أطلع رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، خلال زيارته الميدانية أمس الى محطة المنصورة التحويلية، على مستوى انجاز المشروع لنقل الطاقة الكهربائية من محطات التوليد الجديدة، بمكوناته الثلاثة. واستمع رئيس الوزراء ومعه محافظ عدن احمد لملس، من المهندسين والقائمين على المشروع الى شرح حول اللمسات النهائية الجارية لإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي لمدينة عدن، ضمن الجهود الحكومية لتطوير وتحسين خدمة الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين.. موضحين ان نسبة الإنجاز وصلت في مكونات المشروع الثلاثة الى أكثر من 90 بالمائة. وتعد المحطة التحويلية في المنصورة إحدى ثلاث محطات نقل جهد 132 كيلو فولت تقوم الدولة حاليا بإنشائها لدعم شبكة النقل في العاصمة المؤقتة عدن، وتحتوي على 2 محولات جهد 132 كيلو فولت بقدرة 200 ميجا وات، وصالة القواطع الحماية 132 كيلو فولت عدد 25 قاطع، وصالة قواطع حماية 33 كيلو فولت بعدد 45 قاطع، إضافة الى صالة تحتوي على غرف بطارية تغذية الوقاية والتحكم للمبنى ولوحات الضغط المنخفض. وزار رئيس الوزراء أعمال الموقع العام من تجهيزات خارجية لاستقبال خطوط الضغط العالي وسفلته وفق احدث المواصفات، حيث تعتبر المحطة بالإضافة الى محطات الحسوه وخور مكسر هي البنية الأساسية لنقل و توزيع الكهرباء لأول مرة في العاصمة المؤقتة عدن، كما يرتبط بها خطوط نقل ضغط عالي هوائي بطول 8 كيلو متر وجهد 132 كيلو فولت من الحسوه الى المنصورة، و خط نقل ضغط عالي ارضي اخر من المنصورة الى خور مكسر بطول 9 كيلو متر جهد 132 كيلو فولت دائرة متباينة. وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بمستوى الإنجاز في هذا المشروع الممول حكوميا بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في إطار خطة الحكومة لتعزيز تحسين منظومة الكهرباء في عدنوالمحافظات المجاورة، والنقلة المتوقعة في هذا الجانب بعد بدء الدخول التدريجي لمحطة فخامة الرئيس الى الخدمة بقدرة 264 ميجاوات.. مؤكدا على وزارة الكهرباء والطاقة وبالتنسيق مع شركة بترومسيلة استكمال انجاز ما تبقى من المشروع في أسرع وقت. ووجه رئيس الوزراء، بسرعة البدء في تنفيذ شبكة الجهد المنخفض 33/11 المقرة من مجلس الوزراء بحيث تكتمل اهم عناصر مشاريع النقل في عدن.. مشيرا الى أهمية هذه المشاريع في احداث التطوير الملائم لخطوط النقل والتي كانت تشكل نقطة ضعف كبيرة في هذا الجانب. الى ذلك تفقد رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ومعه محافظ عدن أحمد لملس محطة حاويات ميناء عدن. وطاف رئيس الوزراء في أرجاء محطة حاويات ميناء عدن، واستمع إلى شرح من رئيس موانئ خليج عدن محمد امزربه، حول نشاط محطة حاويات ميناء عدن والدور الذي لعبته المحطة في استقبال الواردات والصادرات، وكذا الشحنات الاغاثية والإنسانية، والجهود المبذولة بدعم من الحكومة لتطوير نشاط الميناء، والخطط المستقبلية.. مشيراً إلى أن مستوى الشحن البحري الى الميناء ارتفعت بواقع 10بالمئة، وهناك تحسن ملحوظ في الإيرادات العامة.. مستعرضاً نبذة عن مشاريع تطوير الميناء، ومنها تهيئة وتوسيع مدخل الميناء. وشدد الدكتور معين عبدالملك على أن الميناء يمثل الآن البوابة الرئيسية للبلد وشريان حياة لليمنيين، ومن المهم إنجاز خطة تطوير وتأهيل الميناء ليتواكب مع الاحتياج لمدينة عدن وكافة المحافظات اليمنية، وضرورة ان يعمل الميناء بطاقته الكاملة للاستجابة لهذا الأمر.. مؤكدا على الاستفادة من الموارد المخصصة لتطوير الميناء سواء من الحكومة أو المانحين أو الصناديق الإقليمية والدولية في إطار رؤية شاملة. ولفت رئيس الوزراء، إلى الدور المعول على تطوير وتأهيل ميناء عدن ليكون رافداً مهماً للدخل القومي، ويحقق النهوض التنموي المنشود لمدينة عدن، واستثمار مكانتها الاقتصادية.. موجها بالتسريع بجهود تنفيذ تطوير وتأهيل ميناء عدن لما يمثله من اهمية وطنية اقتصادية واستراتيجية.