تقطع صباح يوم الخميس الماضي عدد من المسلحين بقيادة عضو مجلس محلي للبوابير المحملة بمعدات مشروع الكهرباء أثناء مرورها خارج المدينة متجهة إلى منطقة ايفوع أعلى شرعب السلام، حيث تفاجأت البوابير الخمسة بكمين مسلح في الطريق قاموا مباشرة بإشهار أسلحتهم تجاه السائقين لإجبارهم على التوقف والتوجه معهم إلى منطقة مجهولة، الأمر الذي أدى إلى دخول مشاجرات بينهم وبين المرافقين العسكريين للبوابير الذين رفضوا الاستسلام وقرروا الدفاع عن أنفسهم وعن المعدات التي أتوا لحمياتها. وتفيد "أخبار اليوم" أن بعض المرافقين الذين تعرضوا للهجوم أنهم قاموا مباشرة بإبلاغ النقطة العسكرية التي تقع بالقرب من الحادث أي ما يبعد عن تعزالمدينة حوالي خمسة كيلو وتحركت الشرطة إلى مكان الحادث مما أدى إلى فرار المسلحين الذين تقطعوا للبوابير لكنها استطاعت إلقاء القبض على عضو المجلس المحلي بعد أن قام الأخير وأولاده بإشهار أسلحتهم على الشرطة لكن الشرطة استطاعت حسم الأمر وإلقاء القبض على عضو المجلس وأبنائه وإيصالهم إلى النقطة العسكرية وأثناء مرورهم تمكن عضو المجلس المحلي من الفرار تاركاً أولاده في قبضة الشرطة ولم تستطع الشرطة مطاردته ومن ثم تم نقل أولاده إلى قيادة فرع الشرطة العسكرية في المحافظة ومازالوا رهن الاحتجاز حتى الآن. وفي تمام الساعة الثانية ظهراً اختطف ممثل المقاول لتنفيذ المشروع الذي أتى من محافظة صنعاء وبالتحديد من الهيئة العامة لكهرباء الريف بعد خروجه من منزل مدير مديرية السلام وتم نقله إلى جهة مجهولة لكن بعد حوالي خمس ساعات من الاختطاف عاد ممثل المقاول إلى المنطقة التي أختطف فيها لأن الجناة تذكروا أمر الأولاد المحتجزين في الشرطة، كما يفيد المختطف. وذكرت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن السيارة التي اختطفت ممثل المقاول تابعة للشيخ حمد عبدالله بن نائف أبو فارع وقام باختطافه عضو المجلس المحلي حمود هزاع بن حميد وهي نفس السيارة التي استخدمت في نصب الكمين المسلح. وذكر ل"أخبار اليوم" الشيخ محمد قائد المزاحم المغترب والتابع لمشروع كهرباء ايفوع أعلى في شرعب السلام أنه بعد نصب الكمين تقدم بشكوى إلى الأخ مدير أمن المحافظة استعرض فيها ما حدث مع مشروع كهرباء (ايفوع) وممثل المقاول الذي تعرض للاختطاف، وبعد أن قام مدير أمن المحافظة بإحالة الشكوى إلى البحث الجنائي للتحقيق، حيث أمر بخروج طقمين لمرافقة البوابير المحملة بالمواد بناءً على طلب مدير عام مديرية شرعب السلام، إلا أن هناك شخصيات ذات نفوذ حاولت التدخل لإعاقة خروج الأطقم لمرافقة البوابير التي مازالت في النقطة العسكرية حتى اللحظة. هذا وقد توجه عدد كبير من أهالي المنطقة (انفوع أعلى) إلى مكان البوابير للمطالبة بخروجهم وتنفيذ المشروع. وهدد الأهالي إذا لم يتم خروج البوابير إلى منطقة ايفوع أعلى فسيقومون بمسيرة إلى قيادة المحافظة وقد تدخل بذلك مشائخ وجهات أمنية وأقنعوهم بالعودة إلى مناطقهم وأن البوابير سيتم خروجها فيما بعد. يذكر أن عضو المجلس المحلي حمود هزاع أقدم على هذه العملية التي تحارب الصالح العام لأن مشروع الكهرباء لم يأتي على يديه حسب ذكر المواطنين الذين أبدوا استياءهم لهذا العمل الجبان الذي يحرمهم من مشروع طالما حلموا به وحيث يعد المشروع الوحيد الذي حصلوا عليه من الدولة. الجدير بالذكر أن البوابير المحملة بالمعدات جاءت من الهيئة العامة في أمانة العاصمة والمرافقين وممثل المقاول الذين أتوا لتنفيذ المشروع هم أيضاً من العاصمة.