يرى قلب دفاع منتخب ويلز جو رودون أن العلاقة مع زميليه في توتنهام الإنكليزي غاريث بايل وبن ديفيس تجعله "أكثر ارتياحاً" على الصعيد الدولي، وذلك قبل مواجهة تركيا الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أوروبا. وفرض رودون نفسه أساسيا في تشكيلة المدرب روبرت بايج، وقد خاض 15 مباراة دولية في صفوفه منذ بداياته عام 2019، وانضمّ إلى بايل وديفيس في توتنهام من نادي مسقط رأسه سوانسي في أكتوبر الماضي، وقد حظيت فيديوهات اللاعبين الثلاثة بكنية "عصابة ويلز" لدى جمهور توتنهام، وقال رودون "من المهم أن أكون مرتاحاً مع المجموعة بأكملها. تواجد غاريث وبن سيجعلني أكثر ارتياحا وأنا سعيد لذلك"، وعن تواجده في فريق واحد يضم بايل، المعار من ريال مدريد إلى توتنهام، بالاضافة إلى ديفيس، أضاف "أعيش فوق الغيوم. هما لطيفان معي ونشكل فرقة متماسكة". قبل خمس سنوات، بلغت ويلز نصف نهائي المسابقة القارية في أول مشاركة لها، قبل خروجها أمام البرتغال التي أحرزت اللقب لاحقا، وذلك في أول ظهور لها في بطولة كبرى منذ العام 1958. يتحدّث رودون عن تجربة بلاده الأخيرة في فرنسا "كنت مشجعا، شاهدت المباريات مع عائلتي واصدقائي. ذهبت إلى بعض مناطق المشجعين في سوانسي"، وأضاف "كانت تجربة لا تصدّق وآمل أن أشارك في صناعة بعض الذكريات في البطولة الحالية"، يتعين على ويلز منطقيا تفادي الخسارة في باكو الأربعاء أمام تركيا، لتبقي على آمالها بالتأهل إلى دور ال16، وذلك بعد تعادلها مع سويسرا افتتاحا 1-1، لكن يمكنها التأهل، بحال كانت نتائج باقي المجموعات مناسبة، بحال احرازها 3 نقاط فقط، كما فعلت البرتغال في النسخة الأخيرة في طريقها إلى احراز اللقب، بالإضافة إلى إيرلندا الشمالية، وسيواجه رودون ثلاثيا تركيا يحترف في فريق واحد، وبرز المهاجم براق يلماز، لاعب الوسط الهجومي يوسف يازيدجي والظهير الأيمن زكي تشيليك خلال الرحلة الناجحة لليل الفرنسي وانزاله باريس سان جرمان المدجّج بالنجوم عن عرشه في الدوري المحلي، وقال رودون "هم من بين أقوى المنتخبات، ونحن أيضا نملك لاعبين أقوياء جدا". على الملعب الأولمبي في العاصمة الاذربيجانية، سيتولى رودون الذي لعب أربعة أشهر في 2018 مع فريق المستوى الرابع الإنكليزي شلتنهام، بفرصة مراقبة يلماز، برغم اقترابه من السادسة والثلاثين، يعيش "الملك" يلماز أجمل فترات مسيرته، فسجّل 18 هدفا لناديه في مختلف المسابقات الموسم المنصرم، أكثر بهدف من نجم سان جرمان البرازيلي نيمار. قال رودون "كل مهاجم سيجلب تحديا مختلفا في البطولة التي يخوضها. مواجهة أخطر المهاجمين مهمة صعبة دوما. هذا التحدي الذي نبغيه كمدافعين، لا يمكننا التقدم سوى عند القيام بذلك"، وأضاف "فريقهم شرس. ستكون مباراة صعبة. آمل في تحقيق نتيجة إيجابية"، أمام تركيا التي ستحظى بدعم كبير في باكو، يستعد المنتخب الويلزي لتحقيق نتيجة إيجابية وتفادي صداع محتمل في المواجهة الثالثة الأخيرة ضد إيطاليا التي حققت بداية جيدة وهزمت الأتراك بثلاثية نظيفة.