سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الوحدة التنفيذية: الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الأممية والدولية اتجاه النازحين «محبط للغاية» أكدت ان مليشيات الحوثي هجرت أكثر من 54 ألف شخص من منازلهم جنوبي مأرب:
انتقدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب، تقاعس المنظمات الأممية والدولية الإنسانية تجاه دعواتها المتكررة لإغاثة آلاف النازحين الذين تكتظ بهم المحافظة. ووصفت الوحدة في تقرير، الاستجابة الإنسانية من قبل المنظمات الأممية والدولية تجاه النازحين الفارين من التصعيد الحوثي في جنوبمأرب بأنه «محبط للغاية». وقالت الوحدة التنفيذية، في تقريرها، إنه منذ مطلع سبتمبر الماضي، نزح نحو 54,502 نازحا ومهجر قسريا من المديريات الجنوبيةلمأرب (حريب، العبدية، الجوبة، حريب). وأشار التقرير إلى تصاعد تبعات أعباء الأعمال العدائية والعنف المفرط للتصعيد العسكري الوحشي المستمر الذي ترتكبه المليشيات الإرهابية الحوثية بحق سكان مديريات مأربالجنوبية. وأكدت أن الآلاف من الأسر ما تزال «عالقة بسبب قطع الطرقات وتقييد حركة النقل وتعريض المدنيين للخطر واستهدف المارة» من قبل الميليشيا. وأشارت الوحدة التنفيذية الى «اتساع فجوة الاحتياجات الإنسانية في كافة المجالات الأساسية التي تحاول السلطة المحلية في محافظة مأرب بكامل قدراتها المحدودة لإنقاذ حياة الآلاف من النازحين مؤخراً والتخفيف من معاناتهم». وبين التقرير الرقمي أن 93 بالمئة من النازحين الجدد لم يحصلوا على المأوى، و96 بالمئة لم يحصلوا على مياه الشرب أو المياه الصالحة للاستخدام، و70 بالمئة منهم لم يحصلوا على الطعام، فيما ما نسبته 98 بالمئة منهم لم يحصلوا على خزانات مياه أو حمامات أو صفوف مدرسية. وفي توصياتها طالبت الوحدة التنفيذية من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي ممارسة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على مأرب وتعمد استمرار استهداف النازحين وتجنيبهم مراحل جديدة من النزوح وتحمل المسؤولية الإنسانية بذلك. كما طالبت المنظمات الاممية والدولية والمحلية بالتحرك العاجل لتقديم الاستجابة الطارئة والعاجلة للنازحين الجدد وسرعة الوصول إلى الأسر المتضررة للتخفيف من معاناتهم خاصة مع قدوم فصل الشتاء. ودعت مكتب «الاوتشا» في اليمن ووكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بإعادة النظر في البيانات والمعايير التي يعتمد عليها في إعداد خطة الاستجابة الإنسانية للعام المقبل بما يتناسب مع الوضع الاستثنائي والتطورات الإنسانية الأخيرة واستمرار موجات النزوح الجديد في محافظة مأرب.