أعلن بايرن ميونيخ متصدر الدوري الالماني لكرة القدم الأربعاء اصابة مهاجمه الدولي الكاميروني إريك مكسيم تشوبو-موتينغ غير الملقح بفيروس كورونا، فيما كشفت صحيفة "بيلد" المحلية أن لاعب وسط النادي البافاري يوزوا كيميش غير الملقح أيضاً التقط العدوى. وتأتي اصابة كيميش وتشوبو-موتنيغ بعد يوم من عودة بايرن إلى بافاريا عقب الفوز على دينامو كييف الأوكراني 2-1 الثلاثاء في الجولة الخامسة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، علماً أن اللاعبين يخضعان للحجر الصحي بعدما ثبتت مخالطتهما لشخص مصاب بكورونا يوم الجمعة الماضي. وأفاد بايرن الذي حلّ ضيفاً على دينامو كييف مثقلاً بغياب خمسة لاعبين محجورين بسبب "كوفيد-19"، أن المهاجم الكاميروني "يبلي بلاءً حسناً في هذه الظروف"، من دون الحصول على تأكيد من بطل "بوندسليغا" في الأعوام التسعة الماضية بشأن كيميش. وحُجر كيميش الذي أشعل فتيل النقاش في ألمانيا بعد رفضه التطعيم بسبب "مخاوف شخصية"، الأسبوع الماضي للمرة الثانية هذا الموسم بعدما كان على اتصال مع شخص أصيب بفيروس كورونا. وأكّد بايرن الأحد دخول لاعبيه غير الملقحين سيرج غنابري، جمال موسيالا، والفرنسي مايكل كويزانس إلى جانب تشوبو-موتنيغ وكيميش إلى الحجر بعدما تبين انهم على اتصال بشخص مصاب بكورونا. وأعلن غنابري وموسيالا عن رغبتهما بالحصول على اللقاح المضاد للفيروس بعدما كانا يعارضان هذه الفكرة. وكان مدرب المنتخب الألماني هانزي فليك كشف في وقت سابق الأربعاء أن كيميش وافق على الحصول على اللقاح بعد أن اختار في البداية عدم التطعيم بسبب مخاوف شخصية. قال فليك أثناء حدث اقامه الاتحاد المحلي للعبة "أعتقد أن الأمور تسير في اتجاه تلقيح +يوزوا+". وكانت وسائل إعلام محلية أشارت الاسبوع الماضي أن بايرن سيعمد إلى تخفيض رواتب خمسة من لاعبيه لم يحصلوا على اللقاح، وهم كيميش وموسيالا وغنابري وتشوبو-موتنيغ ولاعب الوسط كويزانس في حال اجبروا على الحجر الصحي بعد رفضهم التطعيم. ولكن من دون ان يصدر أي تأكيد من النادي البافاري. وتشكّل اصابات فيروس كورونا ضربة اضافية لبايرن الذي يعاني الغيابات في صفوفه، عقب تعرض الفرنسي لوكاس هيرنانديز لاصابة في أوتار ركبته الثلاثاء، كما يعاني لاعب الوسط مارسيل سابيتزر من مشكلة في ربلة الساق، فيما اصيب المدافع الفرنسي تانغي نيانزو في كتفه، في المقابل، عاد المدافع الدولي نيكلاس زوله والظهير الأيمن الكرواتي يوسيب ستانيسيتش إلى التدريبات الأربعاء بعد أن أثبتت الاختبارات الإيجابية لكوفيد في الأسبوعين الماضيين. من جهة أخرى تمارس مجموعة من مشجعي بايرن ميونيخ ضغوطاً على بطل ألمانيا في كرة القدم، لإنهاء صفقة رعاية قطرية تثير الجدل وسط مزاعم بانتهاكات لحقوق الإنسان، ووقّع العملاق البافاري في العام 2018 على صفقة رعاية لمدة خمس سنوات مع الخطوط الجوية القطرية المملوكة للدولة والتي بلغت قيمتها حوالي 20 مليون يورو (22.5 مليون دولار) سنويًا، وفق تقارير إعلامية. ويظهر شعار الشركة على أكمام قمصان بطل ألمانيا، إلا أن مجموعة من المشجعين تطالب رئيس النادي هيربرت هاينر والمدير التنفيذي أوليفر كان إنهاء العلاقة عندما ينتهي العقد في العام 2023، خلال مباراة بايرن على أرضه ضد فرايبورغ في أوائل الشهر الحالي ضمن منافسات البوندسليغا، وضع المشجعون عبارة "سنغسل أي شيء مقابل المال" على لافتة عملاقة إلى جانب رسمين كاريكاتوريين لهاينر وكان وهما يغسلان ملابس ملطخة بالدماء بجوار غسالة. ويحمل كان في اليد اليسرى حقيبة مليئة بالمال مكتوب عليها "يمكنكم الاعتماد علينا". في الفترة التي سبقت الجمعية العمومية السنوية للنادي المقرّرة الخميس، حاول المشجعون المشمئزون فرض اقتراح يطالبون فيه بعدم تجديد الصفقة، ولجأت المجموعة الى محكمة إقليمية في ميونيخ طالبة منع التوقيع على تجديد الاتفاقية، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، لكن المشجعين يؤكدون أن القتال مستمر. قال مايكل أوت المتحدث باسم المجموعة "نريد الحصول على تدابير احترازية لتجنب تجديد العقد. قطر متهمة بارتكاب انتهاكات جسيمة في مجال حقوق الإنسان وهناك شكوك كبيرة في الفساد في الرياضة... الآن ننتقل الى المرحلة المقبلة". وتشير الجماهير إلى جمعيات حقوقية تتهم قطر باستغلال العمال الأجانب، لا سيما أولئك العاملين في المنشآت الخاصة بكأس العالم التي تستضيفها الإمارة الخليجية في نوفمبر المقبل، ونفت قطر مرارًا الاتهامات الموجهة إليها وأعلنت إصلاحات عدة منذ اختيارها في 2010 لتنظيم كأس العالم، بما في ذلك فرض حد أدنى للأجور وتحسين ظروف العمال. الأسبوع الماضي، اعتبر الرئيس التنفيذي لمونديال 2022 في اللجنة العليا للمشاريع والإرث ناصر الخاطر أن قطر "عوملت بشكل غير عادل ووضعت تحت مجهر التدقيق" لسنوات، في رد على الانتقادات حيال السجل الحقوقي للدوحة. وقال الخاطر خلال حديث لوسائل إعلام إن قطر لم تلق التقدير الكافي لإصلاحاتها العمالية التي تهدف إلى تحسين ظروف العمال الأجانب وغالبيتهم من جنوب آسيا. ومع ذلك، يشعر بعض مشجعي بايرن ميونيخ بعدم الارتياح لإقامة فريقهم معسكرات تدريبية شتوية سنوية في قطر قبل جائحة كوفيد-19 كجزء من شراكة طويلة الأمد. وذكرت صحيفة بيلد الألمانية الشهيرة أن العديد من نجوم الفريق، بمن فيهم القائد الحارس مانويل نوير، طلبوا من القيّمين على النادي ألا يجددوا العقد مع الخطوط الجوية القطرية، إلا أن العملاق البافاري الذي قدّر خسائر في العائدات بقيمة 150 مليون يورو جراء الجائحة، سيتكبد المزيد منها في حال تخلى عن تلك الشراكة. دافع الرئيس السابق للنادي كارل-هاينتس رومينيغيه الذي تفاوض على الصفقة في 2018، عن قراره قبل ثلاث سنوات، بحجة أنه يريد ضمان حصول بايرن على الموارد المالية ليظل قادرًا على المنافسة في أوروبا. وقال رومينيغيه في "بودكاست" (تدوين صوتي) مؤخرًا "بايرن ميونيخ حقق أرباحًا جيدة من هذا العقد - وهي أموال مهمة لنا لدفع ثمن اللاعبين الذين نحتاجهم لتوفير الجودة على أرض الملعب"، وفي ظل المواجهة مع مناصريهم، يصرّ مسؤولو بايرن أن هناك طرقًا أفضل لترك أثر من مجرد إلغاء صفقة الرعاية أو المقاطعة. قال يوليان ناغلسمان مدرب بايرن ميونيخ إن النادي يريد التأثير على الحالة القائمة من خلال الحوار "وليس من خلال المقاطعة أو النظر في الاتجاه الآخر".