أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في آخر حصيلة لها اليوم الإثنين، أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الثامن على التوالي، بلغ 212 شهيدًا، منهم 61 طفلاً و36 سيدة و 16 مسنًا، بالإضافة الى إصابة 1400 مواطن بجراح مختلفة، منهم 400 طفل و270 سيدة. وواصل الاحتلال استهداف مساكن المواطنين والبنية التحتية المدنية، في ظل عجزه عن تحقيق أي إنجازات نوعية في مواجهة المقاومة الفلسطينية. وفي استمرار لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارتين استهدفتا شقة في عمارة سكنية مقابل عيادة الرمال وسط مدينة غزة، ومواطنين شمال القطاع. واستشهد أيضا ثلاثة فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف سيارة أجرة على دوار الميناء، غربي مدينة غزة. كما انتشلت طواقم الإنقاذ جثمان فلسطيني جديد من أسفل عمارة أبو العوف، التي تعرضت لقصف إسرائيلي قبل يومين في شارع الوحدة، وسط مدينة غزة، ليرتفع عدد شهداء المجزرة في العمارة ذاتها إلى 43 شهيداً، بينهم 16 سيدة و10 أطفال. فيما أعلن عن استشهاد قائد لواء الشمال في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، حسام أبو هربيد، في قصف إسرائيلي استهدفه مباشرة في مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة. وعقب اغتيال أو هربيد دمرت طائرات حربية إسرائيلية منزله في بلدة بيت حانون.واصل الاحتلال اليوم استهداف مساكن المواطنين والبنية التحتية المدنية، في ظل عجزه عن تحقيق أي إنجازات نوعية في مواجهة المقاومة الفلسطينيةإلى ذلك، ارتفع عدد المصابين جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، إلى 1305 إصابات بجراح مختلفة. وفي السياق، قال الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، مساء الاثنين، إنّ الاحتلال الإسرائيلي «يصبّ نار صواريخه وقذائفه فوق رؤوس المدنيين في القطاع، ويدمر المنازل على ساكنيها، ويقتل الأطفال والنساء والمُسنين، بمئات القذائف والصواريخ التي تسقط بشكل مستمر من الجو والبر والبحر في آن واحد، ولليوم الثامن على التوالي». وأضاف البزم، في تصريح وصل إلى «العربي الجديد»، أنّ «الصور والفيديوهات تُكذب ادعاءات الاحتلال لتبرير مجازره البشعة تجاه أبناء شعبنا، وتُثبت مرة تلو الأخرى أنه يرتكب جرائم حرب وإبادة بحق المدنيين الآمنين».وذكر أن الاحتلال «يظن أنه بجرائمه المروّعة سيدفع شعبنا للاستسلام، لكنه لم ينجح في ذلك منذ 73 عاماً، ولن ينجح». بدوره، قال الناطق باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة، الإثنين، إن «العدو الصهيوني المجرم كثّف قصفه للبيوت والشقق السكنية المدنية الآمنة في الساعات الأخيرة». وأضاف أبو عبيدة أنه «بناءً عليه، فإننا نحذّر العدو بأنه إن لم يتوقف حالاً عن قصف البيوت الآمنة؛ فإننا سنعاود قصف تل أبيب وجعلها في مرمى نيران صواريخنا من جديد، وقد أعذر من أنذر». نقلا عن عربي 21 استشهد شاب فلسطيني، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل مخيم العروب شمال الخليل جنوبالضفة الغربية، في المواجهات التي تتواصل في عدة مناطق من الضفة، ضد العدوان الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، بينما فرضت قوات الاحتلال مساء الإثنين، مزيداً من القيود على دخول المواطنين والمتضامنين لحي الشيخ جراح بمدينة القدسالمحتلة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد مواطن برصاص الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل. وذكرت مصادر صحافية أن الشاب عبيدة أكرم جوابرة استشهد مساء اليوم، خلال مواجهات على مدخل مخيم العروب، وجرى نقله إلى مركز طبي في بلدة بيت فجار في بيت لحم، لكن الأطباء فشلوا في إنقاذ حياته وأعلن عن استشهاده. على صعيد آخر، تحاول قوات الاحتلال من حين لآخر إرغام أهالي حي الشيخ جراح المعتصمين في الساحة الرئيسية للحي على المكوث في منازلهم، كما عرقلت تلك القوات دخول الطواقم الإعلامية إلى داخل الحي، وتمنعهم من اجتياز مكعبات الأسمنت التي وضعتها أمس، على المدخل الرئيس للحي، بعد عملية الدهس التي أصيب فيها 6 عناصر من شرطة الاحتلال واستشهد خلالها المنفذ على مدخل الحي، وفق ما أفادت به مصادر محلية ل»العربي الجديد». وفي البلدة القديمة من القدس، اندلع مساء اليوم، اشتباك بالأيدي بين مجموعة من المستوطنين وشبان مقدسيين في شارع الواد، بينما كانت قوات الاحتلال اعتقلت مساء اليوم، فتاة وشاباً من ساحة باب العامود واقتادتهما إلى مركز لها في شارع صلاح الدين. إلى ذلك، عاد التوتر من جديد إلى بلدة شعفاط شمالي القدسالمحتلة بعد وصول عشرات المستوطنين من مستوطنة «ريخس شعفاط» المقامة على أراضي القدس إلى أطراف البلدة، بعد أن كانت البلدة، أمس، مسرحاً لمواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال والمستوطنين على خلفية إصابة شابين برصاص المستوطنين. من جانب آخر، أصدرت سلطات الاحتلال اليوم، قراراً يقضي بمنع ناصر أبو خضير القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من بلدة شعفاط شمالي القدسالمحتلة من دخول الضفة الغربية لمدة ستة شهور، حيث اعتبر أبو خضير القرار أنه يضاف إلى القرار السابق بمنعه من دخول كافة أحياء القدس الشرقية عدا منطقة شعفاط وهي مكان سكنه، أي فرضت عليه الإقامة الجبرية في شعفاط. في هذه الأثناء، تتواصل المواجهات في عدة أماكن من الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة المحتلة، بعد وصول مسيرة بالعشرات نظمتها الفصائل الفلسطينية في رام الله وسط الغربية المحتلة في مشهد أصبح يومياً «انتصاراً للقدس العاصمة، وإسناداً لأهالي قطاع غزة، وإجلالاً لدماء الشهداء الفلسطينيين، وتمسكاً بالحقوق الوطنية»،كما جاء في بيان الفصائل. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رشق الشبان الجنود المتمركزين على ارتفاع مقابل الشارع الرئيسي قرب حاجز «بيت إيل» شمال البيرة. ودعت الفصائل والشخصيات السياسية المشاركة في المسيرة إلى الالتزام غداً الثلاثاء، بإضراب شامل في كل مناطق الضفة الغربيةالمحتلة، بالتزامن مع دعوة لجنة المتابعة العليا في الأراضي المحتلة عام 1948 لإضراب شامل. الناشط السياسي عمر عساف طالب في حديث مع «العربي الجديد» النظام السياسي الفلسطيني إلى جسر ما قال إنها فجوة حصلت خلال أكثر من ربع قرن (إشارة إلى اتفاق أوسلو)، مطالباً بوقف التنسيق الأمني، وكل ما له صلة باتفاق أوسلو والعودة لنهج المقاومة والصمود في مواجهة الاحتلال، واتخاذ خطوات سياسية تتلاءم مع التضحيات، كما قال. وأضاف عساف أن الإضراب الذي سيشمل غداً كل المناطق الفلسطينية دلالة على أن نضال الشعب الفلسطيني توحد خلف المقاومة من أجل أهداف وحقوق وطنية، وهو ما يدل على فشل الاحتلال خلال 73 عاماً بأن يجعل الأهالي في الداخل «عرب إسرائيل»، أو أن يجعل أهالي القدس جزءاً من الكيان العبري. أما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صبري صيدم فقال ل»العربي الجديد»: «إن الإضراب غداً يعبر عن التحام الشعب الفلسطيني كشعب واحد يقاتل من أجل الحرية والخلاص في معركة الثبات والصمود». وفي إجابة على سؤال الخيارات التي قالت القيادة الفلسطينية إنها ستتخذها، قال صيدم: «إن الجميع يتابع من أجل أن يكون هناك برنامج عمل للجميع»، معتبراً أن إضراب الغد هو جزء من برنامج العمل للقيادة، ليكون هناك التحام على مستوى كل الفصائل مع أهالي الداخل وعموم فلسطين، والفلسطينيين في الداخل والخارج، للضغط على حكومة الاحتلال. أفادت مصادر محلية ل»العربي الجديد» بإصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في بلدة عين قينيا غرب رام الله وصفت وزارة الصحة إحدى الإصابتين بالخطيرة والمستقرة، حيث أصيب الشاب برصاص حي في صدره ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج. وحسب شهادة أحد الناشطين فإن شباناً ألقوا بزجاجات حارقة تجاه برج عسكري إسرائيلي قرب البلدة ثم اندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال لا تزال مستمرة حتى الآن. في سياق آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة، خمسة شبان، خلال مواجهات اندلعت في محيط مصانع «جيشوري» الكيماوية الاستيطانية المقامة على أراضي الفلسطينيين غرب طولكرم. من جانب آخر، نظمت المجموعة الكشفية العربية والقوى الوطنية ومؤسسات مدينة بيت جالا غرب بيت لحم، مساء اليوم الإثنين، اعتصاماً جماهيرياً إسناداً ودعماً للقدس وقطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي. في حين انتظمت مسيرة في بلدة دورا جنوب الخليل نصرة للمسجد الأقصى المبارك، وتنديداً باعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي قطاع غزة. كما انتظمت مسيرة حاشدة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، بينما اندلعت مواجهات مساء اليوم، على حاجز حوارة العسكري الإسرائيلي المقام جنوب نابلس. كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الإثنين، في منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، دون وقوع إصابات، بينما كانت قوات الاحتلال اعتقلت شاباً من بلدة بني نعيم شرق الخليل، وشاباً من قرية المجد وشابا آخر من قرية دير العسل بالخليل، كما اعتقلت شابين من بلدتي دير أبو مشعل وبيت ريما بمحافظة الخليل. على صعيد آخر، اقتلع وحطم مستوطنون، اليوم، عشرات أشجار الزيتون في منطقة هريبة النبي شرق يطا جنوب الخليل، وفق تصريحات لمنسق لجان الحماية والصمود بمسافر يطا وجبال جنوب الخليل فؤاد العمور في حديث ل»العربي الجديد». إلى ذلك، هاجم مستوطنون، اليوم، مواطنين فلسطينيين في قرية الزبيدات شمال مدينة أريحا شرق الضفة الغربية، واعتدوا عليهم بالضرب بحماية قوات الاحتلال، بينما هاجم مستوطنون، مساء اليوم، قرية عينابوس جنوب نابلس وأحرقوا أراضي زراعية بحماية قوات الاحتلال وسط إطلاقهم الرصاص، وفق ما أكده مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، في تصريحات صحافية. وأضرم مستوطنون النار في الجهة الشرقية لبلدة عراق بورين جنوب نابلس، ما أدى لاحتراق عشرات الأشجار. إلى ذلك، أصيب شاب فلسطيني، مساء اليوم، بعيار ناري باليد أطلقه جنود الاحتلال المتواجدون، بمحاذاة جدار الضم والفصل العنصري المقام على أراضي قرية عانين غرب جنين، وجرى نقل الشاب للمستشفى لتلقي العلاج. من جانب آخر، أصيب عدة فلسطينيين بحالات اختناق، مساء الإثنين، خلال مواجهات مع الاحتلال أعقبت اقتحام قرية فقوعة شمال شرق جنين. نقلا عن عربي 21
