اتهمت لجنة التفاوض الحكومية لفتح الطرق في تعز، قد اتهمت مليشيات الحوثي بالمماطلة في تسمية ممثليها لاجتماعات مكتب المبعوث الأممي لمناقشة فتح الطرق. واستعرضت اللجنة خلال اللقاء التشاوري الموسع نظمته اللجنة مع قيادة السلطة المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وقيادة الجيش والأمن بالمحافظة. وقال رئيس اللجنة عبدالكريم شيبان، إن مليشيات الحوثي تماطل في تسمية ممثليهم للمفاوضات حول فتح منافذ مدينة تعز. واستعرض جهود اللجنة منذ بداية عملها في العام 2016م والتي خلصت الى الاستجابة الدائمة للسلام والالتزام بالمفاوضات والحوار مع الحوثيين من أجل رفع المعاناة عن المدينة. وأضاف أن مليشيات الحوثي «تنصلت عن كثير من الاتفاقات والالتزامات واستغلتها لصالحها وتقوية مواقعها الميدانية». بدوره، شدد محافظ تعز نبيل شمسان على «ضرورة رفع الحصار عن المحافظة وذلك بفتح جميع الطرقات التي تربط تعز بالمحافظات الاخرى والوفاء بالالتزامات الأممية والاتفاقات والتعهدات التي تضمن تدفق السلع والخدمات وسهولة التنقل للمواطنين». ودعا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية تجاه معاناة أبناء محافظة تعز على مختلف المستويات. كما استعرض العميد عبد العزيز المجيدي رئيس أركان محور تعز عضو لجنة التفاوض جهود اللجنة فيما يخص فتح الطرقات إلى تعز والخروقات الحوثية للهدنة الأممية. وقال المجيدي إن «خروقات الحوثي خلال 42 يوما بلغت 1523خرقا نتج عنها 7 شهداء بينهم مدنيين اثنين و58جريح بينهم 17 مدني»، مؤكدا التزام الجيش الوطني بالهدنة واستعداده لكل الاحتمالات. ومنذ نحو ستة أعوام يفرض الحوثيون حصارا خانقا على مدينة تعز الأمر الذي تسبب في تفاقم معاناة السكان، حيث يضطرون إلى أن يسلكوا طرقا فرعية وعرة وضيقة يمر بمنطقة الحوبان وحتى مدينة دمنة خدير ومن ثم مناطق ريفية جنوبي المحافظة، حتى الوصول إلى وسط المدينة. وتستغرق مدة الوصول من الحوبان إلى مدينة تعز عبر هذه الطرق، حوالي 8 ساعات، وفي بعض الأحيان تتضاعف المدة بسبب عوامل طبيعية مثل تضرر الطرق، جراء الأمطار أو غيرها من العوامل.