من المقرر أن تعقد القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية في العاصمة المصرية القاهرة يومنا هذا الخميس، ضمن مساعي القيادة الفلسطينية، التنسيق لموقف عربي مشترك مع "دول الجوار" الهامة، لوضع استراتيجية شاملة، لحل الصراع مع الاحتلال، قبل بدء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أسبوعين، حيث يوجد مقترحات لعرض خطة سياسية شاملة لعرضها هناك، فيما نفت إسرائيل مشاركة رئيس وزرائها نفتالي بينيت في هذه القمة. وأكد مكتب بينيت أنه لا صحة لما نشر حول مشاركته في هذه القمة، التي تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس موضحا أنه لم ولن يتم ترتيب أي لقاء بين بينيت والرئيس عباس في الوقت القريب، لافتا إلى أن الرئيس السيسي دعا بينت إلى الاجتماع معه في مصر وأن اللقاء سيعقد عما قريب. وخلال اليومين الماضيين، جرى الترتيب بشكل أكبر للزيارة من خلال اتصالات أجريت ما بين رام الله وعمان والقاهرة، بمشاركة كبار المسؤولين، جرى خلالها عرض كل المقترحات الهادفة لإتمام الأمر، وذلك ضمن المساعي الرامية للتأثير في الموقف الدولي والأمريكي بشكل خاص، لمساعدة الفلسطينيين في نيل حقوقهم، ورفض مقترحات حكومة إسرائيل الحالية التي عبر عنها قبل أيام رئيسها نفتالي بينيت قبل زيارته للبيت الأبيض، والتي رفض فيها "حل الدولتين". الرئيس عباس أكد على أهميتها ل "توحيد الرؤية" حول التحركات السياسية لعملية السلام وتريد القيادة الفلسطينية، التوصل مع الأردن ومصر، إلى "خطة التحرك" القادمة، في ظل تطابق المواقف لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة وأن هذه الخطة ستعرض بالتفصيل خلال لقاء مرتقب يجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بناء على الدعوة التي وجهت للأخير قبل أكثر من أسبوعين لزيارة القاهرة، والمتوقع أن تكون قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أعلن أن الفلسطينيين يتطلعون إلى القمة الثلاثية الفلسطينية المصرية الأردنية المرتقبة في القاهرة، لحث الإدارة الأمريكية على الوفاء بوعودها بالحفاظ على مبدأ "حل الدولتين"، وقال "حل الدولتين، يأتي من خلال خطوات عملية تضع حدا للسياسة الاستيطانية العنصرية، التي تتواصل في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية خاصة مدينة القدس، والعمل على فتح مسار سياسي يفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة للاجئين".