دعا رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة إلى إفشال أي "مخطط أو عمل قد يستهدف التشويش" على الانتخابات النيابية المقبلة المقررة في 12 من الشهر الداخل، ووصف الاستحقاق الانتخابي بالتاريخي وببالغ الحيوية بالنسبة للشعب والبلاد في إطار مسار "بناء الجزائر الجديدة". وقال الفريق السعيد شنقريحة خلال كلمة له أمس الاثنين بمقر الناحية العسكرية الأولى بالبليدة بالقرب من العاصمة، إن الجزائر "ستعيش استحقاقا تاريخيا متمثلا في الانتخابات التشريعية وهو حدث وطني بالغ الحيوية بالنسبة لشعبنا وبلادنا وبمثابة محطة أخرى واعدة على مسار بناء جزائر جديدة". ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري "أفراد الجيش القيام بواجبهم الانتخابي وفقا لقوانين الجمهورية ويشاركوا إخوانهم المواطنين في أداء هذا الواجب الوطني من خلال الإدلاء بأصواتهم بكل حرية وشفافية". وحث الفريق شنقريحة قيادات الجيش "التطبيق الصارم للتعليمات الصادرة عن القيادة العليا في هذا الشأن والسهر على إفشال أي مخطط أو عمل قد يستهدف التشويش على هذه الانتخابات أو التأثير على مجرياتها"، وذلك من أجل "تأمين وضمان السير الحسن لهذا الاستحقاق الوطني الهام والسماح للمواطنين للتعبير عن أصواتهم في جو من السكينة والاستقرار". وقال في كلمته أيضا "بأن الشعب الجزائري قد أصبح أكثر وعيا من أي وقت مضى ولا يمكن تغليطه ودفعه إلى متاهة محفوفة بالمخاطر وسيتجند ضد كافة المخططات الخبيثة وسيتصدى لها ولأصحابها وسيقف وقفة رجل واحد إلى جانب مؤسسات الدولة في وجه المتربصين". من جهته توقع صالح قوجيل رئيس مجلس الأمة، الغرفة العليا للبرلمان الجزائري، بمشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة، "من لدُن المواطنات والمواطنين الذين سيؤدون حقّهم وواجبهم الانتخابي في اختيار من يمثلهم ويدافع عن مصلحة بلادهم ومصالحهم"، مشيرا إلى أن الدعاية للانتخابات "تجري في كنف الديمقراطية والتعبير الحرّ والمسؤول".