سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بن عديو يبلغ لجنة الوساطة السعودية منح القوات الإماراتية 10 أيام لمغادرة المنشأة استعرض مع قائد رفيع بالتحالف تقريراً حول التحشيد الإماراتي للمليشيات المسلحة في المنشأة
بحث محافظ محافظة شبوة محمد صالح بن عديو، امس، مع مسؤول رفيع في التحالف العربي، تطورات الأوضاع في منشأة بلحاف للغاز المسال التي تسيطر عليها قوات إماراتية منذ عام 2017م. وقال مكتب الإعلام بمحافظة شبوة، إن «المحافظ استقبل في مديرية رضوم، اللواء ركن يوسف الشهراني قائد قوة الدعم والإسناد لقوات التحالف باليمن، بحضور القيادات الأمنية والعسكرية وممثل التحالف العربي بالمحافظة». في اللقاء أثنى محافظ شبوة، على جهود المملكة العربية السعودية في دعم اليمن في مواجهة المليشيات الحوثية وحربها التي تشنها منذ انقلابها وإسقاطها لمؤسسات الدولة. وشدد محافظ شبوة، على ضرورة تحشيد كل الطاقات نحو المعركة مع هذه المليشيات، متطرقا في ذات الوقت إلى تطورات الموقف بخصوص منشأة بلحاف. واستعرض المحافظ بن عديو تقريرا مفصلا عن كل الخروقات التي تتنافى مع اتفاق الرياض ومن ذلك تحشيد المليشيات المسلحة من قبل دولة الامارات داخل منشأة بلحاف. وقال إن «المنشأة تعتبر مشروعاً اقتصادياً استراتيجياً يرفد الاقتصاد الوطني، والوطن في أمس الحاجة إليه»، مشيدا بالموقف السعودي الهادف إلى توحيد الموقف الوطني نحو المعركة مع الحوثي. وأضاف، إن «اليمن والمملكة في خندق واحد في مواجهة هذه المليشيات التي ارتكبت وترتكب كل الجرائم بحق الشعب اليمني وتهدد السلام والاستقرار في الإقليم». وأشار إلى أن الجريمة التي ارتكبتها مليشيات الحوثي، في قاعدة العند هي مثال حي على استهدافها لأبناء الشعب اليمني مدنيين وعسكريين، بل وتعدى أجرامها إلى محاولتها المستمرة استهداف المنشآت المدنية في السعودية وتهديد حركة الملاحة الدولية. وأكد المحافظ، أن شبوة قدمت خيرة رجالها في مقاومة المشروع الحوثي وكان لدعم المملكة الفضل بعد عون الله وتوفيقه في تحرير المحافظة، واليوم أبناؤها يواجهون هذه المليشيات في كل الجبهات. وتشهد منطقة بلحاف منذ ايام توترا شديدا، وذلك بعد استحداثات قامت بها القوات الإماراتية داخل المنشأة واستقدامها قوات جديدة لتنفيذ أهداف تخريبية. وفي السياق حلّقت طائرات حربية إماراتية، على علوٍ منخفض فوق منشأة بلحاف الغازية التي تسيطر عليها القوات الاماراتية، في محافظة شبوة في ظل توترات عسكرية مع القوات الحكومية. وقالت مصادر محلية إن الطائرات الإماراتية تحلق منذ فجر الإثنين في سماء منشأة بلحاف التي تتواجد داخلها قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتياً، فيما تطوقها منذ السبت قوات امنية تابعة لقوات الحكومية . ومنذ عدة أيام تشهد محافظة شبوة توتراً عسكرياً بعد دفع القوات الحكومية بعدد من القوات الامنية إلى محيط المنشأة الغازية الأكبر في اليمن وتقول مصادر محلية إن القوات الحكومية طالبت بإلغاء الاستحداثات الأخيرة داخل المنشأة، وانسحاب القوات المدعومة إماراتياً التي تم الدفع بها إلى داخل بلحاف وترفض القوات الإماراتية الانسحاب من منشأة بلحاف والسماح للحكومة بإعادة تصدير الغاز المسال. الى ذلك قال محسن الحاج مستشار محافظ شبوة ، إن المحافظ أبلغ لجنة وساطة سعودية ، بضرورة مغادرة القوات الإماراتية لمنشأة بلحاف الغازية في أسرع وقت. واضاف المستشار محسن الحاج ، إن «لجنة الوساطة السعودية، طلبت مهلة شهرين لإجراء بعض الترتيبات مع الجانب الإماراتي لإخراج قواتها المتمركزة في منشأة الغازية». وقال مستشار محافظ شبوة إن «طائرات حربية إماراتية تحلق منذ البارحة فوق منشأة بلحاف والأجواء الساحلية قرب بلحاف، في محاولة لإرهاب قوات الجيش التي تطوق المنشأة بهدف حمايتها من التخريب واستعادتها من القوات الإماراتية». لافتا إلى أن تلك تهديدات الطائرات الإماراتية، لن تثني القوات الحكومية أو تدفعها للتراجع عن هدفها المتمثل باستعادة منشأة بلحاف الغازية. وشدد المستشار الحاج على أن القوات الحكومية المنتشرة لن تنسحب من المنطقة قبل إخلاء منشأة بلحاف من القوات الإماراتية. مؤكدا أن التوتر العسكري الذي تشهده منطقة بلحاف جاء عقب استحداثات قامت بها القوات الإماراتية داخل المنشأة واستقدامها قوات جديدة لتنفيذ أهداف تخريبية، حد زعمه. وأشار الحاج إلى أن قوات الأمن الحكومية تمكنت من إلقاء القبض على عدد من العناصر التابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، التي استقدمتها الإمارات إلى منشأة بلحاف. وأوضح أن الإمارات استقدمت عناصر بهدف تدريبهم وتعزيز قواتها المتواجدة في بلحاف، وقال أن الجيش اليمني يعمل على تطويق المنشأة، في مسعى لاستعادتها وحمايتها من التخريب الإماراتي. وبين أن مئات الضباط الإماراتيين يتواجدون في منشأة بلحاف، مشيراً إلى أن الإمارات تمارس تضليلا واسعا بشأن انسحاب قواتها من اليمن بينما ما تزال هذه القوات تتواجد في أكثر من محافظة يمنية ومنها شبوة.