على استكمال تنفيذ تلك البنود.وناقش الاجتماع «التصرفات المرفوضة» التي جرت من قبل مجاميع مسلحة أقدمت على اقتحام مباني وزارات الخارجية والتربية والتعليم والعدل ومرافق حكومية أخرى في عدن. وعبر المجتمعون عن استنكارهم لهذا العمل والذي يعطي دافعا نحو مضاعفة الجهود لتوحيد القرار الأمني تحت مظلة وزارة الداخلية وأمن عدن وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض. الى ذلك قال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية ان وزير الداخلية في حكومة الكفاءات اللواء الركن إبراهيم حيدان وجه باستدعاء القيادي في الحزام الأمني بعدن أبو همام اليافعي للتحقيق معه وتوقيفه على خلفية اقتحام عدد من الوزارات في العاصمة المؤقتة عدن. وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية وفقا لما نقله «الموقع بوست» إن وزير الداخلية وجه باستدعاء اليافعي وعدد من القيادات المتهمة بأحداث اقتحام مباني الوزارات والاعتداء على موظفيها للتحقيق معهم وتوقيفهم. وأكد المصدر أن اليافعي لم يستجب بشكل فوري لدعوته للتحقيق ومثوله أمام الجهات الأمنية المخولة بحماية واستتباب الأمن في العاصمة المؤقتة عدن. وطالب المصدر المسؤول بسرعة دمج الأجهزة والتشكيلات المسلحة التابعة للانتقالي والمدعومة إماراتيا تحت قيادة وزارة الداخلية، بالإضافة إلى تطبيق اتفاق الرياض للخروج من الأزمة الراهنة ومنع أحداث أخرى قد تعيد الأوضاع السابقة إلى الواجهة.