أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أمس الجمعة، إن الوحدة اليمنية "أنجزتها سواعد اليمنيين من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه باعتبارها رغبةً صادقةً ومبدأً نبيلاً مترسخاً في أذهان وقلوب كل أبناء شعبنا اليمني الأصيل وأجياله المتعاقبة وتحققت برغبة صادقة من جميع أبناء الوطن وقواه الحية وتحقيقا لأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين". وفي برقية تهنئة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، بمناسبة حلول الذكرى ال 31 للعيد الوطني لبلادنا 22 مايو، عبر نائب الرئيس، عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لرئيس الجمهورية وأبناء الشعب اليمني وأبطال الجيش والأمن البواسل والمقاومة الحرة وقبائل اليمن، ورفاقهم من أبطال قوات التحالف من يرسمون بدمائهم الطاهرة وصمودهم الشامخ واحدية معركتنا الوطنية ضد الميليشيات الحوثية الإيرانية.
مضيفا: "لقد مثّل هذا اليوم الأغرّ حدثاً هامّاً وتاريخيّاً ليس على مستوى بلادنا فحسب، بل على امتداد منطقتنا العربية والعالم، كحدثٍ ضرب فيه اليمنيون أروع الأمثلة في تحقيق حلمهم البهي، وتغليب حكمتهم وحنكتهم ومصالحهم العليا على ما سواها، فكان ال22 من مايو للعام 1990م نقطة مضيئة في تاريخنا، ويوماً فارقاً تجددت فيه لُحمة اليمنيين وكيانهم بعد فترات من التشرذم والضياع".
مستطرداً بالقول: "وحين قرّرت القوى والمكوّنات الحيّة تثبيت هذه التجربة الفريدة وتعميدها وتصويب مساراتها بما يتسق مع متغيرات العصر ومتطلبات الحاضر ونتائج الماضي وطموح المستقبل، وأجمعت على تطوير هذا المنجز في مؤتمر الحوار الوطني، بإرساء مداميك اليمن الجديد، اليمن الاتحاديّ المكوّن من ستة أقاليم، كشّرت القوى الانقلابية الكهنوتية، المتضررة من هذا المستقبل، عن أنيابها، وكشفت عن نواياها الخبيثة الغادرة، وانقضت على مؤسسات الدولة وضاعفت المعاناة والآلام والجراح على كل بيت يمني، وسط تضليل مريع وحملة دعائية شعواء ودعم إيراني خبيث ضمن أجندة ملالي طهران التوسعية التخريبية في بلادنا والمنطقة".
واستدرك نائب رئيس الجمهورية بالقول: "لكننا، اليوم وأكثر من أي وقتٍ مضى، على ثقة تامة بأن شعب ال22 من مايو الذي خاض غمار التجارب والمصاعب المختلفة، قادرٌ -بحول الله- ووقفة إخواننا من دول تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على تجاوز هذا المنحدر، وإفشال كل المخططات والمؤامرات، ورفع الظلم والمعاناة عن كاهل أبناء الشعب".
وأضاف "وما احتشاد شعبنا وثباته وانتصاراته المتوالية في مأرب وتعز وحجة والضالع وصعدة ولحج والساحل الغربي وفي مختلف الجبهات إلا صورةٌ من صور الوحدة والتلاحم والإباء في وجه المهددات التي تحاول النيل من مكاسبنا وثوابتنا الوطنية".
الى ذلك قال الوزراء معين عبدالملك، أن الوحدة اليمنية شكلت واحدة من الأحداث والتحولات الوطنية والسياسية الكبرى في التاريخ اليمني الحديث ونقطة مضيئة في التاريخ العربي، وتحقق بقيامها أحد الأحلام الكبرى التي ظلت تهفو لها أفئدة اليمنيين طويلاً.
مؤكدا أن هذا المنجز التاريخي سيظل صامدا خاصة وقد أجمع الشعب اليمني تحت قيادة رئيس الجمهورية على تصحيح مساره، وبما يؤسس لوحدة مستدامة قائمة على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، ولا مكان فيها للإقصاء أو التهميش.
وفي برقية تهنئة إلى الرئيس هادي، بمناسبة العيد الوطني 31 للجمهورية اليمنية، قدم معين، التهاني لأبطال الجيش والمقاومة الشعبية ورجال القبائل والشعب اليمني المرابطين في ميادين الحرية والكرامة وجبهات البطولة والشرف ضد مليشيا الحوثي ومشروعها العنصري المدعوم إيرانيا، دفاعا عن النظام الجمهوري وحلم اليمنيين في حياة حرة كريمة ومن أجل بناء دولة يعيش في ظلها كل اليمنيين كرماء أحرار يحميهم القانون.
وفي السياق، قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، إن الشعب اليمني يحتفل بحلول الذكرى ال 31 للجمهورية ال 22 من مايو العظيم، وهو يدرك كل الإدراك جسامة الواقع المر الذي أنتجته ميليشيا الإرهاب الانقلابية.
وأضاف "وكما سحق شعبنا اليمني بمناضليه الأوائل فلول الإمامة والرجعية وأشعل الثورة المباركة سبتمبر وأكتوبر فإنه عازم على إكمال مسيرته النضالية واستعادة دوره الريادي".
ووصف البركاني، الوحدة اليمنية بالمنجز الوحدوي العظيم "الذي مثل حلم الآباء ومستقبل الأبناء والأحفاد وأصبح حدثا تاريخيا عظيماً بعظمة اليمن الكبير، يمن الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ومشكاة متوهجاً أضاء الليالي الداكنة".
وفي برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية، قال البركاني، إن ذكرى قيام الوحدة اليمنية تعد محطة متقدمة ومتقدة في حياة شعبنا ومسيرته النضالية وفيها نستلهم معاني النضال الوطني في سبيل وحدة الأرض وعزة أهلها الذين عاشوا أعزة شامخين فوق أرضهم مناضلين أباة.
مضيفا: "رغم كل الظروف التي فرضت علينا من قبل الأعداء فإن الوحدة اليمنية باقية ما بقي الليل والنهار وما بقيت الشمس في كبد السماء، وإنها ستظل ملهمة لهذا الجيل من أبناء اليمن كما كانت حلماً ملهماً لجيل الآباء والأجداد".
الى ذلك، أكدت المؤسسة العسكرية والأمنية، استمرار النضال لاستكمال التحرير واستعادة مؤسسات الدولة، والقضاء على مشاريع الارتهان والتقسيم، وبمقدمتها المشروع الطائفي التخريبي لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
إذ بعث كل من وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير حمود بن عزيز، برقية تهنئة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، بمناسبة العيد الوطني ال 31 للجمهورية اليمنية 22 مايو المجيد.
وقال وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية التهنئة، إن تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 1990، جاء كثمرة يانعة لنضالات اليمنيين الأوائل ثوار سبتمبر وأكتوبر، من جسدوا خلال مراحل فعلهم الثوري الممتد وفي أدبيات نضالهم الموثقة، رأيا يمنيا جمعيا ورؤية وطنية موحدة، قضيا بضرورة الانتصار على قوى الإمامة ومخلفات الاستعمار، كخطوة متقدمة على طريق تحقيق الوحدة اليمنية، وهدف نضالي مشترك بين عموم أبناء الشعب شمالا وجنوبا.
وأشارت برقية الدفاع والأركان، إلى أن الوحدة، ثابت لا يمكن المساومة عليه، ومكسب لا يمكن التفريط به، وإن بلغت التضحيات وكلف الثمن وتضاعفت الأخطار والمهددات، معبرين عن أملهما في أن تكلل الجهود المخلصة بالانتصار الشامل لقضايا الوطن وتطلعات الشعب، وأن يكون اليمن آمنا موحدا كامل السيادة والاستقرار.
وأضاف وزير الدفاع ورئيس الأركان: "لقد كان لنضالاتكم الخالدة عظيم الأثر في حماية المكتسبات الوطنية العليا والتي تأتي في مقدمتها مكسب الوحدة اليمنية، وذلك من خلال جهودكم المباركة في إنجاز مخرجات الحوار الوطني الشامل، التي وضعت اليمنيين أمام صيغة عادلة للوحدة تمثلت بنظام الأقاليم الضامن لتجاوز عقد الماضي ومخلفاته السلبية".
وخوض مرحلة جديدة يسودها مُثل الدولة المدنية ونُظم الحكم الرشيد، والتوزيع العادل للثروة والسلطة، في حلول جذرية وشاملة ومستديمة عكست آمال عموم الشعب وتطلعات مختلف النخب، ولم تدخر حجة لقوى الإثم والتربص المتسلقة على قضايا الوطن وهموم المواطنين بهدف تضخيم ذواتها الجوفاء والاستئثار بموارد ومقدرات البلاد لخدمة مصالحها الضيقة غير المشروعة.
وتابعا في برقيتهما للرئيس: "يقف أبطال القوات المسلحة إجلالا لثباتكم وتضحياتكم في سبيل حماية الوحدة اليمنية المباركة، مغتنمين فرصة هذه المناسبة الوطنية بالتأكيد لكم وللشعب اليمني العظيم، على استمرار تمسكهم بميثاق الشرف العسكري".
وتجديد عهدهم بمواصلة النضال وبذل المزيد من التضحيات تحت قيادتكم، لفرض الخيارات الوطنية الخالصة، واستكمال تحرير كل أراضي الوطن واستعادة مؤسساته، والقضاء على كافة مشاريع الارتهان والإرهاب والفوضى والعبث والتقسيم، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها المدعومة من إيران.
إلى ذلك، بعث وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، برقية تهنئة إلى الرئيس المشير، عبدربه منصور هادي، بالعيد الوطني للجمهورية في ال 22 من مايو.
وجاء في البرقية: "يطيب لي باسمي ونيابة عن قيادات وضباط وصف وجنود وزارة الداخلية في عموم محافظات الجمهورية، أن أرفع كم ولأبناء شعبنا اليمني العظيم، أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة الذكرى ال 31 للعيد الوطني للجمهورية في ال 22 من مايو العظيم".
مشيراً إلى أن هذه المناسبة لها قيمة عظيمة لدى ابناء اليمن، إذ تعد محطة فاصلة في تاريخ اليمن الواحد، تقوم وحدته على الديمقراطية والحرية والتعددية والمساواة، وتعد تتويجا لثورتي سبتمبر واكتوبر المجيدتين وتحقيقا لأهدافهما.
وقال: "تأتي هذه الذكرى العظيمة والجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل والأحرار جميعا ومعهم رجال الأمن يخوضون معارك الشرف والبطولة والكرامة في صمود اسطوري عظيم في مواجهة المشروع السلالي الإيراني الذي يستهدف اليمن والإقليم، وهو مشروع القتل والدمار للبنية التحتية ومؤسسات الدولة، ونهب المؤسسات ورفع اسعار العملة وغير ذلك من مشاريعهم السلالية الظلامية".
مؤكداً أن مليشيا الحوثي الإرهابية، لن تصمد أمام عظمة وضربات الابطال من الجيش الوطني والمقاومة، الذين يمضون قدما تحت قيادتكم في معركة التحرير العظيمة، وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذها على كل شبر في الوطن، وتحقيق قيم العدل والمساواة.
وجدد اللواء حيدان، في برقيته باسمه وباسم قيادات وضباط وصف وأفراد وزارة الداخلية العهد للقيادة السياسية وللشعب اليمني، بأن الأجهزة الأمنية ستظل صمام الأمان لحماية أمن الوطن واستقراره، وحماية مقدراته ومكتسباته، وستظل عيونا ساهرة لتثبيت الأمن والاستقرار وشريكا اساسيا في ترسيخ استعادة هيبة الدولة والنظام والقانون والمساهمة في كسر شوكة الانقلاب الحوثي ومشاريع إيران في اليمن والمنطقة.
مؤكدا أن الأجهزة الأمنية ستكون على استعداد لبذل كل الجهود الممكنة من أجل تنفيذ ما يخص الوزارة، من برنامج الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، مضيفا أن الحكومة غدت عنوانا للقدرات الجماعية على العمل معا بروح الشراكة والمسئولية، معبرا عن التطلع إلى تحويل هذا الإنجاز السياسي إلى واقع ملموس على الارض، وتجاوز الصعوبات لاستعادة ترتيب أوضاع المؤسسة الأمنية لتكون بحق مؤسسة كل الوطن وأبنائه.