واصل نابولي ضغطه على ميلان المتصدر بفوزه الثمين على مضيفه أتالانتا 3-1 في المرحلة الحادية والثلاثين من بطولة إيطاليا لكرة القدم الاحد. ويملك الفريقان 66 نقطة قبل ان يخوض ميلان مباراته في ختام هذه المرحلة ضد ضيفه بولونيا الاثنين. تقدم الضيوف الذين لعبوا في غياب هدافهم النيجيري فيكتور اوسيمهن، عبر المهاجم المخضرم لورنتسو اينسينيي من ركلة جزاء اثر المخالفة التي ارتكبها حارس اتالانتا الارجنتيني خوان موسو على البلجيكي دريس مرتنس داخل المنطقة (14). ثم ساهم اينسينيي بالهدف الثاني عندما لعب ركلة حرة مباشرة بسرعة ليتابعها ماتيو بوليتانو على الطائر داخل الشباك (37). ورد أتالانتا بهدف الهولندي مارتن دي رون من كرة رأسية مقلصًا النتيجة (58)، لكن الكلمة الاخيرة كانت لصالح الفريق الجنوبي الذي سجل الهدف الثالث حاسما النتيجة بواسطة المقدوني إليف ألماس إثر هجمة مرتدة (81) محققًا الفوز الثالث لفريقه تواليًا في الدوري. يذكر أن نابولي لم يتوج بطلا للدوري الايطالي منذ عام 1990 بقيادة أسطورته الارجنتيني الراحل دييغو مارادونا عندما أحرز ثاني سكوديتو له، علمًا أن الاخير قاده الى لقبه الاول أيضًا في الدوري المحلي عام 1987. في المقابل، تابع أتالانتا عروضه السيئة على أرضه هذا الموسم حيث لم يحقق سوى أربعة انتصارات في "سيري أ"، وفشل في تعزيز حظوظه ببلوغ دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ في رصيده 51 نقطة على بعد ثماني نقاط من يوفنتوس الرابع الذي يلعب لاحقًا مع ضيفه إنتر. كما انتزع إنتر ميلان فوزا بشق الأنفس من مضيفه يوفنتوس، بهدف دون مقابل على ملعب أليانز ستاديوم، في قمة الجولة 31 من الدوري الإيطالي. وأحرز هاكان كالهانجولو هدف المباراة الوحيد لصالح النيراتزوري، من ركلة جزاء في الدقيقة 45+4. بهذا الفوز، رفع إنتر رصيده إلى 63 نقطة في المركز الثالث بفارق 3 نقاط خلف ميلان ونابولي، مع مباراة مؤجلة لكل من فريقي ميلانو، فيما تجمد رصيد يوفنتوس عند 59 نقطة بالمركز الرابع. الفرصة الأولى في المباراة جاءت بالدقيقة 7، بعد ركنية حصل عليها إنتر، نفذها هاكان داخل المنطقة، ليرتقي سكرينيار ويحولها برأسية تجاه الشباك، لكن تشيزني نجح في إبعادها. وكاد هاندانوفيتش بخطأ فادح أن يتسبب في هدف على فريقه بالدقيقة التاسعة، بعد كرة عرضية مررها كوادرادو داخل المنطقة، تعامل معها حارس الإنتر بطريقة غريبة لتسقط أمام كيليني أمام المرمى، لكنه سددها في العارضة. وعاد اليوفي بفرصة جديدة عن طريق نجمه ديبالا، الذي باغت هاندانوفيتش بتسديدة عابرة للقارات من مسافة بعيدة، مرت فوق العارضة وضربت الشباك الخارجية. وفي الدقيقة 13، أطلق كوادرادو تسديدة قوية من الناحية اليمنى من خارج المنطقة، تصدى لها هاندانوفيتش بقبضة يده ليبعدها عن مرماه. طوفان متواصل كاد أن يسفر عن هدف أول لليوفي في الدقيقة 15، بعد تمريرة عرضية ممتازة من فلاهوفيتش، في ظهر لاعبي الإنتر، لتجد موراتا في أقصى الناحية اليسرى، ليسددها الإسباني برأسية مرت بجوار القائم الأيسر للنيراتزوري. كوادرادو نجح في سرقة الكرة من أمام باستوني عند الراية الركنية، وتوغل ومرر إلى موراتا أمام المرمى، الذي سدد كرة قوية تألق بروزوفيتش ووقف أمامها ببراعة، ليحرم اليوفي من فرصة التقدم بعد مرور نصف ساعة. واحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لإنتر بعد العودة لتقنية الفيديو، لوجود خطأ من موراتا ضد دومفريس، سددها كالهانجولو وتصدى لها الحارس تشيزني، ليتابعها هاكان وبعض لاعبي يوفنتوس إلى داخل الشباك، لكن حالة من الفوضى ظهرت بعد الهدف. واستقر الحكم، بعد العودة لتقنية الفيديو من جديد، على إعادة الركلة بعد دخول بعض لاعبي يوفنتوس للمنطقة أثناء تسديد هاكان، ومن ثم نجح التركي في تحويلها لهدف اللقاء الوحيد بالدقيقة 45+4. البناء من الخلف كاد أن يكلف إنتر هدف التعادل لليوفي، حيث نجح موراتا في قطع كرة من هاندانوفيتش، ومرر لديبالا، الذي أرسل عرضية باتجاه فلاهوفيتش، لكن بروزوفيتش نجح في إبعاد الكرة لركنية، قبل أن تصل لمهاجم اليوفي. وبعد تمريرات ممتازة بين أقدام لاعبي السيدة العجوز، وصلت الكرة إلى ديبالا الذي هيأها بشكل جيد داخل المنطقة، لكن دفاع الإنتر نجح في تشتيت الكرة لركنية بالدقيقة 57. واقترب اليوفي من التسجيل بمحاولة جديدة خطيرة في الدقيقة 63، بعدما توغل رابيو ومرر الكرة إلى فلاهوفيتش الذي دار بالمدافع بشكل جيد وأطلق تسديدة قوية بقدمه اليمنى، لكنها مرت بجوار القائم الأيسر لهاندانوفيتش. زكريا لاعب وسط يوفنتوس الذي شارك كبديل في الشوط الأول، أضاع فرصة هدف رائع بعدما انطلق من منتصف الملعب وتوغل وأطلق تسديدة صاروخية من داخل المنطقة، لتضرب القائم الأيمن لحارس النيراتزوري بالدقيقة 74. وأضاف فيدال، الذي شارك كبديل، فرصة ذهبية لتعزيز تقدم الإنتر بعد هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى باريلا الذي هيأها بشكل جيد لفيدال، لكن لمسة الأخير للكرة كانت سيئة لتذهب إلى تشيزني. واستمر روما في عروضه الايجابية وحافظ على سجله خاليًا من الهزائم في آخر 10 مباريات في الدوري بفوزه خارج ملعبه على سمبدوريا بهدف وحيد. وجاء الهدف عن طريق لاعب الوسط الأرميني هنريك مخيتاريان بهجمة بدأها الحارس البرتغالي روي باتريسيو وصلت على الرواق الايسر عند البولندي نيكولا زاليفسكي فمررها متقنة داخل المنطقة ليتابعها مخيتاريان داخل الشباك (27). وأضاع هدّاف روما، الانكليزي تامي أبراهام، فرصة سهلة لتعزيز تقدم فريقه قبيل نهاية الشوط الاول. ويحتل روما المركز الخامس متخلفًا بفارق 5 نقاط عن يوفنتوس. وبقي فيورنتينا في الصراع على انتزاع بطاقة المشاركة في المسابقات الاوروبية بفوزه على إمبولي 1-صفر. ورفع فيورنتينا رصيده في المركز الثامن الى 50 نقطة بفارق نقطة واحدة عن روما السابع وأتالانتا السادس، ونقطتين عن لاتسيو الخامس. وكانت نقطة التحول في مطلع الشوط الثاني عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مدافع إمبولي سيباستينو لوبرتو ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وبعدها بدقيقة واحدة، استغل فيورنتينا النقص العددي في صفوف منافسه ليسجل هدف المباراة الوحيد عن طريق الجناح الارجنتيني نيكولاس غونزاليس (58). ويملك فيورنتينا مباراة مؤجلة يخوضها ضد اودينيزي في 27 نيسان/ابريل، علمًا أنه لم يشارك في أي من المسابقات الاوروبية منذ موسم 2015-2016 (يوروبا ليغ).