صرح أحمد الصحاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أمس السبت بأن المسافرين العراقيين إلى بيلاروس في خطر حقيقي وهم بيد شبكات تجار البشر. وقال الصحاف، في تصريحات نشرت يوم أمس إن هناك رحلة جوية استثنائية هذا الأسبوع لإعادة العراقيين العالقين على حدود بيلاروسيا، لافتا إلى أن الناقل الوطني مازال مستمرا بإعادة العراقيين العالقين على حدود بيلاروس . وأشار إلى هناك صعوبة كبيرة في تحديد عدد العراقيين على حدود بيلاروس – بولندا، موضحا أن هناك إحصائية أولية تشير إلى وجود 500 عراقي عالق على الحدود بين البلدين. وأوضح الصحاف أن سفر العراقيين إلى الخارج جرى بطريقة قانونية عبر المنافذ الرسمية وأن الحكومة العراقية علقت عمل القنصل الفخري البيلاروسي في بغداد واربيل، لافتا إلى أن وزارة الخارجية تبنت رؤية للحوار مع الاتحاد الأوروبي بشأن العراقيين في الخارج. وقال الصحاف إن وزارة الخارجية تبذل جهودا دبلوماسية وسياسية في دعم العودة الطوعية للمهاجرين العراقيين وتتابع باهتمام الموقف على الشريط الحدودي الممتد بين بيلاروس وليتوانيا ولاتيفيا وبولندا، مشيرا إلى إعطاء توجيهات للسفارات العراقية بتقديم أقصى ما يمكن لتعزيز أمن الأفراد المسافرين. وكانت الحكومة العراقية قد قررت منذ شهر آب /اغسطس الماضي تنفيذ إجراءات مشددة للحد من مخاطر هجرة العراقيين إلى بيلاروس من خلال إيقاف الرحلات الجوية المباشرة من العراق إلى بيلاروس، وإرسال فريق عراقي لمنح الراغبين العراقيين العالقين جوازات سفر بالعودة الطوعية فضلا عن تخصيص مبلغ 200 ألف دولار لتسهيل عودة المهاجرين.