سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم العراقيل الإسرائيلية.. 90 ألفا يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى الجامعة تعقد اجتماعا طارئا لبحث الجرائم الإسرائيلية وأردغان يصف الأخيرة ب "إرهابية وحشية" وسط ردود دولية..
أصيب 17 فلسطينيا واعتقل 3 على الأقل، أمس السبت، إثر قمع القوات الإسرائيلية للفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، بأن 17 شخصا أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة "باب العامود" أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث تم نقل 6 إصابات منها للمستشفى. وأوضحت الجمعية، في بيان، أن قوات الاحتلال ما زالت تمنع سيارات الإسعاف التابعة لها من الوصول إلى ساحة "باب العامود" لنقل المصابين. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت وابلا من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت باتجاه الفلسطينيين في منطقة "باب العامود"، واعتدت عليهم بالضرب الشديد، واعتقلت 3 منهم على الأقل. ويُحيي أكثر من 90 ألف مصل فلسطيني، أمس السبت، ليلة القدر في المسجد الأقصى، رغم الإجراءات الأمنية المشددة وغير المسبوقة التي اتخذتها القوات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، في بيان مقتضب، "أكثر من 90 ألف مصل يحيون ليلة القدر بالمسجد الأقصى المبارك رغم الإجراءات الاحتلالية الصعبة، ومنع العديد من المصلين من الوصول والإغلاق على سكان الضفة الغربية". وشددت القوات الإسرائيلية، أمس السبت، من إجراءاتها الأمنية غير المسبوقة في القدس تزامنا مع توافد آلاف الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة زادت انتشارها بأعداد كبيرة في العديد من مناطق القدس الشرقية ومنها بوابات المسجد الأقصى، خاصة عند باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط. وأشاروا إلى أن التشديدات الإسرائيلية في المدينة بدأت منذ بداية شهر رمضان، لكنها ضاعفت قواتها خلال الأيام القليلة الماضية ويوم أمس مع إحياء الفلسطينيين لليلة القدر. وأفاد الشهود بأن عدة مناطق وسط مدينة القدس، وخاصة منطقة "باب حطة" تشهد توترا بسبب محاولات المستوطنين استفزاز المقدسيين، لكن دون أن يصل الأمر إلى نشوب مواجهات. ومساء أمس الجمعة، أسفرت اعتداءات إسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى، عن إصابة 205 أشخاص، معظمها إصابات في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني. وقال موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحركة حماس على تويتر :"نتوجه بالتحية للمرابطين في الأقصى الذين يواجهون غطرسة الاحتلال الصهيوني، وندعو أبناء شعبنا في غزة والضفة والخارج، لمساندة إخوانهم بكافة السبل". ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعا خلال الأيام القليلة المقبلة، حيث ستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن عمليات الطرد في حي الشيخ جراح، غداً الإثنين، الذي يوافق احتفال إسرائيل بيوم القدس وهو ذكرى احتلالها للقدس الشرقية في حرب 1967. إلى ذلك استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس السبت، فلسطينيين مشاركين في تظاهرة قرب الشريط الحدودي شرقي قطاع غزة، بقنابل الغاز المسيل للدموع. أجتماع طارئ للجامعة وعلى ذات الصعيد أعلنت جامعة الدول العربية، انعقاد اجتماع طارئ بناء على طلب فلسطين، غداً الإثنين، لبحث سبل مواجهة الجرائم الإسرائيلية في القدس. جاء ذلك في تصريح للسفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أمس السبت، أوردته صحيفة "أخبار اليوم" المصرية (حكومية). وقال زكي: "تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الإثنين المقبل بالقاهرة، بناء على طلب فلسطين وبرئاسة قطر، الرئيس الحالي لمجلس الجامعة". وأوضح أن الاجتماع "سيبحث الجرائم والاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدسالمحتلة، على المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة المسجد الاقصى المبارك". وأضاف أن الاجتماع الطارئ سيتناول أيضا "الاعتداء على المصلّين والمخططات الإسرائيلية للاستيلاء على منازل المواطنين المقدسيين، خاصة في حي الشيخ جراح في محاولة لتفريغ المدينة المقدسة من سكانها وتهجير أهلها". تضامن لبنان مع القدس إلى ذلك دان لبنان الاعتداءات الإسرائيلية في القدسالمحتلة، وأكد التضامن الكامل مع نضالات الشعب الفلسطيني، مستنكراً اقتحام باحات المسجد الأقصى، وداعياً "المجتمع الدولي الى تحرك عاجل لردع الاعتداءات". وأكد على"صنع قيامة لبنان انطلاقاً من المشهد المقدسي،لأن انهيار لبنان وضياعه ضياع جديد للحق الفلسطيني بالعودة والتحرير". وفي هذا الإطار، كتب رئيس الجمهورية ميشال عون على حسابه في تويتر "في يوم القدس نزفت القدس من جديد، وستبقى تنزف ما دام مبدأ القوة والتهجير وسلب الحقوق هو السائد، متكئاً على حماية دولية وعلى كسر قرارات أممية من دون رادع ولا محاسبة. إذا كان السلام هو الهدف فليتذكّر الجميع وبخاصة المجتمع الدولي، أن لا سلام من دون عدالة ولا عدالة من دون احترام للحقوق". مباحثات قطرية وأجرى أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أمس السبت، اتصالين مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وناقش معهما تطورات الأوضاع في القدسالمحتلة، وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين. وبحسب وكالة الأنباء القطرية، أطلع عباس أمير قطر على المستجدات لاسيما اعتداءات قوات الاحتلال الاسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى المُبارك والمواطنين المقدسيين العزل، والإجراءات التعسفية في حي الشيخ جراح في القدس والتي تمثل انتهاكا صارخًا لحقوقهم وللقانون الدولي. إسرائيل "إرهابية وحشية" من جانبه وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء أمس السبت، إسرائيل بأنها دولة "إرهابية وحشية"، وذلك في خطاب ألقاه في أنقرة تناول فيه المواجهات في باحة المسجد الأقصى التي خلّفت أكثر من 200 جريح فلسطيني. وقال إن "إسرائيل دولة إرهابية وحشية، تهاجم بشكل وحشي وغير أخلاقي المسلمين في القدس الذين يسعون فقط لحماية منازلهم وبلدهم الألفي وقيمهم المقدسة". ووصف الرئيس التركي الاعتداءات الإسرائيلية في القدس الشرقية عموما والحرم القدسي خصوصاً بأنّها هجوم على "كلّ المسلمين"، مشدّداً على أنّ "حماية شرف القدس واجب على كلّ مسلم". كما دعا "كلّ الدول، وفي مقدّمها الدول الإسلامية" إلى "التحرّك ضدّ الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين". ودعا أيضاً مجلس الأمن الدولي إلى "وقف هذا الاضطهاد". بريطانيا: وطالب وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، الحكومة الإسرائيلية بوقف الإخلاء القسري للعائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح بالقدس، معبراً عن قلق الحكومة البريطانية من التطورات والهجوم الإسرائيلي على المقدسات الإسلامية في القدس. وقال كليفرلي، في بيان صدر أمس السبت، إنه يشعر بالقلق من التوتر المتصاعد في القدس والمرتبط بالتهديدات بإخلاء العائلات الفلسطينية من الشيخ جراح، داعياً الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن الإخلاءات القسرية، والعمل من أجل التهدئة في القدس الشرقية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). قلق روسي: وأعربت روسيا أمس السبت عن "قلقها" ودعت إلى تجنب "تصعيد العنف" في القدس حيث اندلعت اشتباكات هي الأكبر في السنوات الأخيرة بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "في موسكو يُنظر إلى هذا التطور بقلق". وأضافت أنها تدعو "جميع الأطراف إلى الامتناع عن القيام بخطوات قد تؤدي إلى تصعيد العنف".