ندد السفير البريطاني لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، باستمرار تجنيد الأطفال في اليمن، فيما وصفت الحكومة اليمنية استمرار المليشيا في تجنيد الأطفال بعملية «قتل ممنهج وإبادة جماعية». وقال السفير البريطاني في رسالة مصورة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة تجنيد الأطفال «إنه من غير المقبول أبدا تجنيد الأطفال في اليمن». وشدد على أنه «يجب على هذه الحرب أن تتوقف من أجل هؤلاء الأطفال الذين يستحقون طفولةً حقيقية». وذكّر السفير البريطاني بما جاء في تقرير خبراء الأممالمتحدة الأخير الذي تحدث عن استمرار تجنيد الأطفال في مناطق مختلفة من اليمن، واعتبر ذلك سلوكاً غير مقبول من أي طرف كان. فيما اتهم وزير الإعلام معمر الارياني، مليشيا الحوثي الإرهابية، بارتكاب عمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن. وقال وزير الاعلام، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران تعتبر مدارس الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتها، خزان بشري، ومئات الآلاف من الطلاب جيش احتياط. وأوضح «أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تتردد في اقتحام المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها مع كل هزيمة تتكبدها، أو مع نفاذ مخزونها من المقاتلين، لاستدراج الأطفال ومسخ عقولهم، وحشدهم لجبهات القتال». وأشار الارياني إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من حشد للأطفال دون سن (18) من مقاعد وفصول الدراسة، وتفخيخ عقولهم بالشعارات العدائية وكراهية الآخر، وتعبئتهم بالأفكار الارهابية المتطرفة المستوردة من إيران، هي أوسع عمليات لتجنيد الاطفال في تاريخ البشرية، وعمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن. وأضاف الارياني: تواصل الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي غض الطرف عن هذه الجرائم النكراء التي لم سبق لها مثيل، رغم تصعيد مليشيا الحوثي المتواصل لعمليات تجنيد الاطفال، والزج بهم في هجمات انتحارية في مختلف جبهات القتال، ومشاهد تشييعهم العلنية، وتوزيع صورهم في وسائل إعلام المليشيا.