حين يكون الحديث عن العفارة خالد وزير االدفاع اليمني على مر السنوات اللاعب الذي صنع لنفسه مكانة خاصة بملامح لا تتكرر , فإن الأمر يحتاج إلى تأني وبصيرة ومتابعة لكل حرف قد يوضع في السطور, على اعتبار أن هذا اللاعب شأن خاص وتاريخ كروي كبير فيه الكثير من المفردات التي تحتاج إلى دراية شاملة بكل معاني الحرف والكلمة والسطر حتى يأتي الموضوع بشكل لائق وجميل يوازي عطاء هذا اللاعب الكبير في ملاعب كرة القدم على مر أكثر من عقدين من الزمن مثل فيها وحدة عدن والتلال ومنتخبات الوطن بكل فئاتها حتى أصبح قائدا أنموذجاً لكتيبة الأحمر الكبير إضافة إلى تجربة احترافية مع تضامن صور اللبناني . ورغم يقيني بأني اقل وبكثير من أن أخوض في الحديث عن هذا النجم الكبير الذي ترك الملاعب بعد رحلة عطاء كست نفسها بكل الألوان التميز والإبداع والتألق لتنال الإعجاب من كل الجماهير اليمنية بعيدا عن الألوان , فقد وجدت نفسي ابحث عن تشريف ولو من الباب الضيق من خلال هذا التناول عن الوزير عفارة الكبير بأدائه وأخلاقه وفي هذا التوقيت بالذات الذي ينتظر فيه هذا النجم الكبير ردا للجميل من خلال موقعة اعتزال وتكريم من قبل أطراف ذات شأن على الرياضة اليمنية وناديي الوحدة والتلال بعدن اللذان صنعا كثيرا من انجازاتهما وسجل نفسه كواحد من أفضل النجوم الكبار في تاريخهما على مر السنوات. عفارة الذي بدأ المشوار مع وحداوية عدن وقدم الإبداع والتألق منذ أن وطأت قدماه ملاعب كرة القدم ولسنوات ثم غادر إلى لبنان في رحلة احترافية مع النجمين شرف محفوظ والمرحوم عارف عبد ربة ليخوض تجربة احترافية مميزة مع نادي تضامن صور والمدرب العراقي ذائع الصيت هاتف شمران ,عاد بعدها إلى اليمن ليدافع عن ألوان أخرى في قلعة صيرة التلال ليصنع لنفسه مجدا جديد يضاف إلى ما صنعه في نادي الوحدة من خلال الفوز بالدوري والكأس,ثم شاءت الظروف أن إليه بعد عشر سنوات قضاها في التلال ليخوض القليل من المباريات إرضاء للضمير وللانتماء والولاء ,حتى آن أوان النهاية المحتومة للاعب كرة القدم وهي الابتعاد عن المستطيل . ابتعاد العفارة عن الكرة كان ينتظر خطوة أخرى اعتادها الجميع خصوصا مع النجوم الكبار من أمثاله ,تتمثل في تكريمه وإقامة وداعية لائقة كما كان مع كثير من اللاعبين الذين كان فيهم من هم أقل وبكثير من سطور الذهب في تاريخ العفارة قائد وحدة عدن والتلال والمنتخبات ,خطوة غيبتها الأيام تجاهلتها القيادات وهربت منها الشخصيات التي ارتبطت بعفارة الذي رفض طرق الأبواب كما هي عادته وفضل البقاء صامتا مؤديا عمله في الإطار الفني لناديه وحدة عدن . هذه هي وضعية العفارة وزير الدفاع اليمني الأوحد مشوار طويل حافل مشرف ناصع ومطرز بانجازات ومع ذلك لا يلتفت احد من أصحاب الشأن بتسجيل البداية ولعلي هنا أشير إلى وحداوية عدن أصحاب الشأن في العفارة دون التفكير فيما مضى ,في نيل شرف المبادرة وأولى الخطى التي هي في صميم الواجب تجاه العفارة التاريخ والريادة والأخلاق النادرة , والبدء في تحريك الأمور التي ستحتاج إلى الكثير من الجهد حتى نصل إلى لحظة التكريم اللائق بالوزير الذي يشرف تاريخ وحدة عدن والتلال واتحاد كرة القدم , ثلاثي الشأن الأول في الأمر