جاء المشهد الأخير في مسيرة الكابتن خالد عفارة على بساط الملاعب ، على وضعية جيدة في ظل الفترة القصيرة التي تم فيها الإعداد والتهيئة لإقامة ذلك المشهد والذي تمثل في احتفالية ومهرجان تكريمه الذي كان موعده الخميس الماضي على أرضية استاد 22 مايو بعدن بحلته الجديدة . فالموعد الخاص لنهاية حكاية التألق والإبهار التي عنونها الوزير عفارة مع الساحرة المستديرة ، كان يضع نفسه في الاتجاه الذي يقنع الجميع بأنه قد كان على مقربة من ملامسة الشأن العفاري الذي قضى فيه أكثر من 20 عاما كنجم لايشق له غبار على الملاعب اليمنية والعربية والأسيوية , فالحدث الذي جمع الكثيرين من الجماهير التي عشقت العفارة ، فجاءت لتقدم إشكال الوفاء والعرفان ، إضافة إلى حشد من القيادات الرياضية التي كانت أيضا في الموعد لتسجل هي الأخرى الحضور والتقدير لعطاء ومشوار خاص مع كرة القدم اليمنية . هناك من راء أن العفارة قد استحق أكثر مما كان ، وأنا أيضا اقر بذلك ، لكن من خلال ملامح المهرجان التي ارتسمت في كل اتجاهات استاد 22 مايو بعدن يجزم كل من تواجد بان الوزير قد نال الكثير مما يستحق في هذا العرس ، بعد أن تنوعت وتعددت ايجابيات العرس الكبير الذي عانق فيه الجميع فرحة العفارة من القلب إلى القلب ، ليخرج الموعد معنون بإحساس خاص كان يجمع العفر ور والحضور نجوما وشخصيات وجماهير في اتجاه واحد عبرت عنه الصيحات والأغاني التي نادت العفارة للمرة الأخيرة كلاعب بل وقائدا للمنتخب الوطني . مناقب الأمسية جاءت بحضور منتخبنا الوطني الأول ونجومه الذين واجهوا منتخب السنغال ، والذين كتبت لهم الأقدار موعد مميز مع النجم الكبير الذي لم يخض الكثيرين منهم أي مباراة معه ، اذا ما استثنينا النونو وبلعيد ، وهي من الأمور التي جمعت الطرفين على مساحة خاصة ستظل عالقة قفي ذاكرة هولا والعفارة في قادم السنوات .. الاحتفالية تميزت أيضا بأنها بروفة لاستقبال الخليجية التي خاض فيها خالد عفارة البطولة السابعة عشر كقائد للمنتخب قبل يكون قد كرم في البطولة التي سبقتها في الكويت برفقة عبد الرحمن سعيد .. إضافة إلى الحضور الجماهيري الطيب والحشد الكبير من القيادات والتي كان فيها وزراء الدفاع والشباب والرياضة والسياحة ورئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم ونائب محافظ عدن ورئيس مجلس إدارة كاك بنك يتقدمون الجالسون في منصة كبار الضيوف التي امتلأت بعدد من الشخصيات ونجوم كرة القدم اليمنية . هكذا ودع العفرور ساحات كرة القدم وهكذا كان المشهد الأخير لهذا النجم الخالد بعطائه وأداءه الرجولي المصبوغ بروعة وجماليات كرة القدم ، موعد لن ينساه من تواجد ومن تابع على شاشة فضائية عدن التي نقلت الحدث ، موعدا سيظل في الذاكرة بقيمة المشوار الكبير الذي كتب سطوره وزير الدفاع اليمني على صفحات كرة القدم اليمنية ، كواحد اللاعبين الكبار الذين مروا عليها . وداع عفرور اللاعب .. وداعا مشوار لنجم لن يعوض ولن تنجب الملاعب بمثله على اقل تقدير في السنوات القريبة .. وداعا وزير الدفاع الذي تربع على القلوب باداءه وخلقه وحضوره في منتخبات الوطن وقطبي الكرة العدنية .. متمنين أن تظل الملاعب حاضنة لإبداعات أخرى محطتها التدريب . موقف جميل ***** بتفاعله مع احتفالية النجم الكبير خالد عفارة ، كان الشاب معروف عمر عبد الرحمن صاحب محلات دنيا الرياضة ، يوكد الكثير من المعاني الجميلة والطيبة تجاه مشوار العفرور من خلال تجاوبه وتقديمه للبدلة الخاصة بفريقي التلال والوحدة ممن زاملوا العفارة في مشواره ودون أي مقابل ن رغم أن اللجنة ذهبت إليه للشراء . الموقف الرائع كان محسوب لهذا المعروف الذي تعامل مع الموقف بحس رياضي خالص ، بلوره بخصوصية الإحساس بالموعد والعفارة ، ليسجل الحضور الذي رفع من شانه وأكد انه من مواقع الكبار قد اطل . ***الكاف وجلب في موعد خاص بعد أن غيبتهم الظروف عن حضور احتفالية العفارة في استاد مايو ، كان الأخوين الشيخ علي جلب الشخصية التجارية السخية وعدنان الكاف رجل الأعمال الداعم ، يضعان البصمة الخاصة كتبت حروفها بانسيابية ذات شان الكبار ، من خلال تقديم التكريم اللائق في حق العفارة المشوار والتاريخ والنجومية . فقد كان الرائع عدنان الكاف الاسم الدال على العطاء والدعم السخي للرياضة وأبناءها وساحات تنافسهم يضع العفارة في واجهة التقدير والتكريم بتقديمه مبلغ مليون ريال بشكل مباشر ، ليوكد أن المواعيد الكبرى لها رجالها أصحاب المقومات الخاصة . وعلى نفس المنوال كان الشيخ علي جلب الحاضر دائما وأبدا في كل فعاليات عدن الرياضية بسخائه المعهود ، يضع العفارة في صميم تقديره وحبه الذي ينثر أريجه على الرياضيين في كل الأوقات ، وذلك بتكريمه بمبلغ أربعمائة ألف إضافة إلى كل مااحتاجته الحفل الفني من مرطبات واكلات خفيفة وبالزيادة ، ليضع هو الآخر سطرا جديدا في عطاياه التي لاتتوقف ولا تنقطع في كل زمان ومكان . لجلب والكاف كل التقدير لعطاياهم التي دائما ماتكون مصدرا لرسم البسمة وخلق الأجواء الجميلة أين ماحلوا .
