سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراقبون أكدوا وقوف استخبارات أجنبية ورائه واعتبروه رسالة أميركية لبسط النفوذ على باب المندب.. تسجيل مشكك فيه للشهري يؤكد خدمة التنظيم للمشروع الصهيو أميركي
اليوم / خاص أكد نائب زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب سعيد الشهري في تسجيل صوتي أمس أن قيادة القاعدة لم تصب بأي أذى جراء القصف على مناطق في أبين وشبوة وأرحب ومأرب والأحاشر ،متعهداً بمواصلة الطريق حتى "النصر أو الشهادة - حد قوله". وقال الشهري المكنى بأب"أبي سفيان الزيدي" : "هذه الحرب قد خطط لها الإسرائيليون منذ زمن وكما سمعنا ورأينا فهذه التحركات الدولية وتداعي الأمم الكافرة وأعوانهم يبين لنا أهمية هذه الحرب العقائدية لعدونا وما تعني لهم جغرافية المنطقة وخاصة البحرية وأهمية باب المندب الذي لو تم لنا السيطرة عليه وإعادته إلى حاضنة الإسلام لكان نصراً عظيماً ونفوذاً عالمياً، مشيراً إلى أن أميركا تدعم الأعداء من خلال البحر الأحمر. وأكد الشهرى في التسجيل الذي بث على مواقع جهادية بتوقيع مؤسسة الملاحم للإنتاج الإعلامي - أن أمريكا تقوم ب "جمع المعلومات من خلال الطائرات من دون طيار، وتجييش المسلمين ضد بعضهم البعض وتشويه سمعة المجاهدين من خلال جعلهم يقتلون بعضهم إضافة إلى ضخ الأموال وتجنيد عملاء لهم. واعتبر في تسجيله الصوتي الذي حمل عنوان "رد العدوان الصليبي" المؤتمرات الدولية التي تعقد من أجل اليمن في لندن أو الرياض بأنها مؤتمرات "صليبية تآمرية" وأنها تسعى لمنع "المجاهدين" من السيطرة على المضائق البحرية، خصوصاً باب المندب الذي اعتبره شريان الأمن الإسرائيلي. وأوضح أن مؤتمر لندن جعل أمريكا والدول الأخرى تطرح "أساليب الحرب التي ستخوضها والتي لن تكون مباشرة و على عدة محاور". ووفقا لرؤية الشهري فإنه بعد المؤتمرات فإن المؤتمرين سيسعون إلى تطبيق ما أسماها "خطة بتريوس"، التي قال إنها تعتمد على تفكيك الحاضنة الاجتماعية والسكانية للقاعدة. ودعا الشهري قبائل اليمن إلى "عدم التعاون مع العملاء الذين يتآمرون على المسلمين"، كما دعا المسلمين في شبه الجزيرة العربية إلى الجهاد، مهنئاً في كلمته ما أسماها "الغزوة المباركة" التي نفذها الشاب النيجيري عمر فاروق. وحذر القبائل اليمنية من أن الطائرات التجسسية بدون طيار التي قال إنها لازالت تحلق في سماء عدة أماكن لتحديد المواقع التي سيتم قصفها لاحقاً. وشكر حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال على ارسال مقاتلين للقتال إلى جانب القاعدة في اليمن. وفي نهاية التسجيل الصوتي الذي امتد لاثنتي عشرة دقيقة أكد الشهري ما سبق وهدد به زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من أن "أمريكا لن تحلم بالأمن حتى نعيشه واقعاً في فلسطين". وفي هذا السياق شكك مراقبون سياسيون بصحة التسجيل الصوتي الذي نسب إلى الشهري حيث أكد المراقبون أن أجهزة استخباراتية وأجنبية خارجية تقف وراء هذه التصريحات. واعتبر المراقبون تصريحات الشهري رسالة من قوى دولية وفي مقدمتها أميركا وبريطانيا مفادها أنها ستعمل على بسط نفوذها بصورة أو بأخرى على مضيق باب المندب. وحذر المراقبون الحكومة اليمنية من الإستجابة لأي ضغوطات في هذا الشأن. من جانبهم قال باحثون متخصصون أن القوى الدولية التي تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة دائماً ما تراجع خطاب أول رئيس حكومة الكيان الصهيوني عام 1949م ديفيد بن غوريون الذي كشف من خلاله تطلعات اسرائيل إلى السيطرة على البحر الأحمر. . وأشار الباحثون إلى قول" ديفيد":" إننا محاصرون من البر وطريق المرور الوصيد أمامنا إلى العالم والاتصال بالقارات وتطوير ميناء إيلات هو البحر" مؤكداً أن البحر هدفهم الرئيسي. وقال الباحثون إن الدول العربية المطلة على البحر الأحمر شعرت حينها بالخطر فقامت مصر بالتعاون مع المملكة العربية السعودية عام 1950م حيث منحت السعودية مصر جزيرتي "تيران وحنافير" ذات الأهمية الأستراتيجية التي تتحكم بمدخل خليج العقبة. وأشار الباحثون إلى أن هذا الإجراء مثل الدافع الرئيسي للعدوان الثلاثي على مصر 1956 وفرضت مصر حصاراً على الكيان الصهيوني بالسيطرة على خليج العقبة وقد كان سبباً مباشراً للحرب ضد مصر وسوريا في الخامس من حزيران عام 1967 وقام الكيان الصهيوني بعمل عسكري واسع النطاق انتزع خلاله أراضٍ عربية جديدة. وحينها أدركت الدول العربية التي عرفت بدول الطوق والدول المطلة على البحر الأحمر -الخطر المحدق بها من جهة وأدركت مدى أهمية البحر الأحمر بالنسبة للاستراتيجية العربية لا سيما مضيق باب المندب الذي يشكل أهمية حيوية بوصفه حلقة وصل بين الكيان الصهيوني من ميناء إيلات وخليج العقبة إلى جنوب شرقي آسيا وافريقيا وقد كثف الكيان الصهيوني من نشاطه البحري. وأكد مراقبون سياسيون أن تصريحات زعماء وقادة ما يسمى بتنظيم القاعدة ابتداءً من إسامة بن لادن وانتهاءً بأصغر قائد في التنظيم جميعها تصب في خدمة المصالح الأميركية