أكد مستشار محافظ شبوة، أن الجيش الوطني نشر قواته في محيط معسكر العلم بعد انسحاب القوات الإماراتية منه، مشيراً إلى قرب إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية، وفق التفاهمات التي قادتها السعودية. وقال مستشار محافظة شبوة، محسن الحاج، في مداخلة مع قناة «يمن شباب»، إن انسحاب القوات الإماراتية من معسكر العلم جاء نتيجة التفاهمات التي قادتها الوساطة السعودية بين الجانبين. وأوضح أنه بناء على تلك الوساطة التي طلبت من السلطة المحلية أواخر أغسطس الماضي، مهلة شهرين إلى ثلاثة أشهر لانسحاب القوات الإماراتية من شبوة، بدأت الإمارات الانسحاب من معسكر العلم وخلال الأيام القادمة ستغادر منشأة بلحاف وفقاً لما أكده الجانب السعودي. وأكد الحاج أن عشرات من أفراد النخبة الموالين للإمارات، لايزالون في المعسكر، وأن الجيش تحرك وانتشر في محيط المعسكر وخيّر أفراد النخبة، بين مغادرة المعسكر بسلام أو الانضمام للجيش وتسليم المعسكر. وأشار إلى أن قوات الجيش تنتظر الموقف النهائي من أفراد النخبة للتعامل مع الموقف وفق ما سيقررون. وعند سؤاله عن طبيعة التواجد الإماراتي في ذلك المعسكر طوال السنوات الماضية، بيّن الحاج أن الإمارات لها أهداف ومرامي في اليمن والمحافظات الجنوبية بشكل خاص، وأنها كانت تنوي السيطرة على الثروة إذا سنحت لها الفرصة لوجود المعسكر بالقرب من حقول النفط والغاز، إلاّ أن الجيش لم يدع لهم فرصة لتحقيق أهدافهم. وأضاف: أن الإمارات كانت تُشكل المليشيات ضد الجيش والسلطة المحلية وإثارة الفوضى في المحافظة. وأكد الحاج أن القوات الإماراتية لم تشارك يوماً أو تدعم قوات الجيش في مواجهاته مع الحوثيين طوال السنوات الماضية، داعياً السعودية إلى دعم قوات الجيش بسلاح نوعي لدفع الخطر عن المحافظة وحسم المعركة مع الحوثيين. الى ذلك قال قائد اللواء 21 ميكا، العميد جحدل حنش العولقي، إن قوات الجيش الوطني ما تزال متواجدة في محيط معسكر العلم بمديرية جردان الذي انسحبت منه القوات الإماراتية. وأضاف، في تصريح للإعلام العسكري، أن القوات تنتظر وصول لجنة من قيادة التحالف لاستلام المعسكر من حراسته، على أن تتسلمه قوات الجيش الوطني من اللجنة. وأشار العولقي إلى أن الوضع في محيط المعسكر مستقر، ولا صحة لوجود توتر عسكري بين قوات الجيش الوطني وحراسة المعسكر.