* مصادر حكومية ل»أخبار اليوم « : أغلب وزراء الحكومة يشترطون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض قبل عودتهم * مستشار رئاسي : عودة الحكومة دون ضمانات جادة يضعف شرعيتها ويحولها إلى مظلة لسيطرة المليشيات
وصل رئيس الوزراء معين عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة عدن قادما من محافظة حضرموت، لأول مرة منذ نحو 6 أشهر يرافقه عدد من الوزراء وأكدت مصادر في الحكومة ل»أخبار اليوم « رفض العديد من الوزراء العوده إلى عدن دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض أو على الأقل توفر ضمانات واضحة بالتنفيذ الفوري للشق العسكري من اتفاق الرياض وأضافت المصادر الحكومية أن أغلب وزراء الحكومة وكبار مستشاري الرئيس هادي تفاجأوا بعودة رئيس الوزراء . ونقلت المصادر الحكومية عن بعض الوزراء تأكيداتهم عن عزمهم تقديم طلب توضيح من رئيس الوزراء في أول اجتماع مرئي للحكومة فيما يخص تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض . كما نقلت ذات المصادر الحكومية استياء عدد من الوزراء من عودة الحكومة فيما أغلب مؤسسات الحكومة مازالت محتلة من قبل مليشيات المجلس الانتقالي . من جانب آخر أكد مستشار رئاسي رفيع ل»أخباراليوم « أن الرئيس هادي كان يرفض بشدة عودة الحكومة الى العاصمة عدن دون تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض مؤكداً في ذات الوقت أهمية عودة الحكومة إلى أي محافظة لتمارس مهامها وتباشر حل أزمات المواطنين ووقف تدهور العملة. وأضاف المستشار الرئاسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته تأكيده أن عودة رئيس الحكومة إلى عدن تحظى بموافقة الرئيس غير أن خلفيات موافقة الرئيس بعد رفضه المتشدد غير واضحة . موضحاً أن تبعات عودة الحكومة الى العاصمة عدن دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتماً ستؤثر على شرعية الحكومة التي ستتحول إلى غطاء لسيطرة المليشيات على العاصمة عدن . محملًا مسؤولية ذلك رئيس الحكومة ورئاسة الشرعية في الرياض, متمنياً أن تكون الترتيبات مع الأشقاء التي فرضت على الحكومة العودة دون تنفيذ اتفاق الرياض, ذات جدوى على أرض الواقع وأن تمكن الحكومة من بسط سيطرتها . هذا وكان رئيس الوزراء قد وصل إلى عتق مساء امس الاول وعقد اجتماعا بقيادة السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية بشبوة، قبل أن يتوجه إلى مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت. واستمع رئيس الوزراء من محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني، إلى ايضاحات حول طبيعة الأوضاع بالمحافظة في مختلف المجالات والجهود التي تبذلها السلطة المحلية للتعامل مع التحديات القائمة والدعم الحكومي المطلوب. وشدد عبدالملك، على أهمية مضاعفة الجهود خلال هذه المرحلة الحرجة لتجاوز التحديات القائمة خاصة في الجوانب المرتبطة بمعيشة وحياة المواطنين، لافتاً إلى ضرورة تكثيف الجهود الحكومية لمعالجة التحديات العسكرية والامنية والاقتصادية والخدمية. وأكد دعم الحكومة لقيادة السلطة المحلية بحضرموت للقيام بواجباتها ومسؤولياتها تجاه المواطنين وكل ما يمس حياتهم ومعيشتهم اليومية. وأشار رئيس الوزراء إلى تكامل الأدوار على المستوى المركزي والمحلي لتجاوز كل العوائق وبما من شانه تحسين الخدمات الأساسية والحفاظ على الاقتصاد الوطني. في السياق ذاته رحب المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بعودة رئيس الحكومة إلى العاصمة عدن. وقال الناطق الرسمي للانتقالي علي الكثيري في بيان مقتضب: «لقد بات لزاماً أن تقوم هذه الحكومة بمهامها وتتحمل مسؤولياتها التي شُكلت من أجلها وفي طليعة ذلك معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري». وأضاف: «هي المطالب التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يعبر عنها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر» على حد تعبيره. وكان عبدالملك غادر عدن في مارس الماضي، رفقة العديد من المسؤولين، بعد اقتحام مقر الحكومة في قصر المعاشيق من قبل متظاهرين موالين للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.