ارتفعت الأصوات الأممية والدولية والتحذيرية من خطورة استمرار معركة مأرب ومحاولات المليشيات الحوثية الانقلابية الاستماتة على اقتحام مأرب وخطورة استمرار المعارك الدائرة حاليا على وضع ما يقارب اثنين مليون مواطن نازح وجاءت الجلسة الخاصة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت يوم الخميس الماضي حاملة فيها عديد مضامين تحذيرية وعبارات وكلمات تندد بالحملة الحوثية باتجاه مدينة مأرب وتواصل المعارك مع الجيش وقبائل مأرب وبدأ المبعوث الأممي الى بلادنا مارتن غريفيث في إحاطته التي قدمها لجلسة مجلس الأمن أكثر توترا وقلقا ومعبرا عن خطورة الوضع العسكري والتصعيد بين الحوثيين والجيش الوطني وعلى نفس المسار تحدث ايضا المندوب الروسي والأمريكي محذرين من استمرار المعارك فيما كان وكيل الأمن العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك أكثر خوفا من نتائج استمرار المعركة على النازحين الموجودين في مأرب وتأثيرات المعارك الدائرة .. هجوم حوثي لإسقاط مأرب من المتعارف عليه ان مليشيات الحوثي الانقلابية لا تأبه البته للمجتمع الدولي او مجلس الأمن الدولي او الدول الكبرى فيما يتعلق بمعاركها ذلك ان اشعال معركة مأرب وهجومها على المدينة بهذا الشكل المفاجئ والكبير بهدف اسقاطها تم في وقت تصاعد الحديث عن حلول سياسية لإنهاء الحرب وايضا بعد الغاء الإدارة الأمريكية الجديدة لقرار تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قائمة الإرهاب اذ ان المليشيات الحوثية تحركت باتجاه مأرب بحشد كبير وأسلحة وعتاد لإسقاط مأرب ورغم التنديد الدولي والأممي بهجوم الحوثيين على مأرب ومطالبتها بإيقافه وتوقفه غير ان المليشيات الحوثية لم تعبأ باي مواقف دولية او أممية وواصلت هجومها وحملتها العسكرية الغاشمة ما يؤكد ان المواقف الدولية المتماهية مع الحوثيين سيكون اثره دمارا على المجتمع اليمني للأسف الشديد .. !! تصنيف الحوثي إرهابي والتحرك لإسقاطه ويجب ان لا تنسى حملة الاستنكار الغاضبة ومواقف الاستياء لقرار الإدارة الأمريكية بإدراج الحوثيين منظمة إرهابية في قائمة الإرهاب العالمي اذ تحركت بعض الدول والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية بهدف إسقاط القرار الأمريكي والعمل على تبييض وجه المليشيات الحوثية القبيح ومسيرتها الإجرامية القاتلة والمتوحشة والبربرية بحق أبناء الشعب اليمني، تناست بعض الدول والمنظمات الأممية والدولية والإنسانية للأسف الشديد كل جرائم وانتهاكات المليشيات الحوثية بحق اليمنيين وتسببهم بالحرب انقلابهم على الدولة بقوة السلاح وتجويع اليمنيين ونهب أموال اليمن وتسخيرها لمجهودهم الحربي وقتل وتشريد ملايين اليمنيين، وغيره من العناوين والوقائع المأساوية وفي غمضة عين وبين يوم وليلة بات هولا مدافعون عن مليشيات إجرامية قاتلة إرهابية ويطالبون بإسقاط القرار الأمريكي بتصنيفها إرهابية وباتت الحوثية حمامة سلام لا تستحق ان توصف كمنظمة إرهابية نظير جرائمها طيلة سنوات بحق اليمنيين .!! عملت المنظمات على السير في نفس المسار دفاعا عن المليشيات الحوثية حتى اسقطت من قائمة الإرهاب تحت مبررات الدواعي الإنسانية ...!! وها هي المليشيات الحوثية تستقبل القرار وتبدأ بشن هجومها الكبير على مأرب محاولة الإيحاء بان قرارها بالهجوم على مأرب تم بإيعاز دولي وموافقة دولية وبات الان على تلك الدول والمنظمات الأممية والدولية التمعن الواضح في سلوك المليشيات الحوثية ومحاولاتها المستميتة لإسقاط مأربالمدينة التي تحتضن ملايين النازحين والهاربين من جحيم المليشيات الحوثية وعدوانها وانتهاكاتها ...!! هل هذا ما يريده المجتمع الدولي .. دخول الحوثيين لمدينة مارب والتسبب في تشريد ملايين اليمنيين النازحين من المدينة وإحداث أكبر أزمة إنسانية.
تعاطفوا مع المليشيات الحوثية وطالبوا برفع تصنيفها كمنظمة إرهابية وها هي تثبت للمرة المليون انها أكبر جماعة إرهابية قاتلة في تاريخ اليمن والعدو الاول لكل أبناء اليمن ...!! المبعوث الأممي يدعو لوقف الاعتداء الحوثي على مأرب قال المبعوث الأممي الخاص إلى بلادنا، مارتن غريفيث، إن الأعمال القتالية أخذت " منحى تصعيدياً خطيراً" في اليمن خلال الشهر الماضي مع هجوم جماعة الحوثي الأخير على مدينة مأرب . ودعا غريفيث، جماعة الحوثي إلى "وقف الاعتداء على مأرب كونه يعرض ملايين من المدنيين للخطر ". محذراً من أن "السعي لكسب المناطق بالقوة يهدد عملية السلام ". كما دعا المبعوث الأممي الأطراف المتنازعة للاتفاق حول وقف إطلاق للنار في جميع أنحاء اليمن، وعلى إجراءات إنسانية واقتصادية . وتابع :" ويجب أن تركز الإجراءات على تحقيق أهدافها الإنسانية مع توفير ضمانات أمنية وفقا لقرارات مجلس الأمن. ويجب ألا يتم استغلال هذه الإجراءات لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية ". وأوضح غريفيث أن "خطر المجاعة ما يزال يهدد اليمن، والكثير من موظفي الخدمة المدنية لا يتلقون رواتبهم ". وأشار إلى أن "عدم كفاية سفن الوقود التي تدخل ميناء الحديدة ومعوقات التوزيع المحلي أدت لنقص كبير للوقود في مناطق سيطرة الحوثي. وقال : آمل أن تسمح الحكومة اليمنية بدخول سفن الوقود لتخفيف الوضع ". مؤكداً أن هناك" زخمًا دوليًا متجددًا لإيجاد حل سلمي للنزاع في اليمن، وأن الدعم الدولي لإنهاء النزاع أمر أساسي، ويقدم فرصة جديدة لإعادة فتح المجال أمام حل يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض ". وشدد على أن "الطريق الوحيد لتحقيق تطلعات اليمنيين لمستقبل من المشاركة السياسية السلمية، والحكم الخاضع للمساءلة والمواطنة المتساوية والعدالة الاقتصادية، هو عملية سياسية تشمل الجميع ويقودها اليمنيون تحت رعاية الأممالمتحدة وبدعم المجتمع الدولي ". وقدم غريفيث في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي، تحديثاً حول الاجتماع القائم بين الأطراف لمناقشة إطلاق سراح المحتجزين في اليمن، وحث الأطراف على التوصل لاتفاق . داعياً " للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين من المرضى وكبار السن والأطفال، وعن كل المدنيين المحتجزين تعسفيًا بما يتضمن النساء والصحفيين ". روسيا تدعو إلى وقف إطلاق النار فوراً في ذات السياق دعت روسيا، أطراف النزاع في اليمن إلى الوقف الفوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات برعاية الأممالمتحدة . وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة مجلس الأمن الدولي: "قلقون إزاء التصعيد في محافظة مأرب والأجزاء الأخرى من اليمن، وندين تكثيف الهجمات على أراضي السعودية ". المندوب الأمريكي يدعو لوقف هجمات الحوثيين وفي ذات الإطار دعا القائم بأعمال المندوب الأميركي ريتشارد ميلز الحوثيين إلى وقف كافة الهجمات، بما فيها الهجمات على مأرب والجوف والسعودية . وأكد ميلز " أن الحملة العسكرية للحوثيين مستمرة دون هوادة، في وقت تبدو فيه جميع الأطراف عازمة على إيجاد طريق إلى حل سلمي للصراع في اليمن . قلق أوروبي أمريكي من هجوم الحوثي على مأرب الى ذلك عبر وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة، عن " القلق إزاء الهجوم الأخير للحوثيين على مأرب والضربات التي استهدفت البنية التحتية المدنية في السعودية، ودعوا الحوثيين والأطراف اليمنية الأخرى إلى العمل البناء ضمن العملية السياسية . وقالت الخارجية البريطانية، في بيان مشترك صدر، عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة، إن الوزراء شددوا بشكل عام على ضرورة إنهاء الحرب في اليمن مع تأكيد التزامهم الثابت بأمن شركائهم في المنطقة . واتفق الوزراء على العمل معاً لدعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث لإنهاء الحرب والتعامل مع الأزمة الإنسانية . كما أكد البيان عزم الدول الأربع العمل من أجل تخفيف التوتر في منطقة الخليج . لوكوك قلق من التصعيد العسكري في مأرب من جهته طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، جمع 4 مليارات دولارات في عام 2021 لتمويل العمليات الإنسانية . وقال " مارك لوكوك إن القتال والقصف والغارات الجوية في محافظة مأرب، من أعنف ما شهدته الحرب حتى الآن . واضاف لوكوك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي، إن البلد الذي مزقته الحرب يتجه سريعاً نحو أسوأ مجاعة يشهدها العالم خلال عشرات السنين . وكان الوكيل الأممي لوكوك قد أعرب عن قلقه الشديد نتيجة التصعيد العسكري الحاصل في مدينة مأرب، وتداعياته المحتملة على الأوضاع الإنسانية . وقال لوكوك على حسابه الرسمي في "تويتر"، إن "أي هجوم عسكري على مأرب سيضع ما يصل إلى مليوني مدني في خطر وينتج عن نزوح مئات الآلاف ". محذراً من أن ذلك" سيؤدي ذلك إلى عواقب إنسانية لا يمكن تصورها ". وتابع المسؤول الأممي قائلاً:" لقد حان الوقت الآن للتهدئة، وليس مضاعفة المزيد من البؤس للشعب اليمني ". الصليب الأحمر يحث على حماية المدنيين الى ذلك عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العمليات القتالية في محافظة مأرب . وقالت اللجنة الدولية في تغريدتين على حساب مكتبها في اليمن على "تويتر"، إنها تحث جميع أطراف النزاع على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم وجميع البنى التحتية المدنية الأساسية . وذكرت اللجنة أنها قدمت الدعم إلى المستشفيات الرئيسية التي تعالج الجرحى بالمستلزمات الجراحية والإمدادات الطبية الأخرى . وأشارت إلى تقديمها الدعم للهلال الأحمر اليمني للاستجابة للاحتياجات وتوفير الإمدادات الطبية لمركز الرعاية الصحية الأولية في منطقة الروضة بمأرب .
