قال الكاتب السعودي فرج الظفيري، لا يمكن القول إننا راضون عما نقدمه فى أدب الطفل بعالمنا العربي، وذلك بسبب أن الجميع يجمح للأفضل، ويأتي عدم الرضا عندما نقارن أنفسنا بالأخرين، فنرى الغرب متقدما كثيرًا عما نقدم نحن في الشرق، وبعض دور النشر التى تريد أن تتميز "تقتبس" من الأدب الغربي. وأوضح فرج الظفيري، في تصريحات صحفية خلال مشاركته فى مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته ال12، أن عدد كتاب الطفل فى هذه المرحلة صاروا أكثر من الأطفال أنفسهم، وفى السابق كانت دور النشر لا تنشر إلا للشخص المميز، ولكن الآن كثر عدد الكتاب وأغلبهم ليست لدية موهبة، وعددهم الكبير قد يتسبب فى عدم تسليط الضوء على من يكتب بالفعل ولديهم موهبة، ونستطيع القول، إن غير الموهوبين تصل نسبتهم إلى 75% من الكتاب. وأشار فرج الظفيري، إلى أنه يجب على الكاتب أن يقدم محتوى مميزا جدًا يحاكى احتياج الطفل، وأن يكون مرتبطا بالتطور الموجود حاليًا، فقد أنتهى زمن "كل باليد اليمنى ولا تأكل باليسرى"، فنحن يجب أن نقدم فكرة تخاطب عقلية الطفل ونحترمه، فنحن محتاجين لتقديم الفلسفة للطفل بشمل مبسط، إلى جانب فتح حوار الجدال مع الأطفال، وهذا يدرس لدى الغرب في المرحلة الابتدائية، وفى الوطن العربي يدرس بالجامعة ولهذا يجب تطوير مسار مثل هذه الأشياء الهامة للغاية. جدير بالذكر أن فرج الظفيري كاتب وباحث متخصص بأدب الطفل وثقافته، بالإضافة إلى عمله في مجال التربية والتعليم، كتب القصة والسيناريو للعديد من مجلات الأطفال العربية، مثل: مجلة ماجد، العربي الصغير، سعد، سمير، باسم، فراس، أنس، والجيل الجديد، براعم الإيمان، وغيرها، هو الكاتب السعودي فرج الظفيري، والذي شارك في كتابة مسلسل حكايات الفوانيس، وتولى رئاسة تحرير مجلة باسم حتى نوفمبر عام 2005م، ويشغل حاليًا منصب رئيس تحرير مجلة مكي منذ العام 2006م.