اليوم/ مدين مقباس/ نايف السيد تعطلت المرافق الحكومية وأغلقت جميع المدارس وانقطعت المياه والكهرباء وانشلت الحركة تماما في جميع مديريات محافظة عدن جراء هطول الأمطار الغزيرة التي من الله بها على المحافظة منذ الساعة الواحدة من فجر أمس وحتى الساعة. ففي مديرية صيرة تضررت وجرفت العديد من الأكشاك لبيع الملابس في سايلة السوق الشعبي بكريتر، نتيجة التخطيط الغير سليم، كما تسببت الإمطار في حدوث التماس كهربائي أدى إلى نشوب الحريق في أحد المنازل في حافة الهنود، وسقوط مبنى في ممر الخياطين بشارع الحدادين بعدن بالإضافة إلى تعطل حركة السير. كما أدت الأمطار إلى تعطيل الحركة وتسرب المياه إلى منازلهم وتشققت بعضها في مديريتي التواهي والمعلا، وقد قام عدد من المواطنين في التواهي والمعلا بالتطوع في تصريف المياه الراكدة في الطرقات أمام منازلهم حتى لا يتضرر أولادهم جراء السيول المتدفقة من الجبال في ظل غياب دور مكتب الأشغال العامة في تلك المديريتين الذي أظهرت أمطار السيول العيوب في الطرقات وعدم قيام المقاولين في إقامة مصارف لمياه الإمطار على الرغم من تلك المديريتين قريبة من البحر، وفي مديرية المنصورة وما لحقت بها من أضرار جراء تدفق السيول أكد الأخ حامد لملس مدير عام المديرية في تصريح ل "أخبار اليوم" انه سيفتح تحقيقا بشأن قضايا فساد تنفيذ مشاريع الطرقات في المديرية. وقال أن ما ظهر في المنصورة يوم أمس من عيوب في تنفيذ بعض المشاريع بعد هطول الأمطار هي من قضايا الفساد الظاهرة أمام العين ولا يستطيع أحد إخفاءها، كما حدد أن طريق الخط التسعين (الدائري) أدى إلى هبوط أكثر من عشر سيارات شاحنات بعمق يصل إلى النصف وعجزت الرافعات عن إخراجها بل هبطت بجانبها وهناك هبوط بسبب أعمال المجاري وأعمال الإنارة وهذا تسبب في أضرار المواطنين والياتهم. وعن الأضرار قال لملس أن أكثر من خمسين منزلا تضررت من الأمطار وتعطلت أمور المواطنين بسبب تجمع المياه في بعض الطرقات وسدت الحركة، كما أشاد لملس بالمؤسسة العامة للكهرباء التي قام بإطفاء التيار الكهربائي تحسبا لأي حوادث، كما بين أن الإشكالات التي تعاني منها عن عند الأمطار هو انعدام شبكة تصريف مياه الأمطار في الطرقات. إلى ذلك قام الأخ عبدالكريم شايف الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن يرافقه الأخ خالد وهبي عقبة مدير عام صيرة وقائد راشد أنعم المدير التنفيذي لصندوق النظافة بزيارة إلى بعض مديريات المحافظة واطلعوا على الأضرار التي شهدتها مديريات عدن من الأمطار. حيث صرفت المديريات ب 25 مولدا لشفط المياه وكذا الجرافات من قبل صندوق النظافة وبعض المؤسسات والمرافق لجرف أي مخلفات. وتم تشكيل لجنة لمتابعة حصر الأضرار من قبل المجلس المحلي بعدن وجرفت السيول عدداً من الأكشاك في سوق السائلة مما أدى إلى خسائر مادية فادحة. اما في مدينة الشيخ عثمان وضواحيها كالممدارة، القاهرة، المنصورة، عمر المختار والسنافر نخاف هي الأخرى أن تغرق في المستنقعات التي تسببها مياه الأمطار أو طفح المجاري فالصرف الصحي فيها لا تبشر بخير فالمجاري الخلفية للمنازل بنيت بطريقة غير هندسية والمواطنون زادوها انسداداً نتيجة للقمامة التي يرموها إلى خلف المنازل إضافة إلى مخلفات البناء فتفيض إلى بيوت المواطنين. ونسأل من هو المسئول المقاولات في الطرقات والمجاري في أيادي غير أمينة، طرق مكسرة لم يمض عليها عام أو عامان، مجاري مسدودة بناها مقاولون محليون بطرق عشوائية ونحن في موسم الأمطار. إلى ذلك مازال المنخفض الجوي يعتم على سماء مدينة عدن وهذا ما زاد مواطني المحافظة خوفاً من استمرار هطول الأمطار وغياب دور مكاتب الأشغال في تصريف مياه الأمطار. واستنكر أبناء عدن هذا الإهمال الذي يطال مدينتهم على الرغم من رسوم الخدمات الباهظة التي تطال فواتير الماء والكهرباء والاتصالات وتقطع شهريا من أجل إصلاح الخدمات إلا أن تلك الإصلاحات سريعا ما تظهر عيوبها مياه الأمطار وتكشف فساد المسئولين والمقاولين المشرفين على الطرقات.