بلغت البرتغال نهائيات كأس العالم 2022 في كرة القدم بفوزها الثلاثاء 2-صفر على ضيفتها مقدونيا الشمالية على معلب "دراغاو" في بورتو، في نهائي المسار الثالث من الملحق الاوروبي المؤهل الى مونديال قطر. وسجل برونو فرنانديش ثنائية الفوز في الدقيقتين 32 و65 لتتأهل البرتغال الى النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها والسادسة تواليًا. وكان بطل أوروبا 2016 تفوق في نصف النهائي الخميس الفائت 3-1 على ضيفه التركي، فيما فجرّت مقدونيا الشمالية مفاجأة مدوية عندما حرمت إيطاليا من بلوغ كأس العالم للمرة الثانية تواليًا بفوزها عليها 1-صفر بهدف قاتل في الوقت بدل الضائع. وبعد أن كان الجميع يترقّب نهائياً برتغالياً-إيطالياً، أملت مقدونيا الشمالية مواصلة مفاجآتها وإزاحة عملاق آخر لبلوغ كأس العالم للمرة الاولى بعد أن خاضت في كأس أوروبا الصيف الفائت أول بطولة كبرى في تاريخها، إلا أنها اصطدمت بكريستيانو رونالدو وتشكيلة مدججة بالنجوم. ومن المتوقع أن يصبح رونالدو صاحب ال37 عامًا اللاعب الخامس في التاريخ يشارك في خمس نسخ من نهائيات كأس العالم، بعد المكسيكيَين أنتونيو كارباخال ورافايل ماركيس، الألماني لوثار ماثيوش والحارس الايطالي جانلويجي بوفون، علمًا أن الاخير تواجد في قائمة المنتخب في مونديال 1998 إلا أنه لم يلعب. وكانت البرتغال أخفقت في التأهل مباشرة الى النهائيات بحلولها ثانية في مجموعتها خلف صربيا، لتبدو مهددة بالغياب عن النهائيات المقررة بين تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الاول/ديسمبر المقبل للمرة الاولى منذ مونديال فرنسا 1998، لا سيما بعد وقوعها في المسار الى جانب إيطاليا التي توجت بطلة لأوروبا الصيف الفائت. وأجرى المدرب فرناندو سانتوس ثلاثة تغييرات على التشكيلة التي بدأت أمام تركيا، جميعها في خط الدفاع، حيث عاد ظهير مانشستر سيتي الانكليزي جواو كانسيلو من الايقاف، وقلب الدفاع بيبي الذي تعافى من كورونا ونونو منديش من الاصابة ليشغل مركز الظهير الايسر، بدلا من ديوغو دالوت، جوزيه فونتي ورافايل غيريرو تواليًا. وأمام جماهير غفيرة، هدد رونالدو الذي سيشارك في عاشر بطولة كبرى في مسيرته، بدايةً بتسديدة بيسراه عن الجهة اليسرى داخل المنطقة مرت على بعد سنتمترات من القائم الأيسر (14). وأتيحت الفرصة بعدها لديوغو جوتا الذي تابع برأسه الكرة من ركنية علت العارضة بقليل (24). ونجحت "سيليساو" في افتتاح التسجيل عندما مرر القائد المقدوني ستيفان ريستوفسكي كرة جانبية الى وسط الملعب، اقتنصها فرنانديش ومررها سريعًا الى رونالدو الذي أعادها الى زميله في مانشستر يونايتد الانكليزي على مشارف المنطقة، سددها بيمناه الى يمين الحارس (32). وواصلت البرتغال هيمنتها في الشوط الثاني ونجح فرنانديش في مضاعفة النتيجة عندما رفع جوتا عرضية الى داخل المنطقة، تابعها زميله "على الطائر" منخفضة جميلة الى يسار الحارس (65). من جهته حجز المنتخب البولندي مكانه في نهائيات كأس العالم 2022، بعد فوزه على ضيفه السويدي 2-0 مساء الثلاثاء، ضمن ملحق التصفيات الأوروبي. وأحرز روبرت ليفاندوفسكي (49 من ركلة جزاء) وبيوتر زيلينسكي (72) هدفي بولندا. وقاد ليفاندوفسكي، هجوم بولندا، بإسناد من الثنائي زيلينسكي وزيمانسكي، فيما جلس كريستوف بيونتيك على دكة البدلاء. في الجهة المقابلة، جلس إبراهيموفيتش على مقاعد بدلاء السويد، بعدما غاب عن المباراة السابقة للإيقاف، حيث قاد ألكسندر إيزاك الخط الهجومي للسويد، بجانب روبن كوايسون، ومن خلفهما إميل فورسبرج. بدأ المنتخب البولندي مسلسل الفرص في الدقيقة العاشرة، عندما رفع الظهير مات كاش كرة عرضية، قابلها ليفاندوفسكي برأسه بجانب القائم الأيسر. ورد المنتخب السويدي بعد 3 دقائق عبر إيزاك، الذي تلقى تمريرة من فورسبرج، ليطلق تسديدة منخفضة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس تشيزني، وبعدها بلحظات جرب كوايسون حظه بتسديدة بعيدة المدى تصدى لها الحارس أيضا. وواصلت السويد إهدارها للفرص، فجرب فورسبرج حظه في الدقيقة 19 بتسديدة أخرى من الناحية اليسرى لم تسفر عن جديد إثر تمريرة من إيزاك الذي تابع برأسه بعدها بلحظات، عرضية من فورسبرج بجانب المرمى. وأهدرت بولندا فرصة خطيرة في الدقيقة 26، عندما ذهب محاولة كاش من منتصف منطقة الجزاء بجانب المرمى إثر تمريرة من سيباستيان زيمانسكي، وبعد دقيقتين تمكن الحارس أولسن من إبعاد محاولة المدافع البولندي يان بيدناريك القريبة. ورفع السويدي لودويج أوجوستينسون كرة من اليسار، قابلها كوايسون برأسه بجانب القائم الأيمن في الدقيقة 36، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. ومع بداية الشوط الثاني، احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح المنتخب المضيف، ونفذ ليفاندوفسكي الركلة بنجاح في الدقيقة 49. وحصل فورسبرج على تمريرة مميزة من إيزايك، ليتقدم بها داخل منطقة الجزاء من الناحية اليسرى، ويسدد لكن الحارس تشيزني ضيق عليه الزاوية، لتخرج الكرة إلى ركنية تابعها قائد السويد فيكتور لينديلوف رأسية بجانب القائم البعيد في الدقيقة 58. وتصدى الحارس أولسن لتسديدة في الزاوية العليا لمرماه من البولندي جاكوب مودير إثر تمريرة من ليفاندوفسكي في الدقيق 63. ودخل كل من ماتياس سفينبرج وأنتوني إيلانجا إلى تشكيلة السويد، والثاني تلقى تمريرة ديان كولوسيفسكي ليسدد من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس تشيزني كان له بالمرصاد. وتمكن بيوتر زيلينسكي من إضافة الهدف الثاني لبولندا في الدقيقة 72، عندما انفرد من الناحية اليمنى، قبل أن يسدد في الزاوية القريبة للمرمى. وأنقذ الحارس أولسن مرمى السويد من هدف ثالث في الدقيقة 75، عندما تصدى لرأسية يان بيدناريك، قبل أن يعود مجددا ويبعد رأسية من ليفاندوفسكي بعدها بلحظات. ودخل إبراهيموفيتش في الدقائق ال10 الأخيرة، دون أن يحدث فارقا، وأهدر ليفاندوفسكي انفرادا في الدقيقة الأخيرة.