أشهرت ثلاث منظمات حقوقية، أمس الأحد، تقرير حديث يوثق جزءا من الخسائر البشرية والمادية للألغام التي زرعتها ميليشيات الحوثي في 17 محافظة يمنية، خلال الفترة بين (يوليو 2014 – مارس 2021م). وقالت منظمات «هود في إقليم سبأ» و»يمن رايتس» و»شاهد للحقوق»، في تقرير لها حمل عنوان «زراعة الموت»، إنها رصدت «مقتل ألفين و274 مدنيا بينهم (398) طفلا دون سن ال (18 عاما) و(157) امرأة و(95) مسنا بالإضافة إلى إصابة ألفين و752 آخرين بينهم (560) طفلا و(177) امرأة و(99) مسنا، بسبب حوادث انفجار بعض الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المتفجرة التي خلفتها وزرعتها ميليشيا الحوثي على نطاق شاسع من الأراضي اليمنية. وقال التقرير إن الانتهاكات شملت محافظات (تعز، الحديدة، البيضاء، الجوف، مأرب، عدن، لحج، الضالع، أمانة العاصمة، إب، شبوة، أبين، حجة، صنعاء، صعدة، ذمار، عمران). وذكر التقرير، أنه سجل تضرر عدد (1691) من المنشآت والممتلكات العامة والخاصة بشكل كلي وجزئي نتيجة حوادث انفجار الألغام والعبوات الناسفة التي كانت مسرحا لها أو استخدمت أماكن لتخزينها من قبل جماعة الحوثي الانقلابية المتورطة في تلغيم (1017) منشأة خاصة وتسويتها بالأرض جميعها منازل ومحلات تجارية. كما رصد تضرر (143) منشأة عامة تنوعت بين دور عبادة ومرافق تعليمية وصحية وخزانات مياه ومعالم أثرية وطرق وجسور ومقرات حكومية وأخرى خاصة بالأحزاب وبعض المؤسسات المجتمعية التي رفضت الانصياع للجماعة. وتتهم الحكومة الشرعية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم في المحافظات اليمنية منذ بداية الحرب مطلع العام 2015، في نسبة هي الأعلى منذ الحرب العالمية الثانية. ويحظر القانون اليمني و»اتفاقية حظر الألغام» لعام 1997 استخدام الألغام المضادة للأفراد؛ استُخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطرا على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.