سيكون فريق ليفربول الإنكليزي، اليوم السبت، أمام استحقاق جديد في طريقه لتحقيق حلم "الرباعية" هذا الموسم، حيث يلتقي وفريق تشيلسي في المباراة النهائية لكأس إنكلترا على ملعب ويمبلي في لندن. ويرغب الريدز في تكرار فوزه على البلوز في مباراة الغد، حيث كان الفريقان قد التقيا في فبراير/ شباط الماضي، خلال نهائي كأس الرابطة التي فاز بها ليفربول بنتيجة 11-10 بركلات الترجيح، بعد التعادل السلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. الفرصة وستكون المباراة فرصة لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب لخطف اللقب الثاني هذا الموسم، في طريقهم للسعي إلى رباعية بعد تأهلهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، ومواصلتهم اللحاق بمتصدر الدوري الممتاز مانشستر سيتي الذي ابتعد بفارق 3 نقاط قبل نهاية الموسم. ومباراة اليوم هي أولى المباريات الأربعة المتبقية لليفربول هذا الموسم لحسم رصيده من الألقاب الممكنة، إذ لا تزال أمامه مباراتان في الدوري الممتاز، بالإضافة لنهائي دوري الأبطال. ولم يسبق لأي فريق إنكليزي أن اقترب من تحقيق هذه الرباعية، غير أن الريدز يدرك أن خيطًا رفيعًا ما زال يربطه بالفوز بالبريميرليغ، إذ لم يعد سيتي الفائز على ولفرهامبتون بنتيجة 5-1 الأربعاء يحتاج سوى لأربع نقاط من مباراتيه الأخيرتين أمام وست هام وأستون فيلا للاحتفاظ بلقبه. وبإمكان ليفربول في حال عدم تمكنه من الفوز بالدوري للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، على الرغم من المستوى الرائع الذي قدمه في مرحلة الإياب؛ أن يجد ضالته في كأس إنكلترا ودوري الأبطال. الخروج من الأزمة وبات ليفربول وتشلسي أوّل ناديين إنكليزيين يتواجهان في نهائي مسابقتي الكأس وكأس الرابطة في العام ذاته منذ أرسنال وشيفيلد وينسداي عام 1993، حيث انتهت المواجهة المزدوجة بينهما لصالح فريق "المدفعجية". وعانى البلوز هذا الموسم من أزمة غير مسبوقة عصفت بإدارته التاريخية تحت إشراف المالك الروسي السابق رومان أبراموفيتش، والذي تخلى عن منصبه بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي. وبات النادي في عهدة تحالف يقوده رجل الأعمال الأميركي تود بولي، ويحظى بدعم شركة كليرليك كابيتال، بعد أن تقدم من الحكومة البريطانية بصفقة استحواذ مقابل أربعة مليارات جنيه إسترليني ( أي ما يقارب ال5 مليارات دولار أميركي). المداورة غير أن العدو الأوّل لليفربول يكمن في التعب الذي قد ينال من لاعبيه في مباراتهم ال60 هذا الموسم ضمن سعيهم لرفع الكأس للمرة الأولى منذ عام 2006. واعتمد كلوب مبدأ المداورة لإراحة لاعبيه، مدركًا صعوبة ما ينتظرهم، فأجرى تعديلات عديدة الثلاثاء في مباراة الفوز الصعب على المضيف أستون فيلا بنتيجة 2-1، لكنه تلقى صفقة مؤلمة بإصابة لاعب وسطه البرازيلي فابينيو وغيابه عن استحقاق نهائي الكأس. ويعود ليفربول الذي يطارد التاريخ، إلى مهمته في الدوري الخميس بمواجهة مضيفه ساوثمبتون، قبل استضافة ولفرهامبتون في المرحلة الأخيرة الأحد المقبل. التضحية "بكل سعادة" أكد الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، أنه سيضحي "بكل سعادة" بأموال الجوائز من أجل الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا، إذا كان ذلك يعني إلغاء الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" لبطولة دوري الأمم الأوروبية "السخيفة". ودائمًا ما كان مدرب ليفربول، معارضًا للبطولة، والتي يرى أنها غير ضرورية وبها مباريات إضافية في جدول مزدحم بالفعل، لكنه واتته الفرصة لإرسال أفكاره لرئيس "يويفا" ألكسندر سيفرين. وتواصل سيفرين مع كلوب هذا الأسبوع حول مخاوفه من الأعداد المحدودة لجماهير فريقه الذي تسلم 19.600 تذكرة من ملعب ستاد دو فرانس الذي يتسع ل75 ألف متفرج، للمباراة النهائية لدوري الأبطال أمام ريال مدريد، نهاية هذا الشهر؛ حيث تلقى اقتراحا مفاجئا من مدرب الفريق الإنجليزي. وقال كلوب قبل مباراة فريقه أمام تشيلسي في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي غدًا السبت: "لقد أرسل إليَّ. بالطبع قلت ما قلته بأنه يجب أن يكون لجماهيرنا المزيد من التذاكر"، وأضاف: "أعتقد أن تفسيره للموقف كان مثلما أعلن: 93% من الأموال تذهب للنادي ويحصل "يويفا" على القليل من الأموال"، وتابع: "قمت بالرد وقلت حسنًا. إنه واحد من المواقف التي يجب أن يكون لديك فيها الكثير من المعلومات قبل أن تعطي الإجابات، ولا يمكنني دائمًا أن أكون مستعدا لتلك الأشياء، ولكنني لا أزال لدي رأي". وأوضح كلوب: "قلت كذلك أنه واحد من أهم الأسباب التي تجعلني في مزاج غير جيد حينما نتحدث عن (يويفا)، هي بطولة دوري الأمم. أعتقد أنها واحدة من أسخف الأفكار في عالم كرة القدم"،وقال كلوب: "الآن أنهينا موسم شارك فيه اللاعبون في أكثر من 70 مباراة، بواقع 63 أو 64 مباراة مع النادي بالإضافة للمباريات الدولية التي تصل بالعدد إلى 75 مباراة، وهو ما يعد جنونا، ثم نستكمل ذلك بمباريات دوري الأمم الأوروبية مع المنتخبات". وأضاف: "قلت إنني أفضل أن يقوم (يويفا) بحصد المزيد من الأموال من دوري أبطال أوروبا، وأن يقوم بإلغاء دوري الأمم الأوروبية، سيكون ذلك الحل المفضل بالنسبة لي في النهائية، والمزيد من التذاكر للجماهير"، وختم "ربما ليس لديَّ كل المعلومات لكنني لا يمكنني أن أفعل شيء سوى أن أقول رأيي".