كشف تحقيق أممي عن مسؤولية مليشيات الحوثي عن الهجوم الصاروخي الارهابي على مطار عدن الدولي في نهاية ديسمبر الماضي واستهداف حكومة الكفاءات السياسية اثناء عودتها الى ارض الوطن . وقال الفريق الاممي في تقرير له تم رفعه الى لجنة العقوبات التابعة لمجلس الامن الدولي « ان التحقيق الذي قام الفريق توصل الى ان مليشيات الحوثي هي من ارتكبت الهجوم الصاروخي واستهداف مطار عدن بصواريخ ..وان الصواريخ اطلقتها المليشيات الحوثية من مطار تعز ومن معسكر تابع للمليشيات في محافظة ذمار . وهذا التقرير الاممي الصادر عن فريق اممي كبير تابع للجنة العقوبات المعنية بملف اليمن في مجلس الامن الدولي وتولت التحقيق في حادثة المطار الارهابية وبالكشف عنه وعن الطرف المسؤول عن ارتكاب الجريمة الارهابية والدموية يعتبر اول تقرير اممي ودولي بعد تحقيقات طويلة ومطولة منذ الحادثة يدين المليشيات الحوثية صراحة وتوجه لهم الاصابع الاتهام بكل وضوح وتحميلهم المسؤولية الكاملة رغم محاولتهم بعد ارتكاب الجريمة نفي قيامهم بها . وعلى الرغم من ان التقرير الاممي الجديد توازى في كشف الفاعل الحقيقي والمتهم الاول وهو الحوثي بارتكاب الجريمة الارهابية وقتل المدنيين واستهداف الحكومة بكال اعضائها بكل وحشية ودموية ,مع التقارير الحكومية التي حملت المليشيات الحوثية حينذاك مسؤولية الهجوم وارتكاب الجريمة ومن ضمنها تصريحات رئيس الوزراء ووزير الداخلية بعد التحقيقات الامنية التي قامت بها الاجهزة الامنية والاستخباراتية في العاصمة عدن . ادانة اممية للمليشيا الحوثية وأكد الفريق الاممي أن مليشيا الحوثي مسؤولة عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار عدن أواخر ديسمبر الماضي والذي أسفر عن مقتل 22 مدنيا على الأقل وأصابت حوالي 110 آخرين، وقال دبلوماسيان مطلعان إن خبراء الأممالمتحدة قدموا تقريرهم إلى لجنة العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة ، لكن روسيا منعت نشره على نطاق أوسع. ولم يوضح الدبلوماسيان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما نظرا لحساسية الأمر، سبب منع روسيا نشر النتائج، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف الدبلوماسيان أن «لجنة خبراء الأممالمتحدة خلصت إلى أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرتهم في ذلك الحين، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار». وذكر أن «عملية إطلاق الصواريخ من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين كانت منسقة». وأشار الدبلوماسيان إلى أن «الخبراء وجدوا أن الصواريخ من نفس نوع صواريخ استخدمها الحوثيون في السابق». وأكدا أن «جميع الأدلة تشير إلى عدم وجود أي طرف يمني آخر لديه القدرة أو التكنولوجيا لشن مثل هذا الهجوم». 3 صواريخ وتعرض مطار عدن الدولي لهجوم صاروخي، لحظة وصول طائرة تقل حكومة الكفاءات السياسية الجديدة إلى المطار، وفيما نجا جميع من كان على متن الطائرة، قتل 22 شخصاً وأصيب حوالي 110 آخرين، بينهم مسؤولون حكوميون وإعلاميون وموظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعاملون في المطار ومسافرون كانوا بانتظار رحلتهم إلى القاهرة. وتعرض المطار لقصف بثلاثة صواريخ، أحدها انفجر في الصالة الرئيسية للمطار، وآخر في مدرج المطار، وثالث في المكان الذي كان قد خصص لعقد المؤتمر الصحفي لرئيس الحكومة. واتهمت الحكومة حينها الحوثيين بالوقوف خلف الهجوم الدامي . اعتراض روسي وقوبلت نتائج التحقيق التي رفعها الفريق الاممي حول الحادثة الارهابية ,الى لجنة العقوبات في مجلس الامن الدولي باعتراض روسي على نشر نتائج التحقيق بدون ابداء اسباب الاعتراض الذي تقدم به المندوب الروسي لكنه بحسب مراقبين يأتي في اطار ألتخادم الذي تقوم به بعض القوى الدولية مع المليشيات الحوثية وخدمتها لإهداف شيطانية واجندات دولية . ويشير المراقبون الى ان هذا الاعتراض الروسي على نشر نتائج التحقيق الاممي الذي حمل المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن ارتكاب جريمة استهداف مطار عدن بالصواريخ ومحاولة اغتيال الحكومة اليمنية الشرعية يعبر عن توافق ايراني روسي حول الامر لمحاولة انقاذ المليشيات الحوثية من مواجهة حقيقة ارتكابهم الجريمة البشعة والدموية. مفاوضات سلام مع مليشيا دموية ياتي تقرير الخبراء الاممي ونتائج التحقيقات التي توصلت الى مسؤولية الحوثيين عن الجريمة في مطار عدن في الوقت الذي تدور مفاوضات سياسية ولقاءات مكثفة اممية وامريكية واوروبية مع وفد المليشيا الحوثية في سلطنة عمان من اجل التوصل الى توافقات ونتائج ايجابية تعمل على التقارب لإيقاف اطلاق النار الشامل ووصولا الى انهاء الحرب في اليمن والسير باتجاه مفاوضات سياسية بين كافة الاطراف ..بيد ان خروج التقرير الاممي عن حادثة الاستهداف لمطار عدن الى النور والعلن في هذا التوقيت سيكون له تأثيرات كبرى على المشاورات والمفاوضات اذ يكشف بوضوح ان المليشيات الحوثية ارهابية ومجرمة وقاتلة ودموية حين استهدفت مطار مدني بصواريخ بالستية لقتل المدنيين واغتيال الحكومة الشرعية بكل وقاحة ولا مبالاة وهذا التحقيق الاممي الخطير سيعمل على تأكيد المؤكد من ان المليشيا الحوثية لا تعترف باي سلام ولا تريد أي سلام ولا تعترف سوى بالسلاح فقط ولا تعترف الا بالحرب واسمرارها لأجل بقائها حاكمة على كل شيء في البلاد . وسيكون وضع المبعوث الاممي والمبعوث الامريكي في مفاوضات مسقط مع المليشيا الحوثية وتحركاتهم من اجل احلال السلام اكثر تعقيدا بعد انكشاف حقيقة مسؤولية الحوثيين عن جريمة استهداف الحكومة وقتل المدنيين في مطار عدن ..خاصة وانهم يتجاوزون كثيرا عن انتهاكات الحوثي وممارساتهم الاجرامية وجرائمهم التي لا تعد ولا تحصى التي ارتكبوها بحق اليمنيين ومحاولة التركيز فقط على ايقاف اطلال النار ويسعون لتحقيقه باي ثمن دون وضع الاعتبار لان أي اتفاق سلام او تسوية سياسية مع مليشيات الحوثي التي قامت وارتكبت الاف الجرائم الارهابية والدموية سيشوبه الكثير من الكوارث المستقبلية اذ كيف يمكن القبول بعملية سلام مع مليشيات مسلحة لا تؤمن بشيء اسمه سلام بل وتعيش على وقع استمرار الحرب والاقتتال وازيز الرصاص واصوات المعارك ولا غيرها . وزير الخارجية : السلام يتطلب من الحوثيين التخلي عن العنف على ذات المسار قال وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك، إن الاستعداد للسلام يتطلب من الحوثيين التخلي عن العنف واحترام حياة الناس. وبحث وزير الخارجية، مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، وسفير الولاياتالمتحدة لدى اليمن، كريستوفر هينزل، للجهود الهادفة للتوصل إلى سلام مستدام في اليمن. واتهم بن مبارك، جماعة الحوثي، بمواصلة ارتكابها للجرائم والانتهاكات في مأرب ، وقصفها لمخيمات النازحين والأحياء السكنية في الوقت الذي يبذل المجتمع الدولي جهوداً لوقف إطلاق النار والتخفيف من الأزمة الإنسانية وقال الوزير بن مبارك إن «هذه الأعمال الإجرامية تتناقض مع ما تروج له جماعة الحوثي عن رغبتها بإنهاء الحرب». وشدد على أن «الاستعداد للسلام يتطلب التخلي عن العنف واحترام حياة الناس الذين تتاجر الجماعة بمعاناتهم» . بدوره، أكد المبعوث الأمريكي، على «ضرورة إيقاف الهجمات من أجل التقدم نحو الحل السياسي وإنهاء الحرب، ومعالجة تبعات الأزمة الإنسانية في اليمن» وجدد ليندركينغ التأكيد على موقف بلاده الثابت» تجاه اليمن وحكومته الشرعية ودعمها لأمن واستقرار ووحدة اليمن، ولكل الجهود المبذولة والرامية لتحقيق الأمن والاستقرار». التصعيد الحوثي مستمر وعلى الرغم من استمرار مفاوضات مسقط بين المبعوثان الاممي والامريكي مع الوفد الحوثي لكن لا زالت المليشيات الحوثية تصعد بشكل كامل وشامل على الارض من عمليات هجومها في مختلف الجبهات من مارب الى تعز الى الحديدة الى حجة في صورة تجسد الحقيقة الواضحة لنهج هذه المليشيات الدموية التي لا تعترف بالسلام او السير باتجاه تحقيق السلام المستدام في اليمن وصولا الى انهاء الحرب بشكل كامل . مسقط: مستمرون في العمل لحل الأزمة اليمنية الى ذلك اكدت سلطنة عمان،، دعمها للمبعوثين الأممي مارتن غريفيث والأمريكي تيم ليندركينج في جهود حل الأزمة اليمنية. وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أنه «امتثالا للأوامر السامية لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق ، فإن السلطنة مستمرة في العمل عن كثب مع المملكة العربية السعودية الشقيقة والمبعوثين الأممي والأمريكي الخاصين باليمن والأطراف اليمنية المعنية، بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة القائمة في الجمهورية اليمنية الشقيقة». وتابعت «السلطنة تأمل في أن تحقق هذه الاتصالات النتيجة المرجوة في القريب العاجل وبما يعيد لليمن الشقيق أمنه واستقراره ويحفظ أمن ومصالح دول المنطقة». مؤسسة امريكية تؤكد : هناك استياء يمني من الحوثي في ذات الاطار قالت مؤسسة جيمس تاون الامريكية إلى أن « قيادة الحوثيين لا تخلو من الانقسامات الداخلية، يتزايد الاستياء من حكم الحوثيين والانتهاكات في أجزاء كثيرة من شمال غربي اليمن كل شهر. إذا توقف القتال، لم يعد لدى الحوثيين عذر لوجود أوجه قصور خطيرة مثل مؤسسات الدولة غير العاملة وفرص اقتصادية قليلة أو معدومة لليمنيين. سيتعين عليهم إظهار أنهم لا يستطيعون القتال فقط ولكنهم قادرون أيضًا على الحكم وإعالة اليمنيين الذين يعيشون تحت سيطرتهم.تضيف «إذا فشل الحوثيون في القيام بذلك، فسوف تتآكل سلطتهم وإن كان ذلك تدريجيًا، ولبدء إعادة البناء، يتعين على الحوثيين التعاون مع الأحزاب السياسية على المستوى الوطني والقوى الإقليمية والدولية، بدوره، سيؤدي هذا التعاون إلى تخفيف قبضة الحوثيين ببطء على السلطة في شمال غرب اليمن». وترى جيمس تاون أن انتقال اليمن من دولة في حالة حرب مع نفسها إلى دولة مستقرة نسبيًا سوف يستغرق وقتًا طويلاً، ستستغرق العملية سنوات حتى تنجح وستخضع لعودة دورية للقتال، ومع ذلك، إذا تمكنت العمليات السياسية الداخلية في اليمن -الرسمية منها وغير الرسمية- من بدء العمل مرة أخرى فقد تخرج البلاد من أزمتها الحالية سليمة، أما البديل فهو اليمن المقسم الذي لن يكون مستقراً أو ذا سيادة.