قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، إن تحرير المسجد الأقصى يتطلب إزالة الظلم والديكتاتورية عن الشعوب. جاء ذلك في كلمة خلال "الملتقى السادس للعلماء"، الذي عقد أمس السبت، عبر منصة "زوم"، بتنظيم اتحاد العلماء والمدارس "الإسلامية" بتركيا، وبمشاركة كوكبة من العلماء المسلمين. وقال القره داغي: "واجب علماء الأمة تقديم الحلول والاجتهاد في كل مناحي الحياة، ويجب أن تكون تصرفاتنا وتصوراتنا تشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والثقافية، فالاقتصادية سبب المشاكل السياسية". وأضاف: "يجب أن تكون حلول العلماء مدروسة وشاملة وقائمة على التحليل الاقتصادي والاجتماعي وهذا يتطلب تطوير أنفسهم بشكل دائم". وعبّر القره داغي عن أهمية القضية الفلسطينية "التي تظهر جلية في موقف نور الدين الزنكي وصلاح الدين الأيوبي، اللذين قاما بإعطاء العلماء أولوية قصوى حتى في الجانب المالي ليصلوا للاستقلال ورتبة العلماء المجاهدين". واعتبر أن "تحرير الأقصى يكون بتقديم الأمة الدعم والتأييد المادي والمعنوي وذلك من خلال تحرير شعوبها لتتحد وتتجه نحو أهدافها المنشودة وتحقق العلم والاقتصاد". وشدد "على واجب الحكام المسلمين لأن لديهم المال والقوة والسلطان أكثر من عامة المسلمين". وتابع: "إذا أردنا مساعدة فلسطين علينا تقوية شعوبنا وإزالة الظلم والديكتاتورية عنهم (..) وصولنا لدولة واعية ديمقراطية هي المقدمات الأساسية". وعلى صعيد ميداني هاجم مستوطنون إسرائيليون، أمس السبت، منازل فلسطينيين شمال الضفة الغربية، وأشعلوا النار في أراض زراعية. وقال نمر عيسى وهو شاهد عيان من قرية بورين، جنوب مدينة نابلس، إن "عشرات المستوطنين هاجموا المنازل في الجهة الشرقية للقرية". وأضاف: "ما بين 60 و70 مستوطنا استخدموا الحجارة والرصاص والزجاجات الحارقة في هجومهم"، مشيرا إلى أن "هناك إصابات بقنابل الغاز التي يطلقها الجيش الإسرائيلي". وأردف عيسى أن مستوطنين "أشعلوا النار في حقول الزيتون على أطراف القرية، في حين اجتمع سكان القرية لصد هجوم المستوطنين القادمين من مستوطنة إيتمار".