سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ مأرب: المدينة تهاجم من ثلاثة محاور ومقاتلات التحالف أحدثت فارقآ في المعركة. «قال إن الحوثيين يسعون للسيطرة على المحافظة منذ 2015 لكنهم لن يتمكنوا من ذلك».
قال محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، أمس الاثنين، إن جماعة الحوثيين المسلحة تشن هجومًا شاملًا على المدينة، مركز المحافظة، من ثلاثة محاور، مؤكداً أن قوات الجيش الوطني ورجال القبائل وطيران التحالف بقيادة السعودية عملوا على التصدي لتلك الهجمات وكسرها . وأوضح المحافظ العرادة خلال مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمه برنامج «اليمن في الإعلام الدولي» التابع لمركز صنعاء للدراسات»، أنه ومنذ العام 2015 وجماعة الحوثي تحاول بشكل مستمر السيطرة على المحافظة ولكنها فشلت، مؤكداً أن مقاتلات التحالف أحدثت فارقًا في المعارك، بعد أن أظهر الحوثيون تفوقًا من خلال الآليات الثقيلة والمدرعة، قائلاً «لولا طيران التحالف لكان الأمر مختلف ». ونوّه بأن الإمارات سحبت منظومة الدفاع الجوية (الباتريوت) الأمر الذي دفع الحوثيين إلى استغلال الوضع وقصف المدينة، مؤكداً أن السعودية سحبت قواتها من مأرب . وأشار إلى أن القوات المشتركة في الساحل الغربي وعدت بتعزيز القوات الحكومية في مأرب، مبيناً أن تواصلًا جرى مع قيادتها، مؤكداً أن رجال القبائل شاركوا بفاعلية خلال المعارك . ووجه العرادة الاتهام لسفير إيران لدى الحوثيين حسن إيرلو بمشاركته الفاعلة في الحرب، مشيراً إلى أن إيرلو عسكري بارز، لافتاً إلى أن الحوثيين ليس لديهم الإمكانية في توظيف تقنيات الحرب في المعارك عبر إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية . وأكد سلطان العرادة أن الحكومة قدمت كل التنازلات في سبيل التوصل إلى حلول للسلام غير أن الحوثيين كانوا يرفضون الأمر تماماً . وذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن وصل إلى طريق مسدود مع جماعة الحوثيين، وفي المقابل تعاملوا معه بالكذب والتسويف والمماطلة، قائلاً «أعطوني طرفًا يؤمن بالسلام وأعدكم به ». ولفت إلى أن المعارك تسببت بنزوح الآلاف فضلاً عن مليون نازح مستقرين في مأرب الأمر الذي يمثل تحدياً جسيماً للسلطة المحلية كون البنية التحتية للمدينة محدودة . وبشأن الغاز المنزلي الذي تنتجه صافر أوضح المحافظ العرادة أن الإنتاج لم يتوقف منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن السلطة في مأرب وإدارة شركة صافر تقوم بتوزيع الغاز على كل محافظات البلاد بما فيها الخاضعة لسيطرة الحوثيين بنفس السعر والكم، مؤكداً بأن الحوثيين يزيدون الأسعار وتوظيفها للمجهود الحربي ».