سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خطة امريكية جديدة لإنهاء الحرب واحلال السلام ووقف اطلاق النار في اليمن المبعوث الاممي يلتقي وفد الحوثي بمسقط وتحركات امريكية مكثفة للضغط على كل الاطراف :
يعود النشاط الدبلوماسي الدولي من جديد للازمة اليمنية اذ عاد المبعوث الامريكي الى اليمن بخطة جديدة لاحلال السلام وايقاف الحرب لتسويق خطته واقناع الشرعية ومليشيات الحوثي بالخطة الجديدة التي تقترحها الادارة الامريكية . وكشفت التحركات الدولية والامريكية الاخير عن خطة جديدة لوقف اطلاق النار واحلال السلام تتضمن ذات البنود المتعلقة بفتح مطار صنعاء الدولي والسماح بدخول السفن الى ميناء الحديدة وايضا وقف اطلاق النار والمشاورات السياسية ,وهي ذات المبادرة السعودية التي قدمت قبل اسابيع ورفضت التعامل معها مليشيات الحوثي . الخطة الامريكية الجديدة لإيقاف الحرب في اليمن رغم انها جاءت في توقيت هام ذلك انها ظهرت في وقت خيم الجمود على الملف اليمني بعد ان اعلن المبعوث الاممي مارتن غريفيث فشل المفاوضات قبل ان يتم تعيينه منسقا للشؤون الانسانية في الاممالمتحدة وبالتالي ترك منصبة . وعلى الرغم من فشله في احداث اي اختراق في ملف الازمة بيد ان المبعوث الاممي مارتن غريفيث أعلن، في بيان صحافي، أن زيارته الأخيرة إلى الرياض ناقشت مسودة الإعلان المشترك، والذي طرحها قبل أكثر من عام. وتنصّ المسودة على «وقف إطلاق النار الشامل في جميع أنحاء اليمن، وتخفيف القيود المفروضة على حركة الأشخاص والسلع من وإلى البلاد، وإلزام أطراف النزاع باستئناف العملية السياسية لإنهاء الصراع». وهي البنود نفسها التي طرحتها السعودية في مبادرتها الخاصة بوقف إطلاق النار . واضطر وفد مليشيات الحوثي الى الالتقاء بالمبعوث الاممي في العاصمة العمانية مسقط مؤخرا رغم رفضهم اللقاء به في زيارته السابقه وقال رئيس وفد الحوثي، محمد عبد السلام، إن اللقاء ناقش «الاتفاق الانساني المتعلق برفع الحظر عن مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، بما يُمهد للدخول في نقاشات أوسع لوقف إطلاق نار دائم وتسوية سياسية شاملة ».
ويواصل المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ، التحركات المكثفة مع سفراء الدول الخمس الكبرى ودول الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، من اجل ممارسة الضغوط للوصل الى توافقات لإيقاف الحرب ووقف اطلاق النار بحسب الخطة الامريكية الجديدة فيما أعلنت السفارة الأميركية ، أن القائم بأعمال السفير، كاثي ويستلي وليندركينغ «يواصلان العمل عن كثب مع السفراء لدى الدول الأعضاء الخمس للضغط من أجل حل النزاع في اليمن». كما أشارت إلى أن «الجميع متفق على أنه يجب على الحوثيين الآن التوقف عن سلوكهم المزعزع للاستقرار في اليمن والمنطقة ». وكالعادة فان وفد المليشيا الحوثية يلعب على كل الحبال في مسار المفاوضات من حيث التلاعب بكل التفاصيل او الخطط المقدمة أو المبادرات التي تعمل على إنهاء الحرب أو إيقاف اطلاق النار اذ تشترط تنفيذ مطالبها واشتراطاتها قبل الموافقة او الانتقال الى مناقشة بنود اخرى وهو ما أدى دائما الى فشل اي مشاورات او مفاوضات تجري معها ذلك ان المليشيا الحوثية ووفدها المفاوض تتعمد اختلاق المبررات والاعذار لإفشال كل مشاورات احلال السلام او مبادرات انهاء الحرب والوصول الى نهاية طبيعية وسلام دائم ليحل على اليمن .
وفيما تشير مصادر للصحيفة ان الحكومة الشرعية ستتعامل بواقعية وقبول بالمبادرة الامريكية الجديدة فان مصادر اخرى تكشف ان الحكومة الشرعية تتعرض لضغوط اكبر من اجل التعامل مع الخطة الجديدة بتنازلات اكبر حسب ما تقول المصادر . وبينما تتكثف التحركات الامريكية والتحركات الاوروبية والاممية باتجاه ممارسة الضغوط على كافة الاطراف للتعاطي الايجابي مع المبادرة الامريكية يكاد الواقع يكشف ان كل هذه التحركات تدور في ذات الحلقة المفرغة التي ستصطدم بتعنت حوثي ورفض واسع لاي مبادرة لإيقاف الحرب والتوجه نحو مفاوضات السلام .