أدانت الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) بشدة الحملة الصحفية "الاستفزازية الظالمة" التي تشنها 17 صحيفة دانمركية بقيامها بنشر رسوم كرتونية مسيئة للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. واعتبرت (هود) أن هذه الإساءة هي بقصد تشويه صورة النبي الكريم ومن ورائها صورة الإسلام والمسلمين في الدول الغربية خصوصاً وجميع دول العالم عموماً. وقالت: إن نشر مثل هذه الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم وللدين الإسلامي الحنيف تحريضاً على التمييز والكراهية ضد المسلمين ويتنافى مع مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وما نصت عليه المادة (7) من الإعلان بقولها (كل الناس سواسية أمام القانون ولهم الحق في التمتع بحماية متكافئة عنه دون أية تفرقة، كما أن لهم جميعاً الحق في حماية متساوية ضد أي تمييز يخل بهذا الإعلان وضد أي تحريض على تمييز كهذا) إضافة إلى أنها تتعارض مع جميع القوانين والاتفاقيات الدولية ولا تقرها جميع الأديان والشرائع السماوية. وأكدت "هود" أن نشر مثل هذه الرسوم المسيئة من شأنه أن يعمق من مشاعر الكراهية و الحقد لدى الشعوب الإسلامية تجاه الغرب و إشاعة مظاهر التطرف وتبرير للعنف. وناشدت هود في بيان إدانة جميع منظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية بإدانة تلك الأفعال وإرسال رسائل احتجاج إلى الحكومة الدانمركية تطالب فيها جميع هذه الصحف بالاعتذار للمسلمين عن نشرها لتلك الرسوم. واعتبرت "هود" هذا البيان بمثابة رسالة احتجاج إلى الحكومة الدانمركية ومطالبة للصحف التي قامت بالنشر بالاعتذار للمسلمين عن الإساءة التي بدرت منها. وأكدت في ختام بيانها حق جميع المسلمين في جميع أرجاء العالم في مقاضاة هذه الصحف والرسامين الذين قاموا برسم هذه الرسوم. من جا نبها دعت نقابة المعلمين اليمنيين كل منظمات المجتمع المدني إلى اتخاذ موقف موحد تجاه قضية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. ودانت النقابة تكرار الإساءات للنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم واعدت هذه التصرفات مظهرا من مظاهر العداء للإسلام والمسلمين كصورة نمطيه جاءت نتيجة للتعبئة الإعلامية والسياسية المعادية تحت مظلة ما يسمى بالإرهاب. واعتبرت في البيان الصادر عنها إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول امرأ مشينا وعاملا خطيرا يعمل على تعميق الكراهية والحقد في نهج صراع الحضارات، داعية إلى التعبير عن هذا الرفض بكل الصور السلمية والحضارية واستئناف مقاطعة البضائع الدنمركية ووقف التعاون مع الدنمرك لعدم احترامها مشاعر المسلمين ومقدساتهم حتى يتم وقف الإساءات والاعتذار عنها علنا وبشكل واضح. وطالبت نقابة المعلمين باعتماد ميثاق دولي يمنع الاساءة للمقدسات الدينية والسماوية وتجريم مرتكبي تلك الإساءات تجسيدا لاحترام الأديان والمقدسات الإسلامية.