طالب المهرجان النسوي لقطاعات أحزاب اللقاء المشترك والفعاليات السياسية في لحج بإعطاء المرأة كامل حقوقها، واستنكر ما أسماه مزايدة الحزب الحاكم بقضية المرأة وعدم إعطائها حقوقها، كما طالب المهرجان بوضع التشريعات القانونية الفاعلة لصالح المرأة وإبعاد التمييز ضدها واعتبارها ناخبة ومرشحة وعدم استغلال صوتها الانتخابي لصالح الرجال فقط. وفي المهرجان الذي حضره عدد كبير من النساء من المدينة والقرى المجاورة ألقيت عدد من الكلمات من قبل قيادات نسوية في الأحزاب المنظمة للفعاليات، وقد تضمن بيان المهرجان عدداً من المطالب، وتضامن مع أطفال غزة، ودعا للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم. بيان مهرجان القطاع النسوي في الفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني - لحج الأخوات العزيزات- أيتها المرأة في محافظة لحج: إن ما تعانيه الأمة العربية والإسلامية ومنها مجتمعنا اليمني يدعو الجميع رجالاً ونساءً للثورة ضد الأوضاع السيئة ومحاربة الظواهر الفاسدة، وإن مهرجاننا اليوم يأتي ليؤكد استمرار الفعاليات الاحتجاجية السلمية الرافضة للأوضاع السائدة والاختلالات القائمة، وليؤكد على أهمية دور المرأة في الفعاليات السلمية المختلفة إذ أنها مكون فاعل وهام في المجتمع ولا يمكن بأي حال من الأحوال- تجاوزها أو تهميشها أو التقليل من شأنها ودورها العظيم ورسالتها الإنسانية السامية والمتميزة في الحياة - أما- زوجة - بنتاً. الأخوات العزيزات: إذا كان البعض اليوم- سواء كانوا دولاً أو أفراداً- يصادرون حقوق المرأة في سائر العالم ثم يكرمونها في 8 مارس يوم المرأة العالمي فإن شريعتنا الإسلامية الغراء قد كرمت المرأة على الدوام ونصت تشريعات الإسلام على إعطائها حقوقها كاملة وعملت على مساواتها بالرجل، إلا في ما يخص طبيعتها الأنثوية، وإننا لنأسف اليوم وفي ظل المجتمعات الإسلامية من ينتقص من حق المرأة ويضلل عبر إعلامه الرسمي وغيره بإعطائها بعض ما أقره الشرع لها ونكران بقية الحقوق. إننا في هذا المهرجان نرفض المزايدة باسم المرأة ونطالب بالآتي:- 1.إعطاء المرأة حقوقها كاملة كما أقرها الشرع الإسلامي ونصت عليها القوانين النافذة. 2.نطالب السلطة بتوظيف الخريجات اللاتي بلا عمل منذ سنوات، وتتزايد أعدادهن كل عام في المحافظة. 3.نطالب أن تتبوأ المرأة مناصباً هامة في الدولة وبما يتناسب مع طبيعتها الأنثوية وأن لا يستغل صوتها فقط في الانتخابات بل لابد أن تكون ناخبة ومرشحة ومشاركة فاعلة في المشهد السياسي في البلاد. 4.نطالب بمواجهة التمييز ضد المرأة ورفع المعاناة عنها ووقف العنف ضدها، والابتعاد عن الحزبية الضيقة في إطار إعطائها حقوقها المشروعة. 5.نبارك استمرار الاحتجاجات السلمية للفعاليات السياسية في كل ربوع البلاد وعلى الخصوص في الجنوب الذي نحن جزء منها، ونطالب سلطة الحزب الحاكم بالتراجع عن سياساتها الفاشلة التي أضرت بالوحدة الوطنية وأوصلت البلاد إلى الانهيار، كما نطالبها بالاعتراف بالقضية الجنوبية وجعلها مدخلاً لحل مشاكل الوطن. 6.نجدد تضامننا مع جميع المظلومين وأصحاب الحقوق من المتقاعدين والمعلمين و العاطلين عن العمل وجميع فئات الشعب في الجنوب التي صودرت حقوقها، ونستنكر مصادرة الأراضي ونهبها من قبل المتنفذين وبيع الوظائف بالرشاوى والوساطة والمحسوبية، ونطالب بإعادة الحقوق لأصحابها ورفع الظلم عن المظلومين. 7.نطالب بسرعة إنزال العقاب على قتلة شهداء النضال السلمي في الجنوب وعلى كل من اعتدى على المواطنين ونستنكر مماطلة الجهات المعنية في هذه القضايا وغيرها من قضايا الأمن. 8.نرفض الجرع الحكومية رفضاً قاطعاً وكذا سياسة الإفقار الشامل التي ينتهجها الحزب الحاكم ضد المواطنين. 9.نطالب بموقف جاد وصارم للزعامات العربية والإسلامية لما يحدث من مجازر بشعة من قبل الصهاينة في غزة والضفة وغيرها من مناطق فلسطين وندعو الشعوب جميعاً للتحرك السريع لرفع الحصار وإغاثة إخوانهم في فلسطين السليبة. 10.نطالب قيادات الدول العربية والإسلامية للتحرك الجاد في استصدار قرار من مجلس الأمن والأمم المتحدة يجرم التعرض للأنبياء والرسل وللمقدسات، كما ندعو لمقاطعة واسعة وشاملة لبضائع الدنمارك التي أساءت صحفها لنبينا الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم-.