دعا محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي أبناء المحافظة واليمن بشكل عام إلى النفير ومساندة الجيش الوطني في مواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، وذلك بعد يومين من دعوة محافظة مأرب سلطان العرادة لشباب اليمن للالتحاق بمعسكرات التدريب بالجيش للدفاع عن مستقبلهم. جاء ذلك خلال ترؤسه لقاء موسعاً ضم قيادات السلطة المحلية وعدداً من وجهاء واعيان قبائل دهم، وفق موقع «سبتمبر نت». وشدد العكيمي على ضرورة «التعبئة في صفوف أبناء الجوف استجابة لدعوة محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة لمحاربة مليشيات الحوثي الإيرانية»، مؤكداً أنه «لا قول إلا قول الميدان وما خرجنا من بيوتنا إلا لنعود إليها أحرارا». وقال محافظ الجوف إن «مأرب جمعت كل اليمنيين وهي اليوم تلبية لدعوة النفير العام في مواجهة المشروع الإيراني والدفاع عن مأرب التي احتضنت حضارة سبأ وستكون منطلقاً لتحرير اليمن وإعادة التاريخ العظيم». كما دعا جميع أبناء الجوف ومن يسكنها من الأبطال الأحرار ممن ضحوا ومازالوا في الدفاع عن الجمهورية، وقدموا فلذات أكبادهم رخيصة في مواجهة البربرية الحوثي إلى «النفير، ومواصلة عطائهم للحرية وتضحياتهم لدحر المليشيا التي أصبحت لعبة بيد إيران وتحرير كامل تراب الوطن منها». وكان محافظ مأرب قد دعا الثلاثاء الماضي، شباب اليمن للدفاع عن مستقبلهم وأن ينخرطوا في معسكرات التدريب بالجيش الوطني للالتحاق بزملائهم ورفاقهم في الجبهات، «لمواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية التي جاءت بمبادئ مغايرة لمبادئ الشعب اليمني وقيمه وهويته». جاء ذلك خلال لقاء موسع عقدته السلطة المحلية، للوقوف على آخر التطورات الميدانية والعسكرية في المحافظة وآليات دعم وإسناد الجيش الوطني في مواجهة ميليشيا الحوثي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال العرادة إن على الشباب أن يهبّوا للدفاع عن وطنهم والانخراط في صفوف الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورفد الجبهات، مؤكدا أهمية انخراط الشباب في مقاومة المليشيا لاستعادة دولتهم وحماية مستقبلهم وضمان العيش في ظل دولة تكفل حقهم في الحياة الكريمة. وأضاف: «يجب أن يفهم الحوثي أن المسألة أكبر بكثير من جلب مجاميع الأطفال والمغرر بهم بالمئات إلى خطوط النار لأخذ تبة هنا أو موقع هناك، فالقضية اليوم هي بلد بمؤسساته وتاريخ وشعب وحضارة، وما يخطط له الحوثي والإيرانيون من ورائهم لن يتحقق وهو أبعد عليهم من النجوم في السماء». وجدد اللواء العرادة التأكيد على أن مأرب قادرة على الدفاع عن نفسها، داعياً جميع اليمنيين في مختلف المناطق والجبهات لمضاعفة الجهود والوقوف صفاً جمهورياً واحداً لوأد هذه المليشيا وتحقيق الخلاص للشعب اليمني من المعاناة التي تسببت بها لخدمة المشروع الفارسي الذي يستهدف اليمن والمنطقة العربية. وفي وقت سابق أعلن محافظ تعز رئيس اللجنة الأمنية نبيل شمسان التعبئة العامة لدعم وإسناد الجيش الوطني حتى فك الحصار المفروض على المدينة واستكمال معركة تحرير المحافظة بشكل كامل من المليشيا الحوثية المدعومة إيرانيا. وقال شمسان في كلمته التي ألقاها في اللقاء الموسع والاستثنائي: «إن إعلان التعبئة العامة يتمثل بالانتقال بالمحافظة بما في ذلك الجيش الوطني والأجهزة الأمنية والاقتصاد والسياسة والإعلام إلى حالة الحرب وحشد كل الإمكانيات البشرية والمادية لتقديم كافة أوجه الدعم والإسناد لمعركة التحرير الفاصلة». وأضاف: «إن عملية الدعم والإسناد ستكون على مستوى التكوينات والأطر الرسمية ولجان على مستوى المديريات المحررة وغير المحررة وتوحيد الخطاب الإعلامي والسياسي والديني ونبذ الخلافات والتباينات والاصطفاف خلف الجيش الوطني لتحقيق التحرير.